راحل إليك

هبيني في فضـاء القلـب دارا

أظلينـي بـوارفـة الجـفـون

ضعيني فوق هدب الشمس ظلا

لأنعـم فـي مـدارات السكـون

لأرشف من رحيق الحب كأسي

وأرحل في مـدى تلـك الفنـون

تنادم مهجة الإحساس ذكـرى

وتبلـغ بالـرؤى حـد الجنـون

وترقص أحرفي الثملات حبـا

ويخضل المدى بنـدى اللحـون

يسامرني من الأحـلام طيـف

ويسلمنـي لأشبـاح الظـنـون

أياسرب المشاعر طبت تهـدي

لملهمـة القصائـد كـل لـون

يميس بذكرها يشـدو طروبـا

بنشر أريجهـا العبـق الهتـون

أتيتـك ديمـة تهمـي حنينـا

فهل تدريـن مامعنـى الحنيـن؟

وهل أبصرت ياعطري زهوري

وقد ذبلت تتوق إلـى المـزون؟

دروبي عانقت بالشوق خطوي

وأنت الروض في جدب السنيـن

أشم أريج عطرك في الزوايـا

فأغـرق فـي التذكـر والأنيـن

أغيب إذا حضرت يلف روحـي

ذراع مـن خيالـك يحتويـنـي

فأقطف من جنى البسمات أنسي

وأشفي منك بعضا من جنونـي

أبيات
راقت لي