
هو الشاعر محمد بن جدوع الرشيدي، شاعر من شعراء قبيلة بني رشيد البارزين في الشعرالشعبي في الجزيرة العربية، بين أغلب الشعراء، وله مع الكثير منهم بعض ردود القصائد التي تظهر فيها الحكمة والحنكة، لأنه رجل حكيم في شعره، يمتاز بالحكمة والوصف، والرثاء، والعتاب، وجميع أغراض الشعر، وتجد في شعره تلك العبارات الجزلة والمعاني العذبة الصادقة تتدفق من عاطفة جياشة في أسلوب سلس رصين. وهو صقار مشهور بالقنص والصيد في الصحراء في كثير من رحلاته في نجد.
من شعره قوله:
سيرت يم صويحبي لين الروح
طاري عليّ من الحبيّب واردي
لقيت عنده للعماهيج طاروح
الأشقر اللي للحبارى يهدي
قالوا: لي أقعد قلت: عجلٍ وابي روح
قالوا: علامك قلت: ياناس ودي
ترى الرشا اللي في مثانيه ساموح
ما ينسني فوق المقام المصدي
خل الغلا للي تبي وأنت مسموح
لو تقسمه من بيننا ما يبدي
والله لا روح وباب الارزاق مفتوح
ولاني بثور بالمناحي يردي
الحر لامنه جزع جنب الموح
لو ركزوا له بالشبك ما يهدي
وله أيضاً:
أمسيت مثل مطرد البرق بالطير
يلحق ثمان وتسع من برق الارواش
اشقر وفيه اسهوم ريشٍ مغاتير
وتوه على أول عملته عقب الأوحاش
دوج وداج ولالقى واطلق السير
وهده على طلع ورا عقب الادباش
هده على جول عثوا به صقاقير
وقت العصير وشلع الجول منحاش
وأصبح يومي في طويل الشناطير
تقل هبيل وضايق الصدر والجاش
عليك ياراع النهود المزابير
حمرن ثمرهن يودع القلب حماش
ياعنك ما عينت من رفقتك خير
الا كثير الهرج والهرج ببلاش
محمد بن جدوع الرشيدي
[[center][/center]center][/center]