الموضوع: من هو الصعلوك
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-01-2010, 11:56 AM   #6
معلومات العضو
alshemailat
 
الصورة الرمزية الشميلاني
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
الشميلاني is on a distinguished road

افتراضي رد: من هو الصعلوك




خبر عروة مع سلمى
سببته وفداء أهلها بها:

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني محمد
بن يحيى قال حدثني عبد العزيز بن عمران الزهري عن عامر بن جابر قال: أغار عروة بن الورد على
مزينة فأصاب منهم امرأة" من كنانة ناكحاً، فاستاقها ورجع وهو يقول:

تبغ عدياً حيث حـلـت ديارهـا
وأبناء عوف في القرون الأوائل
فإلا أنل أوساً فإني حسـبـهـا
الأدغال من ذي السلائل

ثم أقبل سائراً حتى نزل ببني النضير، فلما رأوها أعجبتهم فسقوه الخمر، ثم
استوهبوها منه قوهبها لهم، وكان لا يمس النساء، فلما أصبح وصحا ندم فقال:

سقوني الخمر ثم تكنفوني
الأبيات: قال: وجلاها النبي صلى الله عليه وسلم مع من جلا من بني النصيروذكر أبو عمرو الشيباني من خبر
عروة بن الورد وسلمى هذه أنه أصاب امرأة" من بني كنانة
بكراً يقال لها أنها أرغب الناس فيه، وهب تقول له: لو حججت بي فأمر على أهلي وأراهم! فحج بها،
فأتى مكة ثم أتى المدينة، وكان يخالط من أهل يثرب بني النضير فيقرضونه إن احتاج ويبايعهم إذا غنم،
وكان قومها يخالطون بني النضير، فأتوهم وهو عندهم؛ فقالت لهم سلمى: إنه خارج بي قبل أن يخرج
الشهر الحرام، فتعالوا إليه وأخبروه أنكم تستحيون أن نكون امرأة منكم معروفة النسب صحيحته
سبية"، وافتدوني منه فإنه لا يرى أني أفارقه ولا أختار عليه أحداً، فأتوه فسقوه الشراب، فلما ثمل
قالوا له: فادنا بصاحبتنا فإنها وسيطة النسب فينا معروفة، وإن علينا سبة" أن تكون سبية، فإذا صارت
إلينا وأردت معاودتها فاخطبها إلينا فإننا ننكحك؛ فقال لهم:
ذاك لكم، ولكن لي الشرط فيها أن تخيروها، فإن اختارتني انطلقت معي إلى ولدها وإن اختارتكم انطلقتم بها؛
قالوا: ذاك لك؛ قال: دعوني أله بها
الليلة وأفادها غداً، فلما كان الغد جاءوه فامتنع من فدائها؛
فقالوا له: قد فاديتنا بها منذ البارحة، وشهد عليه بذلك جماعة ممن حضر،
فلم يقدر على الامتناع وفاداها، فلما فادوه بها خيروها فاختارت أهلها،
ثم أقبلت عليه فقالت: ياعروة أما إني أقول فيك وإن فارقتك الحق: والله ماأعلم امرأة من العرب ألقت
سترها على بعل خيرٍ منك وأغض طرفاً وأقل فحشاً وأجود يداً وأحمى لحقيقة؛ وما مر علي يوم منذ كنت
عندك إلا والموت فيه أحب إلي من الحياة بين قومك، لأني لم أكن أشاء أن أسمع امرأة من قومك
تقول: قالت أمة عروة كذا وكذا إلا سمعته؛ ووالله لا أنظر في وجه غطفانية أبداً، فارجع راشداً إلى
ولدك وأحسن إليهم. فقال عروة في ذلك:

أرقت وصحبتي بمضيق عمق
لبرق مـن تهامـة مستطيـر
إذا قلتُ استَهَـلّ علـى قديـدٍ
يحور ربابه حـور الكسيـر
تكشف عائـذ بلقـاء تنفـي
ذكور الخيل عن ولد شفـور
سقى سلمى وأين ديار سلمى
إذا حلّتْ مُجاورة َ السرير
إذا حلّتْ بأرضِ بنـي علـيّ
وأهلي بيـن زامـرة وكيـر
ذكرت منازلاً مـن أم وهـب
محل الحي أسفل ذي النقيـر
وأحدث معهد مـن أم وهـب
معرسنا بدار نبي بني النضير
أطَعتُ الآمِرينَ بصَرْمِ سَلمـى
فطاروا في عراه اليستعـور
سَقَوْني النَّسءَ، ثم تكنّفونـي
عُداة ُ اللَّهِ مـن كـذِبٍ وزُورِ
وقالوا ليس بعد فداء سلمـى
بمُغْنٍ، مـا لديـكَ، ولا فقيـر
ولا وأبيك لو كاليـوم أمـري
ومن لكَ بالتَدَبُّرِ فـي الأمـورِ
إذاً لمَلَكْتُ عِصْمـة َ أُمّ وَهْـبٍ
على ما كان من حسك الصدور
فيا للناس كيف غلبت نفسـي
على شيءٍ، ويكرهُهُ ضميري
ألا يا ليتَني عاصَيـتُ طَلْقـاً
وجباراً ومن لي مـن أميـر

وأخبرني علي بن سليمان الأخفش عن ثعلب عن ابن الأعرابي بهذه الحكاية
كما ذكر أبو عمرو، وقال فيها: إن قومها أغلوا بها الفداء، وكان معه طلق وجبار أخوه وابن عمه،
فقالا له: والله لئن قبلت ما أعطوك لا تفتقر أبداً، وأنت على النساء قادر متى شئت، وكان قد سكر
فأجاب إلى فدائها، فلما صحا ندم فشهدوا عليه بالفداء فلم يقدر على الامتناع. وجاءت سلمى تثني عليه
فقالت: والله إنك ما علمت لضحوك مقبلاً كسوب مدبراً خفيف على متن الفرس ثقيل على العدو طويل
العماد كثير الرماد راضي الأهل والجانب، فاستوص ببنيك خيراً، ثم فارقته.

