أيام تفتح بها أبواب الجنه وتغلق فيها أبواب النيران وتصفد الشياطين
أيام يعظم فيه الأجور إلى ما لا يعلمه إلا الله والصيام له فهو المجزي
أيام فيها ليلة القدر التي قال فيها عزوجل أنها خير من الف شهر
أيام الرحمه والمغفرة والعتق من النيران والعودة إلى الله ومغفرته
أيام الصيام والقيام والقرأن والذكر والصدقه وإطعام الفقير والصائم
أيام شهر القرآن الذي نزل به كتاب الله وفيه جاءت أحكامه وبيانه
أيام العز والإنتصارات والفتوحات لأمة الإسلام نسألها من الله بحوله
أيام كل ما خير يذكر فيها وكل شر يبعد عنها ولا مجال فيها للتهاون
أود مع قرب هذا الشهر الفضيل التوقف عند أمور للأسف نمر بها وتغفلنا عن أنفسنا
ومررنا بها ولاحظناه على الناس للأسف وهم غافلين عنها عل الله يوفقنا لتنبيههم
منذ عدة رمضانات ونحن نمر بظروف حياتيه هي هي لم تتغير لصالحنا بل كانت ضدنا
ونسأل الله أن يوفقنا لتلافي هذه الأمور وإستغلال هذا الشهر الفضيل والإستعداد له
من هذه الأمور بداية
1. التهاون بعظم هذا الشهر الفضيل
كثير منا للأسف لا يعظم هذا الشهر حقه ويمر عليه كأي شهور السنه بغفلة تامه وبعد
عن النفس التي لا نستغل هذا الشهر لتحريكها للعباده والخشوع والخوف من الله فمن
لم يستغل هذا الشهر للخوف من الله والخشوع والعباده والذكر فوالله لن يستغل غير
فرمضان علاوة على فضله وعظمه فهو شهر يجب إستغلاله للتعود على ما بعده وقبله
وكلنا يجب علينا ان نستغله للتعود على العباد والصبر عليها وعدم تفويت أي فرصه
في هذا الشهر ومن الفرص التعود على الذكر وقراءة القرآن خاصه والصلاة جماعة
في المسجد والصدقه والتودد للفقراء والمساكين كون هذا الشهر يشعر الإنسان بما يشعر
به غيره من الفقراء والمساكين في حياتهم من قلة ما يجدونه من طعام وشراب وهذا
مما لا شك به يشعر الناس بما يشعر به إخوانهم من الفقراء كون الجوع والعطش في نهار
رمضان وهذا يجب ان نستغله أيضا بالتفكر بحال إخوة لنا لا يجدون ما نجده ولا يمكن
أن لا ننظر بهذا الحال وأكيدا من لم ينظر بهذا الحال فما احد دواعي الصيام وهو التفكر بحال
المسلمين ومن التهاون أيضا الصيام مفرغا وهو أن الصائم صائما بالاسم فقط دون التمسك
بصيام جوارحه كمثل الصيام والعدم صيام الفم عن الكلام البذئ وعدم صيام الأذن عن السماع
المحرم وعدم صيام العين عن النظر الحرام وهذا للأسف كثيرا ما نراه على البعض في نهار
رمضان وهنا يكون الصائم صائما بالاسم وعن الطعام فقط وهذا تفريغ للصيام من مضمونه
فهذا يجب أن ننتبه له ولا نغفل عنه ونستغل هذا الشهر الفضيل حق الإستغلال ولا نفوت ما به
فضل عظيم وأجر مضاعف توعد الله به للصائمين القائمين فهلا نكون منهم لنحظى بالأجر
2. النوم نهار رمضان
كثيرا ما كان الناس ينامون وقت شهر رمضان وخاصه نهاره الذي هو لب الشهر نهاره الذي
هو وقت العباده والحقه فمع الصيام يكون الاجور المضاعفه والكثيره التي لا يحصيها إلا الله
ونحن الان نمر بوقت العطله الصيفيه التي نعرف حال الناس فيها نوم نهارها وسهر ليلها
فهذا النمط غير صالح لنهار رمضان فرمضان شهر العباده وليس شهر النوم وأفضل وقت
