المدة المناسبة لممارسة الرياضة في رمضان
الاعتقاد الشائع أن «طول فترة التمارين الرياضية قبل الإفطار هو الطريقة المثلى لممارسة الرياضة» ليس صحيحا بل هو ضار. أن ممارسة الرياضة لمدة «تزيد على الساعة تؤدي إلى توقف عملية حرق الشحوم في الجسم
إذ تبدأ بدلا منها عملية حرق العضلات وهي مرحلة لا يحبذ أن نصل إليها».
إن «ممارسة الرياضة لأكثر من ساعة هي أكبر خطأ يقع فيه كثير من الصائمين، لأنه يعرضهم للجفاف الذي يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة» كما حدث في الكويت في الأعوام الماضية. واصفا أعراض الجفاف بأنها «مفاجئة مثل الشعور باللوعة والصداع والخمول والتعب والإعياء». وطالب الصائمين الراغبين في ممارسة الرياضة بشرب كميات وفيرة من الماء في اليوم الذي يسبق ممارسة الرياضة والإكثار من البوتاسيوم الموجود في الحليب والموز لأنه يحفظ السوائل في الجسم.
بيد أن هناك فئة عمرية محظوظة وهي من 18 إلى 35 سنة لأنها «لا تعاني عادة مصاعب» حسب قول د. المطوع، لكنه نبه إلى أن من هم فوق الـ35 عاما يجب أن يتوخوا الحذر قبل ممارستهم للتمارين «ويستشيروا أطباءهم أو اختصاصيي التغذية أو المدربين الرياضيين المرخصين وليس الهواة» وذلك لتجنب تداعيات الرياضة عليهم.
أن ممارسة «الرياضات اللاهوائية» anaerobic قبل الإفطار مثل رفع الأثقال أو كمال الأجسام وغيرها من ألعاب تتطلب جريا مفاجئا Sprinting «تؤدي إلى الإصابة بالإرهاق الشديد وتعد خطرة جدا قبل الإفطار».
و على الصائمين إلى استبدال الرياضات «اللاهوائية» العنيفة «بالهوائية» aerobic مثل المشي والجري الخفيف والتمارين السويدية والسباحة، وذلك شريطة ألا «يرهق الفرد نفسه» مشيرا إلى أن أفضل وقت لممارسة الرياضة هو «في الساعة الأخيرة من موعد الإفطار» لأن التريض لمدة أطول من ذلك «يشكل خطورة كبيرة على الصحة».
وبصورة عامة فإن «ممارسة أي رياضة على معدة خالية لابد أن يؤدي إلى آثار جانبية» ، ولذا فإنه ينصح بممارسة الرياضة بعد الإفطار وتحديدا الرياضات العنيفة اللاهوائية. . أما نهار رمضان فيفضل أن نمارس فيه الرياضات الخفيفة.. والروحية!