تحـن إلـى سلمـى بحـر بلادهـا
وأنت عليهـا بالمـلا كنـت أقـدر
تحِلّ بـوادٍ، مـن كَـراءٍ، مَضَلّـة
ٍتحاولُ سلمى أن أهـابَ وأحصَـرا
وكيف تُرَجّيها، وقد حِيـلَ دونهـا
وقد جاورت حيّـاً بتَيمـن مُنكـرا
تبغّانـيَ الأعْـداءُ إمّـا إلــى دَم
ٍوإما عـراض الساعديـن مصـدرا
يظلّ الأبـاءُ ساقطـاً فـوقَ مَتنِـهِ
له العَدْوَة ُ الأولى ، إذا القِرْنُ أصحرا
كـأنّ خَـواتَ الرعـدِ رزءُ زئيـره
من اللاء يسكـن العريـن بعثـرا
إذا نحـن أبردنـا وردت ركابـنـا
وعنّ لنا، من أمرنـا، مـا تَيَسّـرا
بدا لك منـي عنـد ذاك صريمتـي
وصبري إذا ما الشيء ولى فأدبـرا
وما أنس مالأشياء لا أنـس قولهـا
لجارتهـا مـا إن يعيـش بأحـورا
لعلّكِ، يومـاً، أن تُسِـرّي نَدامَـة
ًعلي بما حشمتني يـوم غضـورا
فغربت إن لم تخبريهـم فـلا أرى
لي اليوم أدنى منك علمـاً وأخبـرا
قعيدَكِ، عمـرَ الله، هـل تَعلميننـي
كريماً، إذا اسوَدّ الأنامـلُ، أزهـرا
صبوراً على رزء الموالي وحافظـاً
لعرضي حتى يؤكل النبت أخضـرا
أقـب ومخمـاص الشتـاء مـرزأ
إذا اغبـر أولاد الأذلــة أسـفـرا

أغار مع جماعة من قومه على رجل فأخذ إبله وامرأته ثم اختلف معهم فهجاهم:
فزعموا أن الله عز وجل قيض له وهو مع قوم من هلاك عشيرته في شتاءٍ شديد ناقتين دهماوين، فنحر
لهم إحداهما وحمل متاعهم وضعفاءهم على الأخرى، وجعل ينتقل بهم من مكان إلى مكان، وكان بين
النقرة والربذة فنزل بهم مابينهما بموضع يقال له: ماوان. ثم إن الله عز وج قيض له رجلاً صاحب مائةٍ
من الإبل قد فر بها من حقوق قومه- وذلك أول ما ألبن الناس-فقتله وأخذ إبله وامرأته، وكانت من
أحسن النساء، فأتى بالإبل أصحاب الكنيف فحلبها لهم وحملهم عليها، حتى إذا دنوا من عشيرتهم أقبل
يقسمها بينهم وأخذ مثل نصيب أحدهم، فقالوا: لا واللات والعزى لا نرضى حتى نجعل المرأة نصيباً فمن
شاء أخذها، فجعل يهم بأن يحمل عليهم فيقتلهم وينتزع الإبل منهم، ثم يذكر أنهم صنيعته وأنه إن فعل
ذلك أفسد ما كان يصنع، فأفكر طويلاً ثم أجابهم إلى أن يرد عليهم الإبل إلا راحلة يحمل عليها المرأة
حتى يلحق بأهله، فأبوا ذلك عليه، حتى انتدب رجل منهم فجعل له راحلة من نصيبه؛ فقال عروة في ذلك
قصيدته التي أولها:

ألا إنّ أصحابَ الكنيفِ وجدتُهـم
كما الناس لما أخصبوا وتمولوا
وإنّـي لمَدفـوعٌ إلـيّ ولاؤهـم
بماوان إذ نمشـي وإذ نتملمـل
وإذ ما يريح الحي صرماء جونة
ينوسُ عليها رحلُها مـا يحلّـل
موقَّعة ُ الصَّفقينِ، حدباء، شارف
ٌتقيـد أحيانـاً لديهـم وترحـل
عليها من الوِلدانِ ما قد رأيتُـمُ
وتمشي، بجَنبيها، أراملُ عُيَّـل
وقلت لها يـا أم بيضـاء فتيـة
طعامُهُمُ، من القُـدورِ، المعجَّـل
مضيغ من النيب المسان ومسخن
من الماء نعلوه بآخر مـن عـل
فإني وأياهم كـذي الأم أرهنـت
له ماء عينيها، تفَـدّي وتَحمِـل
فلمـا ترجـت نفعـه وشبابـه
أتت دونها أخرى جديداً تكحـل
فباتَتْ لحدّ المِرفَقَيـنِ كلَيهمـا
تخير من أمرين ليسـا بغبطـة
هو الثّكلُ، إلاّ أنهـا قـد تجمَّـل
كليلة ِ شيباء التي لستَ
، إذ منّ، ما مـنّ، قِرمِـل
أقول له يـا مـال أمـك هابـل
متى حسبت على الأفيـح تعقـل
بدَيمومة ٍ، ما إن تكادُ ترى بهـا
من الظمأ الكوم الجـلاود تنـول
تنكـر آيـات البـلاد لمـالـك
وأيقن أن لا شيء فيهـا يقـول

**يتبــــــــــــــــــــــــع **



 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

صورة توقيعك الأصلية

الشميلاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس