الموضوع: الكراهيـــة
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-07-2009, 06:43 PM   #10
معلومات العضو
عضو
 
إحصائية العضو










:

خيال القضاه غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


مهنتي
دولتي
الجنس
هوايتي
جنسيتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
خيال القضاه is on a distinguished road

افتراضي رد: الكراهيـــة

ابوفهد

مشكور اخوي على هالطرح الرائع والمميّز والذي نجد المتعه والتحاور

والنقاش فيه طرح في قمّة الروعه والجمال وعندي بعض الملاحظات عليه

فالكاتب ويليام هازلت يقول :
شعرت بالكراهية تكاد تملك علي أمري,لكنني ترفعت عن قتله,ووجدت نفسي ارفع حافة السجادة لأعينه علي المضي في اتجاه اخر,فانطلق الي الأمان ونفسي مليئة باحاسيس الحقد والازدراء.أدركت ان البغضاء لا تعبر عن نفسها بالعنف بالضرورة,لكنها كامنة تملك النفس ولاحياة بدونها.قد يتجاوز الانسان مرحلة اثبات كراهيته بالفعل العملي لكنه لا يتجاوز مباديء الاحقاد وجوهرها.

وهذا الشي يدل على تناقض كلامه فالكراهيه والحقد هي ليست من

طبيعة الانسان ونفسه بالعكس النفس محبه الى ان ياتي الحقد

والكراهيه

ثانيا ايضا يقول :
ان الكراهيه جزء مهم جدا من تكويننا.الحياة دون اضمار الحقد بركة ماء ساكنة,والحقد نبع دافق منه تنبعث الافكار والافعال.بل ان حبنا للخير وعطفنا على الاخرين لا يتضح دون اضمار الحقد والكراهيه.فالخيط الابيض لا تتضح معالمه ولاتبرز ابعاده دون خلفية سوداء.وما كنا لنشاهد قوس قزح ونعجب بالوانه دون ان يظهر جليا وسط سماء داكنة وغيوم رمادية.

وهذا ليس مختصرا على الحقد فالحب ايضا نبع من الافكار والافعال اللتي

تملأ الدنيا بالخير والتوافق الانساني والحياة معادله ربانيه فيها الخير

والشر وفيها الحب والكراهيه والحقد وفيها الابيض والاسود .

وثالثاً ايضا يقول :
الخير الخالص يتحول بعد زمن قصير الي شعور لا معنى له ولا طعم,شيء ممل مضجر حائل اللون.الالم حل ومر في ان واحد,وبدونه ليس للصحة المستديمة قيمة.الحب يتحول بعد برهة الى عدم اكتراث ولا مبالاة بالعاطفة وبالمحبوب.وحده الحقد يظل مشتعل الجذوة لا تطفئة الايام ولا تخفف حدته.للكراهية البقاءوالاستمرار وللحب الزوال السريع.

الخير يا كاتبنا لا يخلص ابداً وهو باقي الى يوم القيامه والحب ايضاً باقي

كما بقاء الكراهيه والحقد فهذا امر مفروغ منه ولا يحتاج الى جدال

امّا بالنسبة الى الالم الحلو والمر في ان واحد,وبدونه ليس للصحة

المستديمة قيمة فهذا اتفق مع الكاتب عليه واتوجه لاخي للحديث بقيه

واقول له نعم ان الله اذا ابتلانا بالالم فانه يحب ان يرى عبده هل هو صبور

ويشكر ربه ام انه انسان لا يطلب ربه ويرتجيه والدليل الحديث ((عجباً

لأمر المؤمن إذا اصابته ضراء شكر فكان خيراً له وإذا اصابته سراء شكر

فكان خيراً له ))* والألم الحلو ان تحتسب عند ربك وتأجر عليه والألم المر

الذي نعرفه جميعاً هذا ما استطعت ان اقوله واعذروني على الاطاله

واشكر اخوي ابو فهد الذي طرح لنا موضوعاً شيّقاً للنقاش فيه واخيراً

تقبل مروري وتقبل مني خالص الود والتقدير

 

 

 

 


خيال القضاه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس