أبلغ البحار السعودي حسين آل حمزة المختطف على متن الناقلة " والده خلال اتصال هاتفي أمس، أنه بخير. وقال والد حسين إن الاتصال استمر دقيقتين، وإنه أبلغه أنه بخير "ولا تخافوا علينا".
على صعيد آخر، أعلنت حركة "الشباب المجاهدين" المسلحة في الصومال رفضها أمس لكافة عمليات القرصنة التي تنطلق من الشواطئ الصومالية، مؤكدة التعهد بمحاربتها.
من جهة أخرى، نقل تلفزيون "آي تي إن" البريطاني عن اثنين من طاقم الناقلة تحدث إليهما امتلاك القراصنة أسلحة متطورة. كشف والد المختطف السعودي حسين موسى آل حمزة لـ "الوطن" أن عائلته تلقت اتصالا هاتفيا منه بعد أن سمح له القراصنة الصوماليون بمكالمة لم تزد عن الدقيقتين، أكد لهم خلالها أنه بخير. وأضاف والد المختطف أن الاتصال زادهم قلقا على حياة ابنهم، مشيراً إلى أنه قال لهم "لا تخافوا علينا إحنا بخير، أعطونا الهاتف لدقيقتين لنطمئنكم علينا"، رافضا الإفصاح عن أي معلومة.
وجدد موسى آل حمزة نداءه لخاطفي ناقلة النفط "سيريوس ستار" والجهات الدولية المسؤولة بالتحرك للإسراع بفك احتجاز ابنهم ورفاقه, مشيراً إلى أن والدته تأمل رؤية ابنها في أسرع وقت، متخوفة من مصيره الذي أصبح ضمن المجهول.
على صعيد آخر، أعلنت حركة "الشباب المجاهدين" المسلحة في الصومال رفضها أمس لكافة عمليات القرصنة التي تنطلق من الشواطئ الصومالية، مشددة على ضرورة اقتلاع دابر تلك العمليات من شواطئ بلادها.
وجدد المتحدث الرسمي باسم الحركة مختار أبو منصور تأكيده لـ "الوطن" في اتصال هاتفي معه أمس من مقره في مقديشو، على أن الحركة شكلت قوة من عناصرها المسلحة تتواجد مع عناصر من حركات إسلامية أخرى في مدينتي هاراديري وهوبيو منذ يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، في مسعاها المشترك لإنقاذ كافة السفن المختطفة.
وحول علاقة حركته بتنظيمات خارج الأراضي الصومالية أكد أبو منصور أن كافة قيادات حركته في داخل الصومال سواء السياسية أو العسكرية، موضحا أنه لا علاقة لحركته بأي تنظيمات أخرى خارج الصومال، في إشارة إلى أن ما يطرح على لسان حركته في وسائل الأعلام ويكون مصدره مواقع على الإنترنت لتنظيمات خارج الأراضي الصومالية لا علاقة لحركته به.
ويعتبر هذا الحديث الأول للناطق الرسمي باسم حركة الشباب المجاهدين في الصومال مختار روبو علي المكنى بالشيخ مختار أبو منصور، لوسائل الأعلام منذ أكثر من ستة أشهر.
وكانت "الوطن" أشارت مطلع الأسبوع الجاري إلى تحرك للجماعات الإسلامية المسلحة في الصومال في مسعى لها لتحرير الناقلة السعودية المختطفة منذ 15 نوفمبر الجاري.
من جهته أكد محمد سعيد جامعة الذي يصف نفسه بأنه أحد المخططين لعملية اختطاف الناقلة السعودية أنه وصلتهم رسالة تهديد عبر أشخاص بارزين في أوساط مجتمع هاراديري نقلا عن عناصر الحركات الإسلامية المتواجدة هناك بالقبض عليهم - القراصنة - وتقديمهم للمحاكمة حتى "لو أفرجوا عن الناقلة السعودية"، مما يرجح حسب اعتقاد جامعة قبول زملائه الخاطفين على سطح السفينة السعودية بمبلغ الخمسة ملايين دولار.
وأكد جامعة رغم انقطاع اتصالاته بزملائه على سطح الناقلة السعودية المختطفة منذ أول أمس، أن الناقلة لا تزال راسية في مكانها بين هاردي وهوبيو إلى الشمال الشرقي من هاراديري بمسافة تتجاوز الـ80 كلم في عمق المحيط الهندي.
من جهة أخرى، نقل تلفزيون "آي سي إن" البريطاني عن اثنين من طاقم الناقلة أن لدى القراصنة أسلحة متطورة.
ووصف الكابتن جيمس جراي كيفية اختطاف الناقلة وقال إن "الأمر تم بسرعة خلال دقيقتين استولى القراصنة على السفينة. لا تقلقوا هذا كل ما أستطيع قوله.