عرض مشاركة واحدة
قديم 26-08-2008, 06:27 PM   #2
/alshemailat
 
الصورة الرمزية شمعة وفا
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 1,003
شمعة وفا is on a distinguished road
افتراضي رد: {{إلى من تجرع مرّ الحياة ومآسيهــــــا }}

1-إحسان الظن بالله ..

أسمى وأعظم فعل رأيته .. هو إحسان الظن بالله .. فكيف ذلك؟
أن تعلم أن لله في كل أمره هو مقدره حكمة .. وأن تعلم أن الله ما جعلك في هذه المحنة أو الحزن إلا حباً فيك .. فأراد أن
يبتليك ليطهرك من ذنوبك فيدخلك جنة الرضوان ..
وإليك كلمتين أتمنى أن تجعلها صدى لنبضات قلبك فلا تنساها ..
من خلقه الله للجنة أتته هداياها من المكاره
ومن خلقه الله للنار أتته هداياها من الشهوات

2-الصبر

قد تطول كلماتي في هذا الجزء ..فلما للصبر من شأن عظيم في تخيف الألم والحزن ..
فكيف الصبر ؟؟!!
اصبر ... في كتم الهم وعدم الشكوى للناس >>> ودع شكاتك لله –تعالى-
.
اصبر ... في عدم التبرم من القضاء والقدر
اصبر ... في ارسال عبارات ايجابيه لنفسك ... كـ ( أنا أقوى من الهم، أنا سعيد ،...إلخ) >>لهذه الطريقة تاثير بالغ
وواضح..
واعلم أن الله مع الصابرين لقوله –تعالى- :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } إن كنت مع
الله في السراء فلن يدعك الله –عزوجل- وحيداً في الضراء
وإن كنت في الضراء قد أيقنت أنك عرفت الله حق معرفته ولا تتركه بعد زوال المحنة فلن يخيب ظنك فيه ..
وطريقة جد جميلة إن أصابتك محنة وحزنت منها ... ردد هذه الآيات فلها من المواساة شيء عجيب ..
قال تعالى: { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا
أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156 ) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157 )} البقرة
وتذكر هذه الآيات لقوله –تعالى- :
{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ،إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً }(الشرح5 : 6 )
{وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} (هود : 115 )
وقال العشماوي في شعره :
أيا شاعر الأحزان صبراً على الأسى..............فبالصبر والتقوى تهون المواجع


((بدر الشمال))
جزاك الله خيرا
على روعة طرحك
الذي نجده يبعث
في النفس السكينة والهدوء
ويذكرنا بأعذب الذكرى
وقد تجلت لنا هذه الكلمات
كخواطر ايمانية روحية
تجعل الواقف عليها
يتمعن في عباراتها
راجيا من المولى عز وجل
أن يمنحه أحد الصفات
التي ذكرت وأن يتحل بها
ألف شكر
دمت لنا ودام سمو عطائك
ودي

شمعة وفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس