الإهداءات


العودة   (شبكة ومنتديات الشميلات الرسمية) >

®§][©][ المنتـــــديات العـــــــامه][©][§®

> المقناص والرحلات البرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 20-07-2017, 10:24 PM   #1
معلومات العضو
alshemailat
 
الصورة الرمزية الشميلاني
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
الشميلاني is on a distinguished road

افتراضي المقناص...تاريخه..وأدابه

لم يكن الصيد عند أهل الجاهلية وسيلة من وسائل الرزق فحسب وإنما كان متعة من متع النفس ، وضربا من ضروب الحرب أيام السلم .. وهم أشد ما يكونون حاجة للرزق والمتعة والتدريب الدائم على القتال لذلك أقبلوا عليه إقبالا كبيرا …
وكان العرب تعلى من شأن القنص .. وتمدح الرجل بأكمله من
صيد يده وتعتبر ذلك آية على أنفته ، وعلامة على زهادته بما
في أيدي الناس وكان الصائد منهم يعود على أهل حيه بلحم
صيده ، ويجد في ذلك مجالا من مجالات الفخر .
وهذا ما يحدث حتى الآن في البادية .. فالقانص يوصف دائما بيننا بالزهد وهو حينما يذهب لرحلة صيد يجد في ذلك مفاخرة بين أهله وعشيرته بل أنه يظل ينتظر يوم الرحيل بفارغ الصبر .. ويكون حماسه لهذه الرحلة مشهود له من الجميع .. وهو حينما يعود غانما بالطرائد يجد في ذلك كثيرا من الزهد بين الرفاق وأهل العشيرة ..
وليس لمدع أن يقول أن رياضة الصيد بالصقور باب من أبواب الترف في الدول يلهو فيه بعض ملوكم وكبرائهم كما يلهو أرباب البطالة والغنى وصيد البر والبحر مما يدفع الملل عن النفوس ويورث من يعانيه صبرا ويعلمه التحايل على الخصم كأنه في ساحة حرب ولم يقتصر الصيد عند العرب على المحتاجين والفقراء وإنما مارسه الملوك والأغنياء ، وكان أبناء العرب من الملوك يفخرون بالصيد وأكل لحمه .. وكان العرب أول من درب الصقور وصاد بها ..
حيث أجمع الباحثون في كتب البيزرة على أن أول من صاد بالصقر ودربه هو ( الحارث بن معاوية بن ثور بن كنده ) وسبب ذلك أنه وقف في يوم عند صياد ينصب شبكة للعصافير ، فأنقض صقر على عصفور علق في الشبكة وأخذ يأكله .. وما لبث أن علق جناحاه بها ..
والحارث ينظر إليه ويعجب من فعله .. فأمر به .. فحمل إليه ووضع
في بيت وأوكل به من يطعمه ويعلمه الصيد .. فصار يحمله على يده .
وذات يوم وهو سائر رأى الصقر حمامة فطار عن يده إليها وأخذها
وأكلها .. فأمر الحارث عند ذلك . بتدريبه وتهذيبه والصيد به ،
وبينما هو يسير يوما لاحت له أرنب فطارالصقر إليه وأخذها ، فلما رآه يصيد الأرنب ويطير أزداد به إعجابا .
وبعدها عرف العرب الصيد بالصقور .. وانتشرت بين الناس ومن أشهر من صاد بالصقور في فجر الإسلام .. حمزة بن عبد المطلب رضوان الله عليه ، وكان من النجدة على ما خصه الله عز وجل به ، حتى قيل له أسد الله . وكان إسلامه عند منصرفة من صيد ، وعلى يده صقر ، وجاء في الحديث أن حمزة كان صاحب قنص ، فرجع يوما من صيده فقالت له امرأة ، كانت رأت ما نال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذى أبي جهل .. يا أبا عمارة .. لو رأيت ما صنع أبو الحكم اليوم بإبن أخيك ، فمضى في حاله ، وهو معلق قوسه في عنقه ، حتى دخل المسجد فألقا أبا جهل فعلا رأسه بقوسه فشجه ، ثم قال حمزة .. ديني
دين محمد أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لما جاء الإسلام برسالته الشاملة لشؤون العقيدة والحياة أخذ العرب يبنون حياتهم الجديدة على أسسه وتعاليمه ، ويحكمون بشريعته في جميع ما يأتون وما يذرون ولم يكن بدعا أن يسألوا الرسول .. صلوات الله عليه عن حلال الصيد وحرمته وأن يقفوا على رأى الإسلام من هذا الأمر الحيوي الهام وهم الذين جعلوا يتحرجون من كل ما كان في الجاهلية خشية أن يكون للإسلام منه موقف آخر .. غير ما ألفوه وما تعاملوا به فقد روى أن زيد الخير وعدي بن حاتم . سألا النبي صلوات الله عليه .. فقالوا .. أنا نصيد بالكلاب والبزاة وقد حرم الله تعالى الميتة فماذا يحل لنا منها ..
فنزل قوله تعالى : " يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلومنهن ما علمكم الله فكلوا مما أسمكن عليكم وأذكروا اسم الله عليه وأتقوا الله إن الله سريع الحساب " .. وكان من ثمرة ما جاء به القرآن الكريم وما أورده الرسول العظيم وما دار حول ذلك من تفسير المفسرين واجتهاد المجتهدين تشريع كامل شامل عالج موضوع الصيد من جوانبه كلها .. فتناول الحيوانات الصائدة من حيث إباحية أكلها وحرمته ومن حيث وجوب تذكيتها وعدمه .. كما عرض للصائد من حيث حكم تسميته عند إطلاق
الجارح وما إلى ذلك من التفصيلات والتفريعات التي أحاطت بعملية الصيد كلها سواء أكانت بالجارح أو بغيره من أدوات الصيد على وجه تبرز فيه دقة التشريع الإسلامي وروعته ..
وأما الحيوانات فقد أشار إليها سبحانه بقوله .. وما علمتم من
الجوارح والمراد من " الجارح " من يجرح بنابه أو مخلبه فيكون
مشتقا من الجرح . والمعتبر من الجوارح .. العقاب والبازى ،
والصقر ، والشاهين والكلب بجميع أنواعه وألوانه ..
ولا يؤكل صيد الجوارح إلا إذا كانت معلمة .. وذلك آخذا من قوله
جل شأنه ..
وما علمتم من الجوارح مكلبين .. والمعنى " معلمين للاصطياد " أما الجوارح من الطير فآية تعلمها أن تسترسل إذا أرسلتها ..
وأن تجيبك إذا دعوتها .. ولا يشترط في حل صيدها الامتناع عن أكل الطريدة كما هو الشأن بالنسبة إلى الكلب وغيره ..
وقيل في تعليل ذلك أن تأديب سباع الطير إلى حد ترك الأكل متعذر ..
ولأن آية التعلم تبدو في ترك ما هو عادة ثم أن الطير .. متوحش
نفور لذا كانت إجابته عند الدعاء علامة كافية على تعليمه ..
وأما الكلب فهو مألوف بطبعه .. يجيبك إذا دعوته لكنه معتاد على انتهاك فريسته والأكل منها .. لذا كان تركه للأكل آية تعلمه .. أما الحيوانات المصيدة .. فمنها ما يحرم أكله ومنها ما يحل أكله ..
فيحرم من الطير كل ذي مخلب يصطاد به .. كالصقر والبازى والشاهين والنسر والعقاب وغيرهم ..
أما الذي له مخلب لا يصطاد به كالحمام فإنه يحل أكله ويحرم أكل كل ذي ناب من سباع البهائم يسطو به على غيره .. كالأسد والنمر والذئب والدب والفيل والقرد والفهد والنمس ( ابن أوى ) والهرة أهلية كانت أم وحشية ..
أما الذي له ناب لا يسطو به على غيره .. كالجمل فإنه يحل أكله
ويشترط لحل الطريدة التي يقتلها الجارح في أثناء الصيد أن تجرح وعند ذلك يقوم جرحها .. مقام الذبح .
أما الطريدة التي تقع في يد الصائد حية فلا بد من تذكيتها فإذا
ماتت قبل الذبح حرم أكلها وأحل وأطيب الزكاة وأحسنها ما جاء وفق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد
أحدكم شفرته وليرح ذبيحته .
أما الصائد نفسه فإنه يجب أن يسمي عند إرسال الجارح فإن أرسله ولم يسم عامداً فالصيدة ميتة يحرم أكلها .. هذه بعض أحكام الصيد في الفقه الإسلامي .
أما نظرة الإسلام إلى الصيد فتقوم على أنه وسيلة مشروعة من وسائل كسب العيش .
وكانت لدى العرب في الجاهلية آداب للصيد يتأدبون بها وتقاليد
يرعونها ثم جاء الإسلام بدينه العظيم فأضاف إلى هذه الآداب ما هو أكرم للإنسان الصائد وأرحم للحيوان المصيد .. غير أن العرب لم يقتصروا على ما ورثوه عن آبائهم وما أخذوه عن نبيهم من آداب الصيد .. وإنما نظروا إلى تقاليد الصيد وآدابه عند الأمم الأخرى ..
وضموه إلى ما عندهم فكان لهم من ثمرة ذلك طائفة من الآداب .. بعضها جاهلي .. وبعضها إسلامي ..
وكان من أقدم هذه الآداب الكف عن صيد الحيوانات التي تلجأ إليهم بسبب شدة الجوع أو حدة العطش أو شدة البرد ..
فكأنها عادت بهم .. وليس من المرؤة أن ينال عائد بسوء ..
ومن آداب الصيد الكريمة عند العرب أن يكون سبيله الطراد والمنازلة والظفر بعد الطلب والجهد .. لذا يعان عند الصائدين المتأدبين بآداب الصيد فعله ( من عجز عن رمي الطير بسهامه وقصرت حيلته عند اصطيادها بشباكه فألقى في ملاقطها ومراعيها سهاما مخدرة ومهوسة حتى إذا تناولتها جرت فيها مجرى الدم .. وقطعتها عند الحراك .
وطال بذلك تعذيبها فيضطرب بذلك ذو الجناح الاضطراب الشديد وينقلب ذو القوائم فتندق قوائمه وتترخص أعظمه فيكون قد قتل قتلا ) ..
منقوووووووول

 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

صورة توقيعك الأصلية

الشميلاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:42 PM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لشبكة ومنتديـــات الشميـــلات الرسمية
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009
استضافة حياة