العباده نهار مع الصيام طبعا لا نتساهل بقيام الليل وما فيه من عبادات لكن نهار رمضان
هو الأفضل للعبادات كون التعبد مع الصيام هو تضاعف للأجر وكل ما إجتهد المسلم أكثر
نال الأجر الأكثر إن شاء الله ونوم نهار رمضان خسارة كبيره والناس لا تعقل الأجر الذي
تضيعه جراء النوم ولو عقل عاقل للاجر لأستغل نهار رمضان ولو لم ينم الشهر كاملا
وانا شخصيا كنت ألاحظ رمضان الماضي قلة المصلين كثيرا وقت الظهر والعصر وكثرتهم
وقت الليل مغرب وعشاء وحتى أني سألت بعضهم وقال لي أنه يمضي وقت النهار بالنوم
وخسارة على المسلم ان يضيع هذا الاجر وهو نائم دون فائده متحججا بحجج واهيه كالتعب
والحر والمشقه وطول نهار الصيام فلمن يقول هذه الحجه أقول ما فائده الصيام إذا لم
يصحبه التعب والمشقه والله من رحمة الله لنا أن جعل المشقه والتعب نهار الصيام لنحصل
على الأجر العظيم فربنا عزوجل رحيم بعباده ومن رحمته أن جعل لنا المشقه والتعب
لنلقاه يوم القيامه مأجورين بالعباده متحملين في الدنيا ما نالنا من جراء العباده طلبا لرضاه
عزوجل وهذا أسمى أماني المسلم وهذا ما نتمناه أن يرضى الله عنا ولاجل هذا فنحن
نتحمل كل مشقه وعناء من أي عباده لكي نصل الله بعد موتنا متممين ما علينا راجين
أجره وجنانه وفضله ورفقة نبيه في جنان الخلد إن شاء الله فلذا يا عباد الله هلم للخير والأجر
3. تضييع ليله في اللهو والفراغ المحرم
ومن ما يقعل به البعض هو تضييع الليل بالسهر الطويل وعلى مالا يرضي الله عزوجل وهذا
مما لا شك به معصية لله في شهره العظيم وهذا تجرأ كبير لو حصل من أحد فبدل ان يستغل الناس
ليل رمضان للقيام والعباده وحتى الصلاة وخاصه صلاة التراويح التي لا تكاد تكون معتمده عند الكثير
وهذا ما يلاحظ بكثره وهو تخلف الناس عن التروايح طلبا لسهر والمرح المزعوم وقت الصلاة
فكثيرا يصلون العشاء ويخرجون للسهر والسمر تاركين القيام الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم
(من قام رمضان إيمانا وإحتسابا غفر له من تقد من ذنبه ) والقيام هو التروايح فيا عباد الله
إنظروا لعظم فضل الصلاه المهمله عند الكثير بل وصل الحد إلى أن يخرج الناس من ركعات التروايح
بسبب ما قاله ي البعض شخصيا أن الوقت يصادف عرض إحدى المسلسلات الشهيره والعياذ بالله
فلا حول ولا قوة الا بالله من أجل مسسل تهمل صلاة عظيمه أي الحس والشعور بهذا الشهر وشعائره
فجيب علينا أن لا نقوت ليل رمضان بالسهر الطويل المشوب بالمحظورات التي لا تخلو منها المجالس
وطبعا لا يعني كلامي أنه لا يمكن لنا اسهر والجلوس مع البعض وتسامر الحديث بل يجب أن لا تتداخل
أمور العباده مع أمورنا الحياتيه ويجب تنظي الوقت جيدا تلافيا للتداخل فيها بينهم فلا يكون
وقت العباده مرحا وسهرا فممكن أن ننظم وقتنا فمثلا أن نحدد وقتا معينا للسمر والسهر المحدود لكي لا نضيع الوقت
حديثا ولهوا محظورا ومجالس يكثر بها الغيبه والنميمه بدل ذكر الله عزوجل والصلاة على نبيه
فالحذر يا عباد الله من التساهل بهذا الأمر فرمضان شهر وليس دهرا من لم يستغله حقه خاب وخسر
كثيييييييرا فلنتق الله في انفسنا حق تقاته في هذا الشهر ولنعبده على الوجه الذي يرضيه عنا
4. مشاهدة وسماع الحرام في رمضان
كما نعرف أنه في شهر رمضان تصفد الشياطين ولا مكان لها هناك لكن الشياطين تستعد لرمضان
من بعد رمضان مضى في شهور وأيام تؤز الناس على تجهيز المسلسلات والأغاني البرامج المخله بالاداب
وظهور الحرام فيها من إختلاط وتبرج وسفور واضح وظهور كاشفات الوجه الصدر والساقين أمام
الناس الصائمين وكثيرا أيضا من الناس من يشاهد تلك المسلسلات ومو يشوبها من الحرام سمعا نظرا
ففيها يكون الأغاني والموسيقي وفيها يكون الإختلاط وفيها الكاشفات المائلات وهذا محرم
في غير رمضان فكيف في هذا الشهر الفضيل وهذه المسلسلات كثيرا ما يكون متابعيها من فئة الشباب
والمراهقين ومعروف أن ظهور النساء الكاشفات المتبرجات يحرك كوامن النفس وشهوتها
وخاصه لدى المراهقين فممكن لا سمح الله يلجأ البعض للحرام بسبب هذا النظر فشاب مراهق ماذا ينتظر منه
وقد رأى المرأه الفاتنه أمامه بكل لباس الإنحلال وكل كلام البذئ الفاحش إلا الحرام لا سمح الله
فهنا يجب الحذر الشديد من هذه السموم المميته للقلب في رمضان والممرضه له إن لم تميته
ولعلي أذكر امثله لبعض مما حدثني به البعض عن بعض المسلسلات كمثل ما سمي طاش ما طاش
ولو بغير مسماه العام الماضي ما كان به من إستهزاء بالدين وتعليم الناس اشياء خبيثه
حتى وصلت الجرأه بأحدهم لصناعة الخمر بالمسلسل والسكر على الشاشه وتصوير ذلك على أنه رائع وما إليه
وأيضا تعمد الميته قلوبهم لمهاجمة رجال الحسبه تماشيا مع مشروع التغريب الذي تتعرض له بلادنا
وأيضا مسلسل سخيف مناحي ومصيبته أن كان يتعارض مع وقت صلاة العشاء وحدثني عدد من الشباب
أنه قال لا يذهب للصلاة إلا بعد إنقضاء الحلقه التي كانت لنهاية صلاء العشاء فلا حول ولا قوة الا بالله
ومعروف ما يشوبه من إنحلال خلقي لدى المدعو فايز المالكي وتفوه بألفاظ بذيئه يخجل حتى
الإنسان في نفسه أن يقولها وكثيرا من الأمور المحظوره وتغفيله للناس عن الصلاة كافي لحرمته وحظره
وأيضا مسلسل باب الحاره السوري الساقط الهابط بكل ما للكلمه من معني قال لي احدهم
انه لا يبقى منكر إلا وجاء به من إختلاط وتبرج وكشف للنساء حتى أنهم صورا ملامح لليلة الدخله وولادة النساء
فماذا بعد هذا الإنحلال إنحلال والله هل للشاب أن يتمكن من نفسه لو رأى تلك المناظر الفاتنه للنفس
صراحة أنا لا أعرف كيف يتجرا الناس بمشاهدة تلك المسلسلات فأين مراقبة الله يا عباده
لا يظن أحدا أنه غير مراقب فالله خير رقيب وحسيب على ما نفعله فلتراقب الله في السر والعلن
ولنستغل وقتنا بدل تضييعه بمشاهدة الحرام بالعباده أو الإستماع لتلاوات المشائخ في الحرم المكي
لصلاوات التروايح او الإستماع لمحاضرة أو درس عن الصيام فهناك الكثير من
القنوات الإسلاميه والحمد لله مختصه بهذا فهذا الدواء للنفس المريضه ولذكر الله أكثر نفعا لو كان يعلمون
نقاط بسيطه أحببت الوقوف عليها مع قرب الشهر عل الله أن ينفعني وينفعكم بها
ولندعوا الله أن يبلغنا رمضان بكل صحه وعافيه لنعبده حق عبادته
ولا ننسى هذا الدعاء بهذا الشهر
((اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان