غزة
والألم
ستمر أعوام طوال في الأنين وفي العذاب ..
وأراك يا ولدي قوي الخطب موفور الشباب ..
تأوي إلى أم محطمة مغضنة الإيهاب ..
وهناك تسألني كثيرا عن أبيك وكيف غاب ..
هذا سؤال يا صغيري قد أُعد له الجواب ..
فلأن حييت فسوف أسرده عليك ..
أو مت فانظر من يسر به إليك ..
فإذا عرفت جريمة الجاني وما اقترفت يداه ..
فانثر على قبري وقبر أبيك شيئا من دماه ..
غزة مأساة تستحث كل كاتب وكل من له مساحة ، لأنها جرح مؤلم ، وألم هذا الجرح نابع من القضية بشكل عام ، فاليهود لم يستغرب أحد تصرفهم فمنذ عصر الإسلام الأول وهو بالخيانات والخبث يأكلون ويشربون عليهم من الله ما يستحقون ..
لكن الأمر المؤلم كيف عاش إخواننا هناك وهم يرون الحبيب والصاحب ينظر إليهم ولا يحرك ساكنا يسمع صرخات النساء وبكاء الأطفال وهو قادر على فعل شيء ولم يفعل وكلنا مخاطبون بذلك نحن نستطيع على أقل الأحوال أن نكثر من الطلب لله بأن يزيل غمتهم فلم التأخر هل نبخل عليهم بذلك ، سؤال يحتاج لإجابة صادقة أين حق الأُخوة واللحمة الواحدة ، نعم والله مؤلم هذا الشعور .
والأكثر إيلاما ذلك الاستفهام وذلك الاستغراب وهو أين أصحاب الشعارات والهرطقات الإعلامية أينهم الآن . أين الذين كانوا ملء السمع والبصر لا تكاد تخلو نشرة من صورهم وتصريحاتهم وهم يدّعون أنها قضيتهم وأنهم يعيشون لأجلها ، أين الذين وقعوا معاهدات مع اليهود وبشرونا بأن عصر الظلم ولّى !!
أين هم ونحن لا نسمع منهم إلا التبرير السقيم والتحليلات المريضة سؤال لابد للأمة عامة أن تسمعه وتستفيد منه وقد اتضح عوار قلوبهم وحقدهم الدفين وأننا على مر السنين ما رأينا تقدما إلا في أملاكهم وأرصدتهم فهل بعد ذلك سيثق الناس بهم .
هذه هي الشدائد التي تعلمنا الصادق من الأفاك . والمخلص من المنافق ، هذه أزمة في غزة وقبلها أزمات فيكفينا كلمات , نريد أفعالا نريد أن يقف أولئك عن الضحك على الذقون . أعطوهم واملئوا أفواههم بالمال لكن يكفي متاجرة بقضيتنا وهي المسجد الأقصى الذي سنفقده وكرامتنا التي سنفقدها ونحن نعلق آمالنا على خونة .
فأين العقلاء وهم يرون شعب فلسطين أراد الرجال الصادقين وانتخبهم فلم يجلس بقية الخونة وهم أجبن من اليهود أنفسهم .
سهيل بن معلا المطيري
إعلامي سعودي