يكيكي ياجماعة ما هو رجل غبي ولا جاء للدنيا قبل أمس
ولما يقترح اقتراح جهاز رقابي أعلى على أداء الأجهزة الحكومية الخدمية والمرافقية
والتي تمس احتياجات الناس هو واع تماما بأن المسألة قد تكون صعبة
وربما يتم تعطيل ظهورها من البيروقراطيين والتكنوقراطيين الجميلين
اللّي عندهم قناعة انهم بيعيشون 400سنة واللّي مايصير اليوم يصير بكرة..
فالرجل يضرب مثلًا لهيئة مكافحة الفساد والتي شرّع لها واعتمدت ولم ترى النور حتى الآن.
.فالرجل يكيكي مقتنع بأن مسألة تكويّن جهاز مثل هذا خطر ومطلق الصلاحيات
وعلاقته مباشرة بصانع القرار من سابع المستحيلات ظهوره
إذا لم يتبناه رجل مؤسسات مدنية حقيقي يعرف كل مصائب وعلل البلد كسمو النائب الثاني
الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي أمضى تجربة ثرية فى نمو مؤسساتنا
وعايش تأسيّس أنظمتها ولوائح عملها منذ أربعة عقود
وخير من يحكم على رزايا وخيبة هذه الأجهزة التي خسّرت الدولة كثيرًا
وأصبحت اليوم عبئًا على الحكّام الإداريين وعلى وزارة الداخلية
وعلى مجالس خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله-
بيني وبينكم كلام أخونا يكيكي فى الصميم وأبصم عليه بلا تحفّظ فسمو النائب الثاني
لديه من المعطيات عن اداء غالبية اجهزتنا المرافقية والخدمية
من خلال عمله في الداخلية والقوى العاملة والخدمة المدنية والتطوير الإداري
وغيرها من المجالس مايجعله فعلا الرجل القادر على تبنّي مشروع رقابي جاد كهذا والرفع به
لخادم الحرمين الشريفين فى اقرب وقت لتدارك اوضاع أجهزتنا الحكومية
وأدائها المتعثر والذي لايتناسب وماتنفقه خزينة الدولة على هذه القطاعات ومسؤوليها..
اليوم الناس تشتكي بمرارة كموظفين وكمراجعين وأصحاب حاجات من تعامل
يمتهن حقوقَا وينتقص من كرامة السعودي والسعودية
وبشكل يضرب ولاء الناس لوطنهم وقيادتهم فى مقتل..الغبن ..القهر ..التلاعب بالمستقبل ..
المحسوبيات..الظلم..التنفّذ والتسلّط وحرمان الناس من استحقاقاتها المكفولة لها
فى نظام الحكم الأساسي وأنظمة الدولة أعزها الله..
أنا من هنا أناشد سمو سيدي النائب الثاني وزير الداخلية-أعزه الله-
وهو الأخبر والأجدر لقيادة مشروع كهذا يجنّد له المخلصون والشرفاء
ومحبو البلد لتصحيح مسارات مؤسسية لم تعد فاعلة ولابد من علاجها بقسوة إن لزم الأمر..
د/عبدالله الطويرقي
جريدة اليوم
15فبراير2011