عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2011, 06:38 AM   #1
alshemailat
 
الصورة الرمزية صالح العريف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: إلى كل الذين لايرون سوى الوجه الضاحك في حياتي : .. أتبعوا حروفي سأريكم شيئاً !!
المشاركات: 2,261
صالح العريف is on a distinguished road
افتراضي واقع اليوم رواه الأمس !!

واقع اليوم رواه الأمس !!





في الايام الماضية كنت مشغولة بقراءة كتاب لم يشبع تساؤلاتي حتى الآن ولكنه كان يضم المعلومات القيمة عن شخص لازال العرب يقدسونه أو لنقل ( بعض ) العرب ويلقبون أنفسهم بلقبه مفتخرين بالعار الذي جلبه هذا الرجل لهم ، والذي قيل بأنه حاكم العرب الغير متوج .
الكتاب بعنوان لغز الجزيرة العربية لورانس للكاتبين لويل توماس و انتوني ناتنغ .


إن قراءتي للاحداث والملامح التي كانت موجودة منذ أيام الخلافة العثمانية في الجزيرة العربية وحتى اليوم تؤكد لي أن العرب لازالوا على غفلة ، ولا تزال أوراقهم مكشوفة للجميع ، ولازالوا كالاطفال يبحثون عن من يحملهم ويلفهم بقماش حتى ينعم بنوم هادئ دون تفكير بوضعهم أو الى أي مدى وصلوا ..!!!


باختصار كانت الاحداث لا تحتاج لقوة ولكن تحتاج لتخطيط كما فعل لورانس عندما درس شبه الجزيرة العربية جيدا ودرس أماكنها وعاش مع العرب فترة بسيطة وعرف أطباعهم بل وقرأ اسرارهم بسهولة من دون أن يشعروا بالخطر الذي كان يسكن معهم . كانت الحرب مسلمين مع بريطانيا ضد مسلمين ، كانت تحاول بريطانيا وقتها أن تسيطر على شبه الجزيرة العربية وكان لابد لها من القتال مع الاتراك لذا كان المقاتلين من العرب والمسلميين ودفة السفينة كانت تقودها بريطانيا . اعتقد العرب حينها أن بريطانيا كانت تحبهم كثيرا وانها تحاول مساعدتهم لوجه الله فقط ، وظهرت امام العرب بانها معهم ضد فرنسا والحقيقة المضحكة انها كانت تقوم بعمل مسرحية صغيرة لتطمئن العرب بأنها معهم ، كما نقول نحن بالكويت (( أمريكا صديقتنا )) ولكن الواقع المؤلم أثبت لهم أنهم كانوا غافلين جدا عما يدور حولهم فقد كانت بريطانيا وفرنسا يخططون منذ السابق ولا تستطيع بريطانيا أن تعادي زميلتها فرنسا ، ولأجل من ؟؟ فكان العرب ولازال مجرد حشرات ضارة لابد من ابادتها وباسرع وقت ممكن ..!!!

أصبحت فلسطيين هدية اليهود التي تعاون العرب على تحضيرها كي تأخذها على طبق من ذهب ، رجل واحد استطاع أن يضحك على أمة كاملة ، امة تحمل في صفحاتها العديد من الحضارات والتواريخ الزاخرة بالعلم والقوة والاحداث التي لا يتوقع اي شخص بان تكون سهلة جدا حتى اليوم ماتزال سهلة ، فتفكك المسلميين مفتاح لحدوث أي خلاف ، كالمشاكل المذهبية التي تحدث اليوم ، كذلك القبائل البدوية التي لاتزال حتى اليوم منشغلة بالتفاخر بأصالتها وبعدائها لبعض القبائل الاخرى وتحدث لورانس عن أولئك الذين انشغلوا بالخلافات والعداوات ، حتى اليوم لا يزالون على خلاف الى قيام الساعة طبعا .

إن تلك الاحداث التي جرت والتي اعدت صياغتها في مخيلتي ، شعرت حينها بالعار وقلت في نفسي اي اسلام هذا الذي قام به الاتراك والعرب عند قيام الثورة ؟؟؟

الصراع في شبه الجزيرة العربية نشطٌ جدا كما هي الكرة الأرضية النشطة جدا الى ان يشاء الله ويوقفها ، كان لورانس يعتبر سوريا هي جنة شبه الجزيرة العربية وكان على استعداد ليخسر مئات الارواح كي يتوج الأمير فيصل الهاشمي والذي كان ساعتها كما يقولون العرب بأنه قد خان الامانة واصبح خادمًا للكفار ، لاتزال سوريا محط الانظار ومرغوبة فكانت فرنسا تريدها هي ولبنان لأسباب دينية ولحماية المسيحيين في تلك الاراضي ، وكانت تريدها بريطانيا واليوم زادت الانظار فأصبحت جهات عديدة تحاول السيطرة على سوريا .

توماس ادوارد لورانس ، لازال حتى اليوم محط اعجاب البريطانيين ، وقد قاموا بتكريمه بوضع تمثال لذكراه ومتحف و مناسبات عديدة تقام لأنه كان السبب من الاسباب العديدة في الضحك على العرب ، لورانس الرجل الذي ولد بعلاقة غير شرعية والذي كان يشعر بالعار لهذا الموضوع ، والذي كان يعاني من مشاكل نفسية و شذوذه الجنسي ورغبته بالجنس مع الرجال فقط غير مهتم للعلاقات مع النساء هذا الرجل كان لديه حاسدين وغيوريين لأنه بذكاء وتخطيط استطاع ان يضحك العالم على العرب .

ولأن العادات والتقاليد العربية كانت السبب في جعل الجميع يضحك عليهم ، بما فيها أن الرجل العربي يهتم كثيرا بهذه العادات حتى لو كان السيف على رقبته ، في حين لايبالي البريطاني بمسألة الرجولة والشجاعة انما يكترث بالنهاية ، من سيضحك بالنهاية هي ما يهم البريطانيين والفرنسيين وغيرهم ممن كان يضحك على الامة العربية .

تذكر الصفحة 450 من الكتاب ( نجد أن منبع ومصدر الفكر الغربي الأوروبي بشأن الوفاء بالوعود ، والصدق في العهود موجود في كتاب مثل كتاب ( الامير ) لمكيافيللي اذ يقول في الفصل الثامن عشر من كتابه في هذا الشأن بالحرف الواحد " والحاكم الحاذق اذن لا ينبغي أن يحفل كثيرا بالوفاء بالعهود ، والصدق في الوعود ، عندما يكون الوفاء ضد مصالحه ، وعندما تكون الاسباب التي تضطره الى الوفاء غير قائمة ، ولم يعدم أمير من الأمراء الأسباب والذرائع لتبرير عدم الوفاء " ......

وقال لورانس في كتابه أعمدة الحكمة السبع : ان وعود بريطانيا للعرب لن تكون سوى حبر على ورق ، ولو كنت رجلا شريفا وناصحا أمينا لصارحتهم بذلك وسرحت جيوشهم ، وجنبتهم التضحية بأرواحهم في سبيل أناس لا يحفظون لهم إِلاً ولا ذمة ، أما الشرف فقد فقدته يوم اكدت للعرب بأن بريطانيا ستحافظ على وعودهم ، لقد جازفت بخديعة العرب لاعتقادي بأن مساعدتهم ضرورية لانتصارنا القليل الثمن في الشرق ، ولاعتقادي أن كسبنا للعرب مع الحنث بوعودنا أفضل من عدم الانتصار .

وانظروا كيف يرى البريطاني لاخيه البريطاني في حين نرى العربي اليوم يخاف على نفسه ولا يكترث لما يحدث لاخيه العربي قال لورانس : إني أكثر ما أكون فخرا أن الدم الانجليزي لم يسفك في المعارك التي خضتها لأن جميع الأقطار الخاضعة لنا لم تكن تساوي في نظري موت انجليزي واحد . ليت الحكام العرب يتعلموا منه هذه الحكمة .

وفي الوثائق السرية التي حصلوا عليها يقول لورانس : أهدافنا الرئيسية تفتيت الوحدة الاسلامية ، ودحر الامبراطورية العثمانية وتدميرها . ويقول في وثيقة أخرى : إن شئنا ضمان السلام في جنوبي سوريا ، والسيطرة على جنوبي بلاد مابين النهرين ( العراق) وجميع المدن المقدسة ، فيجب أن نحكم قبضتنا نحن على دمشق ونمتلك زمام امرها بأنفسنا ، أو نفعل ذلك بواسطة قوة صديقة من غير أمة محمد . ويقصد بذلك اسرائيل .


بعد قراءتي للكتاب ووضع ملاحظاتي ، ووجدت بعض التناقضات البسيطة جدا فيه ، شعرت بخيبة الأمل الشديدة فلا يزال هؤلاء يدرسون شخصية لورانس كي يرسلوا 1000 لورانس بدلا من لورانس واحد ، ويتدارسوا وسائله ووثائقه حتى يطبقوها على أرض الواقع فكما ذكرت صفات وأحوال العرب لاتزال كما هي ولا يزال العربي ينتظر من يرضعه و يحرسه ، في حين لايزال العرب مخلوقات مقززة هي بحاجة للابادة ، وتاريخنا ؟؟؟؟ كان مجرد تاريخ اعتقد علماؤنا أننا من سيستفيد من تلك الاختراعات انما نُقلت هذه الاختراعات لهم وطوروها ولازلنا نحن نتحدث عن تاريخنا الذي انكروه واصبح تاريخ على ورق فقط ، فلايزال الكثيرون يعتقدون بان ماجلان رجل صالح عالم ، في حين كانت لديه نوايا اخرى ( دينية ) ، واينشتاين الرجل المخترع الذي يقتدي به الكثيرون كان على وشك بان يقود اسرائيل ويصبح رئيسها ، نحمل أعلام دولهم في كل مكان ونفتخر بوضع علمهم على القميص الذي نرتديه او نضعه في حقائبنا وكأننا ابناؤهم ، ولا ارى اي منهم يفتخر بحمل علم عربي ، نحن نفتخر بمن يريد لنا الهلاك ولا نبحث في داخلنا عن نهايتنا هل ستصبح على أيديهم ؟؟














لا اعني بذلك ان أقلل من شأن العربي ومكانته ولكن العربي كريم ، شجاع ، ذكي ، ولكن بحاجة للتخطيط ، وسائلنا الدفاعية لاتزال قديمة ومعروفة ، تحركاتنا مدروسة من قبلهم ، ولا نعلم من سيدافع عنا ان اقبلت اي دولة تغزونا ، فلا زلنا نتكل عليهم ولازلنا نعتقد بانهم يحموننا (( للأسف )) .


منقول ...
صالح العريف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس