مبسم هيا
قالوا كذا مبسم هيا .. قلت لا لا
بين البروق وبين مبسم هيا .. فرق
ويالله .. بنوٍ مدلهم الخيالا
طافح ربابه .. مثل شرد المها الزرق
لا جا على البكرين بنا الحلالا
ولاعاد لا يفصل .. رعدها عن البرق
يسقي غروسٍ .. عقب ماهي همالا
وحط الحريق ديار الاجواد .. له طرق
يسقي نعامٍ .. ثم يملا الهيالا
ويصبح حمامه ساجعٍ .. يلعب الورق
جريت انا صوت الهوى .. باحتمالا
في وسط بستانٍ .. سقاه اربعٍ فرق
طبّيت مع فرعٍ .. جديد الحبالا
وظهرت مع فرعٍ .. تناوح به الورق
روشن هيا .. له فرجتينٍ شمالا
وبابٍ على القبله .. وبابٍ على الشرق
مبسم هيا .. له بالظلام اشتعالا
بين البروق .. وبين مبسم هيا فرق
برقٍ تلالا .. بأمر عز الجلالا
واثره جبين صويحبي .. واحسبه برق
يا شبه صفرا .. طار عنها الجلالا
طويلة السمحوق .. تنزح عن الدرق
له ريق .. احلى من حليب الجزالا
واحلى من السكر .. الى جاء من الشرق
حنيت انا .. حنة هزيل الجمالا
ينقض ردي الخيل .. قد حسة الفرق
ويا قلتةٍ .. في عاليات الجبالا
ماها قراح .. مير من دونها غرق
ماعاد للصبيان .. فيها احتمالا
من كود مرقاها يديهم .. غدن طرق
قالوا تتوب من الهوى .. قلت لا لا
الا ان تتوب .. ارماح علوى عن الزرق
قالوا تتوب من الهوى .. قلت لا لا
الا ان يتوبون .. الحناشل عن السرق
قالوا تتوب من الهوى .. قلت لا لا
الا ان تتوب الشمس .. عن مطلع الشرق
|