السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هذه هي الوصيه السادسه عشره من وصايا الرسول عليه الصلاه والسلام من كتاب " من وصايا الرسول"
قال سلمان الفارسي رضي الله عنه: خطبنا رسول الله عليه الصلاه والسلام في اخر يوم من شعبان قال: " يا أيها الناس قد اظلكم شهر عظيم مبارك , شهر فيه ليله خير من الف شهر , شهر جعل الله صيام نهاره فريضه , وقيام ليله تطوعا , من تقرب فيه بخصله من الخير , كان كمن ادى فريضه فيما سواه , ومن ادى فيه فريضه كان كمن ادى سبعين فريضه فيما سواه وهو شهر الصبر , والصبر ثوابه الجنه , وشهر المواساه , وشهر يُزاد فيه رزق المؤمن , من فطّر فيه صائما كان مغفره لذنوبه وعتقا لرقبته من النار وكان له مثل اجره من غير ان ينقص من اجر الصائم شيئ" , قالوا: يا رسول الله, ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم عليه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: " يُعطي الله هذا الثواب من فطّر صائما على تمره , او على شربه ماء , او مذقه لبن . وهو شهرٌ اوله رحمه, واوسطه مغفره وآخره عتق من النار. واستكثروا فيه من اربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم وخصلتين لا غناء بكم عنهما , فأما الخصلتان اللتان تُرضون بهما ربكما فشهاده ان لا اله الا الله , وتستغفرونه. واما اللتان لا غناء بكم عنهما فتسألون الله الجنه , وتعوذون به من النار. ومن سقى صائما سقاه الله من حوضي شربه لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنه" .
رواه ابن خزيمه في صحيحه والبهيقي وابن حبان
فكن اخا الاسلام:
مستجيبا لنداء رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الخطبه الجامعه التي استقبل بها شهر رمضان المبارك في اخر يوم من شعبان كما يقول الصحابي الجليل سلمان الفارسي عليه وعلى رفاقه الاصحاب رضوان الله تعالى.
واذا كان الرسول عليه الصلاه والسلام في اول خطبته قد تحدث او اشار الى عظمه رمضان وبركته فاٍنه يعني ما اشار اليه في حديث اخر قال فيه: " اتاكم رمضان , شهر بركه , يغشاكم الله فيه , فينزل الرحمه , ويحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء , وينظر فيه الى تنافسكم في الخير , ويباهي بكم ملائكته فأروا الله من انفسكم خيرا... فاٍن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل" .( رواه البهيقي عن جابر.)
كما يعني كذلك ما فيه من امتيازات اشار اليها الرسول عليه الصلاه والسلام في حديث اخر قال فيه:
" اعطيت امتي في شهر رمضان خمسا لم يعطهن نبي قبلي..
اما الاولى: فاٍنه اذا كان اول ليله منه نظر الله اليهم ومن نظر الله اليه لم يعذبه ابدا.
واما الثانيه: فاْن الملائكه تستغفر لهم كل يوم وليله.
واما الثالثه: فاٍن الله يأمر جنته يقول لها : تزيني لعبادي الصائمين يوشك ان يستريحوا من تعب الدنيا الى داري وكرامتي.
واما الرابعه: فاٍن رائحه افواههم حين يمسون تكون اطيب من ريح المسك.
واما الخامسه: فاٍنه اذا كان اخر ليله منه غفر الله لهم جميعا , فاٍن العمال يعملون فاٍذا فرغوا من اعمالهم وفوا اجورهم."(رواه الطبراني عن عباده).