من مقالاتي ( مجالسنا )
مجالسنا
مقدمة :
أوجه هذا النقد إلى نفسي أولا , و ثانيا إلى : من يحس في نفسه شيئا من هذا.
و لا أقصد أي مجلس أو أي ديوانية بعينها .
فـ.ـالموضوع من وجهة نظري { يخص الجميع } .!
والله من وراء القصد .
قال الله تعالي : (( وقد نزل عليكم في الكتب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكفرين في جهنم جميعا ))
الموضوع :
في حياتنا اليومية ومع كثرة انشغالنا وقلة الوقت عندنا نشتاق ونحرص على حضور بعض المجالس والتجمعات لنلتقي مع أحبائنا من وجو ه طيبه ترتاح لها أنفسنا ولننزع بعض من ما تحمله أكتافنا من أعباء وهموم ومشاغل ومشاكل دنيويه . ولنستفيد من هذه المجالس بمجالسة كبار السن والمثقفين والمطلعين على الأمور الدنيوية والدينية , يقول الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ( ما جلس قوم يذكرون الله تعالي فيقومون حتى يقال لهم : قوموا قد غفر الله لكم ذنوبكم ‘ وبدل سيئاتكم حسنات ) رواه الطبراني عن سهل بن حنظله .
هذا في الحديث عن أنواع المجالس , أما ما يتعلق بآدابها ففيها تنعكس جميع آداب المسلم الاجتماعية ، وتتجلي براعته في لفت أنظار الناس ،وانتزاع إعجابهم ، واكتساب قلوبهم ، وذلك بحسن آدابه ، وكرم معشره ، ودماثة خلقه ، ولين جانبه ، وبشاشة وجهه .
ولنرجع إلى بيوتنا التي نقتطع هذا الوقت من وقتها بفائدة لا بخفي حنين , ولا ليزداد ما تحمله أكتافنا حملا من بعض ما يجرى في هذه المجالس من :
( همز – غمز – غيبه – نهش الاعراض – الجدال بدون مبرر – عدم احترام الذي يتحدث – التكبر – التصاق بالمراكي - رفع الأصوات – فوضى في كل شي )
وإذا خرج الواحد منا من هذا المجلس و يذهب إلى سيارته ويجلس ويسترخى ويتمالك قواه المنهارة من بعد هذه المعركة. ويأخذ نفسا طويلا ليعلم أين موقع بيته أو إلى أين سيذهب..
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
ابو فهــــــد
|