عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2008, 09:39 PM   #1
alshemailat
 
الصورة الرمزية الشميلاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 3,898
الشميلاني is on a distinguished road
افتراضي الطب الشرعي يجمع الخبرات






الأربعاء 14 ذو القعدة 1429هـ الموافق 12 نوفمبر 2008م العدد (2966) السنة التاسعة










الطب الشرعي يجمع الخبرات الطبية لإثبات العنف الأسري







شاب حبسه والد زوجته في قفص حديدي صورة من صور العنف الأسري
أبها: نادية الفواز




اقترح المشرف على الطب الشرعي والوفيات بمنطقة عسير ورئيس فريق الحماية من العنف والإيذاء بالمنشآت الصحية بمنطقة عسير الدكتور عبدالعزيز سعيد آل حيشان، تشكيل لجان لحماية الأسرة في كل حي لتسهيل سرعة الإبلاغ عن العنف الأسري، إضافة إلى تشديد العقوبة على مرتكبي جرائم العنف الأسري بكافة أشكاله والتشهير بهم للعظة والعبرة.


وتحدث عن الطب الشرعي ومجالات عمله والصعوبات التي تواجهه، مؤكدا أن الطب الشرعي يمثل العلاقة بين الطب والقانون. أي وضع جميع الخبرات الطبية في خدمة العدالة والقانون.


عن مجالات عمل الطب الشرعي قال آل حيشان "الطب الشرعي يختص بالكشف على الأموات، وإعطاء تعريف إيجابي للجثة، وتحديد الحجم وبنية الجسم وحالة التغذية، وتحديد سبب الوفاة وزمن الوفاة، حيثما يكون ضرورياً وممكناً، ووصف كل الشذوذ والتشوهات والأمراض الخارجية والداخلية، وتحري ووصف وقياس أية أذية خارجية وداخلية، والحصول على عينات للتحليل والفحص الجرثومي والنسيجي، وأي استقصاء آخر ضروري، والاحتفاظ بالأعضاء والنسج ذات الصلة بالموضوع كدليل، والحصول على صور فوتوغرافية وأفلام فيديو كدليل ولهدف تعليمي، وتقديم تقرير كامل مكتوب عن موجودات الفحص الطبي للجثة، وتقديم الخبرة في تفسير تلك الموجودات".


وأضاف أن العمل يشمل أيضا الكشف على الأحياء، ويشمل التعامل مع حالات الاعتداءات الجنسية، والكشف على المصابين بعد تمام شفائهم في حالات حوادث السير والمشاجرات، وتحديد نسبة العاهات الدائمة والجزئية.


وعن نسبة الإيذاء الجسدي بالنسبة للمرأة في المنطقة وأسبابها أفاد آل حيشان أن عدم وجود الدراسات والمعلومات الإحصائية على مستوى عام وشامل لكافة مدن ومحافظات منطقة عسير، يشكل إحدى العقبات أمام التقييم الحقيقي لحجم مشاكل العنف الأسري والعنف ضد المرأة.


وقال إن "حكومة خادم الحرمين الشريفين حرصت على التصدي لظاهرة العنف الأسري وإساءة التعامل مع الأطفال والمرأة وكبار السن، وتم اتخاذ الكثير من الإجراءات لمكافحة إساءة التعامل مع الأطفال والعنف الأسري، وتم وضع آليات معينة للتعامل مع تلك الحالات المختلفة، حيث تم تشكيل فريق الحماية من العنف والإيذاء بمنطقة عسير، وتشرفت بأن أكون رئيس هذا الفريق. حيث قمنا بمخاطبة جميع مستشفيات منطقة عسير والمنشآت الطبية التابعة لها، وتم التعميم عليهم، ونظراً لأن تشكيل فريق الحماية لم يتم سوى من فترة وجيزة، لا توجد في الوقت الحالي إحصائية كاملة ودقيقة عن حالات العنف الأسري أ وإساءة معاملة الأطفال والنساء"، مشيرا إلى أن كثيراً من الحالات التي لا يتم التبليغ عنها. نظراً لحساسية مثل تلك الأمور ولطبيعة المجتمع بالمنطقة.


وعن دور الطبيب الشرعي عند التعامل مع حالات العنف الجنسي ضد المرأة قال المشرف على الطب الشرعي والوفيات بمنطقة عسير "يعمل الطبيب الشرعي على إثبات أ ونفي حصول المواقعة الجنسية، أ وأي من الأفعال الجنسية المنحرفة، بالإضافة لتحديد شدة العنف الجسدي المرافق للعنف الجنسي مثل الإصابات التي تعرضت لها المرأة، وتحديد عمر كل واحدة منها، وهل هي متزامنة مع بعضها أم لا، وتحديد الأداة المستعملة في إحداث الإصابات، وبيان المضاعفات الناتجة عن الاعتداء الجنسي، مثل الحمل أ والأمراض الجنسية المعدية، أ وانفضاض غشاء البكارة".


ولمواجهة العنف الأسري دعا آل حيشان إلى تنمية الوازع الديني الذي يحث على إكرام المرأة وتقديرها من خلال وسائل الإعلام والمناهج الدراسية ومراكز التوجيه في المجتمع. ورصد مظاهر العنف الأسري من خلال مؤسسات متخصصة، والعمل على تحليلها والتعامل معها بصورة علمية وفق النظريات التربوية والاجتماعية. والتنسيق بين المؤسسات الحكومية والمجتمعية ذات العلاقة في سبيل معالجة ظواهر العنف الأسري ومحاصرة أسبابه، ورعاية ضحايا العنف الأسري من خلال مؤسسات الرعاية الاجتماعية الرسمية والأهلية، تحسباً لاستفحال أدوار غير إيجابية لهم في المستقبل، وإطلاق مشروعات مجتمعية توفر الخدمات الاجتماعية والمادية والمعنوية للأسر ذات الاحتياجات الخاصة، والتي يمكن أن تكون مصدراً للعنف الأسري، ودعم جهات حماية الأسرة ماديا وقانونيا، وتفعيل دوره وتوسيع صلاحياته بخصوص المرأة والطفل وحمايتهما من كل أشكال العنف.


ودعا لتشكيل لجان لحماية الأسرة في كل حي لتسهيل سرعة الإبلاغ عن العنف لسهولة الاتصال ورفع الحرج المعروف بالذهاب لمراكز الأمن، بسبب بعض العادات والتقاليد حتى تلعب دورا فاعلا في أمن واستقرار الأسرة أطفالا ونساء. وتوعية الجمهور بقضية العنف، ودعوة الناس من أقارب وجيران للإبلاغ عن قضايا العنف المستورة لإجراءات وقائية قبل فوات الأوان أكانت على الأمهات أ والزوجات أ والأطفال. وتشديد العقوبة وذلك على مرتكبي جرائم العنف الأسري بكافة أشكاله والتشهير بهم للعظة والعبرة.

__________________
صورة توقيعك الأصلية
الشميلاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس