من الشعر اليمني القديم
الشاعر محمد بن عبدالله ابن الامام شرف الدين يحيى الكوكباني عام 1607
صادت فؤادي بالعيون الملاح وبالخدود الزاهرات الصباح
نعسانة الاجفان هيفا رداح في ثغرها السلسال بين الاقاح
فويتنه في خدها وردها سويحره هاروت من جندها
في مزحها لاقت وفي جدها افدي بروحي جدها والمزاح
جنانيه مثل القمر حوريه تزري بحور العين فردوسيه
بحسنها لي ملهيه مسليه إن همت فيها ماعلىً جناح
غزال تلحظني باجفان ريم رقت معانيها كمثل النسيم
لها كلام يطرب ونغمه رخيم تهزني مثل اهتزاز الرماح
في صدرها الفضي تفاحتين وجيدها السامي ككاس اللجين
والسحر تنفث به من المقلتين وفي لماها البرق لألأ ولاح
ناديت حين لاحت بداجي الشعر مورًده اوجانها بالخفر
من الًف الما في الخدود والشرر ومن جمع بين المسا والصباح
من علمك يابابلي العيون هذي المعاني الحاليه والفنون
نهبت عقلي بالملق والمجون وحسن فاتن كم عليه روحي راح
في صغر سنك يابديع الجمال من اين لك هذا الملق والدلال
اقسمت مالك ياحبيبي مثال ولا لقلبي عن غرامك براح
حلفت لك لابلغك ماتريد واجعل سرورك كل ساعه جديد
والثمك وارشف لماك البديد واجعل عناقي لك محل الوشاح
واغيبك عن اعين الحاسدين كما انت وحدك نور عيني اليمين
تبارك الله احسن الخالقين الناس من طين وانت من مسك فاح
ماحسنك من حولك الغانيات مثل القمر حوله نجوم زاهرات
من كل فتانه لعوس امشفاة لؤلؤ لماها بين ماذي وراح
غزال تسحرني بغنج الحور ما بيننا طاب الحديث والسمر
فهن اوتاري وهنً السًكر اشرب واطرب بالحلال المباح
ماقط لي في غير هذا مرام الحمد لله نلت كل المرام
لا زال ظل الله علينا دوام يحفًني في مسرحي والمراح
|