أخي، جاوز الظالمون المـدى.. فحقَّ الجهادُ، وحقَّ الفـِدا
أنتركهُمْ يغصبونَ العُروبــةَ ...مجد الأبوَّةِ والســـؤددا؟
وليسوا بِغَيْرِ صليلِ السيـوفِ.. يُجيبونَ صوتًا لنا أو صدى
فجرِّدْ حسامَكَ من غمــدِهِ.. فليس لهُ، بعدُ، أن يُغمـدا
أخي، أيهـــا العربيُّ الأبيُّ.. أرى اليوم موعدنا لا الغـدا
أخي، أقبل الشرقُ في أمــةٍ.. تردُّ الضلال وتُحيي الهُـدى
أخي، إنّ في القدسِ أختًا لنـا.. أعدَّ لها الذابحون المُــدى
صبرنا على غدْرِهم قادرينــا..و كنا لَهُمْ قدرًا مُرصــدًا
طلعْنا عليهم طلوع المنــونِ.. فطاروا هباءً، وصاروا سُدى
أخي، قُمْ إلى قبلة المشرقيْـن..لنحمي الكنيسة والمسجـدا
أخي، قُمْ إليها نشقُّ الغمـار َ.. دمًا قانيًا و لظى مرعــدا
أخي، ظمئتْ للقتال السيوفُ.. فأوردْ شَباها الدم المُصعـدا
أخي، إن جرى في ثراها دمي.. وشبَّ الضرام بها موقــدا
ففتِّشْ على مهجـــةٍ حُرَّة.. أبَتْ أن يَمُرَّ عليها العِــدا
وَخُذْ راية الحق من قبضــةٍ.. جلاها الوَغَى، و نماها النَّدى
وقبِّل شهيدًا على أرضهـــا.. دعا باسمها الله و استشهـدا
فلسطينُ يفدي حِماكِ الشبابُ.. وجلّ الفدائي و المُفتــدى
فلسطين تحميكِ منا الصـدورُ.. فإمًا الحياة و إمــا الرَّدى
للشاعر / علي محمود طه