عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2009, 01:09 PM   #1
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 254
الرحّال is on a distinguished road
افتراضي كشتات المطاوعة وطلعاتهم ، وأوهام الناس !!







نعم أنا لا أدري كيف يسعد المطاوعة في كشتاتهم أو حتى طلعاتهم المعتادة سواء قلة أو كثرة ؟!!؟

هل هم يتظاهرون إنهم في راحة تامة في طلعاتهم ؟! حتى يوهمون غيرهم لكي يدخلوا معهم !

فلا دش مُصاحب ، ولا ورقةٍ يلعبون ، ولا غناء ولا طرب يمرحون ، ولا غيبة ولا نميمة بها يتفكّهون ! ولا حتى دُخان ولا شيشة يتروّقون ،،

عجيب أمرهم ،، عيب ثم عيب أيها المطاوعة أن تتظاهرون مثل هذا ، فنحن نعرف إنكم في طلعاتِكم وكشتاتِكم في ضيقٍ دائم ، إذا ما علِمنا أن جميع ما ذٌكرَ من دشٍ وغيره غيرَ مُصاحبة لكم . فأرجو ألا تستغِفلو عقول الناس ، فلهم أعين يبصرونَكم بها وعقول يُدرِكونَكم بها .



-


-




هذه الكلمات التي قرأتم آنفاً

هي ما يدور في فِكر ومخيَّلة كثير وكثير من غير المطاوعة ( الملتزمين )

ولا لـــــــــــوم أبــداً

فقد إستطاع الشيطان أن يسوّلَ لكثير منهم ، فأوْهَم لهم ذلك ،، حتى لا يكونوا أحد أصحاب تلك الفئةِ الخيّّرة !! وأيضاً حتى لا يفكروا مطلقاً بإن يعزموا الذهاب معهم ،،

وللجميع أقــــــــــــول :

إن في كشتات وطلعات الأخوة الملتزمين طعم خاص لا يوجد له مثيل مطلقاً ،،
ولو لم يكن فيه سوى الأنس بالله لكفى والله

إن في كشتاتهم وطلعاتهم :

تلذذ بقراءة بعض من سور القرآن يبقى المرء خاشعاً متدبراً معها ،، مع أتساع في الصدر أثر ذلك التلذذ .

قراءات من الأحاديث ( يبقون معها متداولون أسئلة حولها فتزداد معرفتهم حولها أكثر وأكثر ) مما يكون سبباً في شرح صدورهم .

مقتطفات من السيرة النبوية ( يعيشون حينها خيالاً واسعاً في تذكر بطولات ومعجزات وغيرها ) مما يزيد في إيمانهم ويسعدون مما سمعوا كثيراً .

ويا ترى هل يبقى الوضع على هذه فقط ؟؟؟

فالمرح له جانب من تلك الجوانب

فالرياضة أحد تلك الجوانب ، وممارستها عامل مهم لديهم

المسابقات الدينية والثقافية بشكلٍ واسع

يعود الفرد منهم إلى منزله

متنفساً تنفس الصعداء ،،،، فيا ترى ما هو السبب الذي جعله يحس بهذه السعادة الغامرة ،،

السبب بلا شك هو : لأنه أحس بالفعل أنّ وقته لم يذهب سدى ، فقط استفاد كثيراً ، والسبب الأهم وهو الذي لا يزال يتذكره حتى ينام ، أن الله عز وجل قد ذكره عنده هذا اليوم ،، وهذه النقطة حينما يتذكرها الإنسان تكسو القلب سعادة ، و نعم فلا عجب فقد قال صلوات الله وسلامه عليه :

‏ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ‏ .

حقيقة كان بودي أن أتشعب قليلاً في عرض الموضوع بصورة أكبر ، لكن من طبيعتي أني مُحب للمختصر المفيد ، ويكفيني خروج مضمون الموضوع بشكل واضح إن شاء الله .

وأخيراً أقول لمن دار في مخيلتِه ما ذكرتُ ، التجربة خير برهان .


"" وبالتوفيق للجميع ""


(منقول)
الرحّال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس