كلمة الإدارة |
الإهداءات | |
|
المنتدى العـــــام [ منتدى الحوار والنقاشات العامة في كافة القضايا المختلفة ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-07-2011, 02:11 PM | #1 |
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: إلى كل الذين لايرون سوى الوجه الضاحك في حياتي : .. أتبعوا حروفي سأريكم شيئاً !!
المشاركات: 2,261
|
سعوديون يموتون من الجوع في مخيمات الصفيح شمال المملكة
سعوديون يموتون من الجوع في مخيمات الصفيح شمال المملكة واقعهم صعب مأساوي ومرير ومليء بالخسارات والقهر والعذاب، هكذا بدأ مقالاته هذا الأسبوع الكاتب الكبير الأستاذ رمضان جريدي في جريدة الجزيرة لهذا اليوم الأثنين الموافق 17- 8/1432هـ. الكاتب رمضان : ذكر أن الصدمة التي يعيشها هؤلاء المعدمين تنحصر بالضعف والهوان والانسحاق، موجه بذلك رسالة واضحة لكل مسئول بأن النتائج غير مرضية ، وان جوهرة الوجود الحقيقية هي انقاذ مايمكن انقاذه. المقال : بذهول يرصد الكاتب الصحفي رمضان جريدي العنزي في صحيفة "الجزيرة" الحياة المأساوية التي يعيشها مواطنون في مخيمات الصفيح في الوايلية بحفر الباطن وعرعر والجوف وتبوك، بشمال المملكة، مطالباً الجميع بالقيام بدورهم، لإنقاذ مواطنين سعوديين من هذه الحياة البائسة التي يموت فيها مواطنون من الجوع والمرض، يقول الكاتب: "لقد أمضيت هناك سبعة أيام بلياليها حزيناً وغير مصدق لما رأيت، لقد حاولت أن أسدل ستاراً كثيفاً من النسيان على كل ما شاهدته حتى لا أصاب بالجنون لكارثية المناظر والحالات.. لقد كانت مخيمات الصفيح في تلك المناطق وكأنها خارج حدود الوجود والزمان والمكان، إن الحياة هناك تجري بصعوبة، فيولد الإنسان هناك ليغدو رضيعاً ويمسي طفلاً ثم يصبح مراهقاً ثم شاباً ثم كهلاً ثم شيخاً، ثم يموت ليفنى ويعود إلى التراب دون أمل ودون تحقيق هدف أو غاية أو تطلع أو حتى أمنية صغيرة أو حلم عابر.. في زيارتي سمعت أشياء تتسم بالغرابة الكبيرة التي يصعب على النفس تصديقها، مثل موت طفلة في عمر الزهور نتيجة لدغة أفعى سامة تسللت إلى مخدعها، وعلى الرغم من أن الناس هناك قد حاولوا إنقاذها بمص السم إلا أنهم لم يفلحوا في إنقاذها، فتسرب السم عبر دمها وماتت، قصة مأساوية أخرى لشاب يعيش حالة نفسية مزمنة وصعبة، كلما حاولوا الاقتراب منه كلما زاد توحشاً ونفوراً، يحمل دائماً أكياساً وعلباً فارغة وأشياء أخرى، لقد أنهكه التعب والمرض الطويل حتى صار كعود نبتة صغيرة أضناها العطش والريح، قصة أخرى لا تقل مأساوية عن غيرها من القصص الكثيرة والمتنوعة التي لا يكفي المجال لسردها، مثل رجل مسن ماتت زوجته ولديه سبع بنات ولا يملك سوى سيارة قديمة ومتهالكة جداً، وبالكاد تسير يجمع فيها بقايا العلب والبطاريات وبعض الحديد والأسلاك من نفايات المدن المحاذية ليحصل بعدها على رغيف خبز يسد رمقه وبناته الهزيلات اللاتي لا يعرفن اللحم المشوي ولا الخبز المحمص أو الكورن فلكس، ولا ما هو التفاح أو البرتقال، ولا حتى كيف يرتدين الملابس الزاهية في حفلات الأعراس الباذخة، لقد سمعت كثيراً عن أن هناك أناساً يتهاوون صرعى من شدة المرض وقلة الحيلة واليد والدواء". ويضيف الكاتب: "لقد تركتني هذه الأشياء في المحصلة النهائية فريسة الضجر المخيف، وزرعت في الخوف والأسى، وجلدتني بالمرارة القاتلة.. لكن ثمة أمور علينا، وبالأخص القادرين والميسورين منا، إنجازها قبل أن نتوارى عن هذا العالم ذات يوم". وينهي الكاتب بقوله: "علينا أن نتخيل ولو لمرة واحدة ونحن نجلس على الفرش الوثيرة والبيوت التي تشبه القصور وأنواع الطعام وآنية الماء التي تشبه الفضة، لو كنا مكانهم فبماذا نشعر حينها وبماذا نحس؟ حتماً ستصدمنا موجه من الشعور بالألم وإحساس عميق بالانسحاق والضعف والهوان". ====================================== عرعر: فقراء يقيمون مدينة «خشبية» تضم 4 آلاف مواطن 5 مشروعات للإسكان التنموي تنتظر المنطقة عرعر: عبد العزيز الشمري في الجزء الشمالي من مدينة عرعر، تقبع مدينة قديمة مصنوعة من الخشب والصفيح، لم تسهم شركات التطوير العقاري في إنشائها ولم تدخلها المناقصات الحكومية، هي مدينة أنشأتها الظروف المعيشية الصعبة لمئات من المواطنين على مدى 25 عاما مضت. الوضع الاقتصادي المزري لأسرة مكونة من عشرة أفراد تعيش على مرتب شهري بنحو 3 آلاف ريال، هو سبب تجمع مئات المواطنين في مدينة تسمى «الصنادق الخشبية» ـ شمال مدينة عرعرـ تقرسهم درجات البرودة شتاء وتكاد تقتلهم الحرارة في الصيف، إضافة إلى الرياح الرملية الشديدة. يذكر أن وزارة الشؤون الاجتماعية أعلنت خلال الشهر الجاري عن تسلم عدد من الأراضي في خمس مدن تابعة لمنطقة الحدود الشمالية، وسيتم بعد هذه الخطوة تنفيذ إجراء الدراسات قبيل البدء بإقامة مشروعات الإسكان الشعبي، وتشمل عرعر ورفحاء والعويقيلة ولينة والشعبة، وسيقوم فريق هندسي من الوزارة بإجراء الدراسات الفنية والهندسية لتلك الأراضي.وتسعى الحكومة السعودية إلى القضاء على الفقر لا سيما الفقر المدقع اعتمادا على برامج من بينها: مضاعفة مخصصات الضمان الاجتماعي، وزيادة إعانات المعوقين، وإعانات الأيتام، وتخصيص مبلغ 300 مليون ريال (80 مليون دولار) للصندوق الخيري الوطني. ومن البرامج التي تنفذها الحكومة السعودية للقضاء على الفقر زيادة إعانات الجمعيات الخيرية بنسبة 200 في المائة، واعتماد مبلغ 10 مليارات ريال (2.66 مليار دولار) للاسكان الشعبي، واعتماد برنامج الاعانات الطارئة للأسر التي تتعرض لظروف طارئة؛ كالحرائق، والغرق، وغياب العائل. ومع كل ما تعانيه المدينة الخشبية شمال عرعر من حالة الفقر إلا أنها لا تخلو من مظاهر الحياة الطبيعية، فالأطفال يمرحون بين ساحات المنازل البالية، والشباب يلعبون كرة القدم في مدينتهم بعد كل عصر، ويلجأ كبار السن إلى التجمع حول موقد النار لتناول القهوة والشاي والحديث عن مستجدات عالمهم، أما النساء فيتدبرن شؤون المنزل والأسرة. ويتوقع رافع بن فرج الحازمي، أحد قاطني هذه المدينة منذ 25 سنة، أن تتحسن الأحوال المعيشية في المستقبل، على الرغم من أنه لا توجد بوادر لحل هذه المشكلة، حيث إن راتبه التقاعدي يقدر بثلاثة آلاف ريال، ويعول 10 أشخاص من أفراد أسرته. وأقام الحازمي، بالرغم من حاجته، بيتا من الشعر للضيوف، وتوافد عليه بعض الزوار من الجيران والأقارب، مع حرصه التام على تقديم دعوة للعشاء لكل من يزوره، مضيفا «أنا سعيد جدا بكل من يزورني». وعن سبب سكنى المواطنين في هذه المدينة الخشبية، أشار الحازمي إلى أن الظروف المادية للكثير منهم لا تساعدهم على امتلاك منازل في مدينة عرعر، مؤكدا أن حالته المادية أفضل بكثير من غيره في هذه الصنادق الخشبية. وأوضح عدد من الأهالي، خلال جلوسهم في بيت الحازمي، أن الصنادق التي يسكنون فيها تفتقد إلى جميع خدمات الحياة الكريمة، فالكهرباء يتم بيعها عليهم بواسطة مولدات كبيرة، وصهاريج المياه يتم شراؤها أيضا، والخدمات الصحية ليست موجودة في موقعهم، ويتمنون أن تتولى الجهات الحكومية توزيع أراض سكنية لهم لإقامة منازل إسمنتية تقيهم الرياح الشديدة التي تهب في فصل الصيف، الذي ترتفع فيه درجات الحرارة إلى الخمسين درجة، وكذلك برودة الشتاء. وعن عدد قاطني هذا الموقع يؤكد الحازمي أن عددهم كبير، وقد يصل إلى حدود 4 آلاف مواطن، إلا أنه يشير إلى أن أوضاعهم المادية سيئة جدا ولا تسمح لهم بمغادرة المكان، حيث ازداد عددهم خلال السنوات الطويلة، والتي تم ترحيلهم خلالها أكثر من مرة، إلا أن حالتهم الاقتصادية الضعيفة تحتم عليهم عدم الابتعاد عن المدينة لتوفر الخدمات فيها، ويتطلعون إلى توفير سكن ملائم لهم في السنوات المقبلة. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|