(شبكة ومنتديات الشميلات الرسمية) - حنكة المتوكل ام قضاء الله

اقتاد السجانون عشرة رجال في ظلمة الليل الى السجن القريب من المكان الذي سيتم فيه تنفيذ حد القصاص منهم
وفي ساعة غفلة من الحرس افلت احدهم واطلق ساقيه للريح هاربا من الموت .......يالها من لحظه .

هرع جند الخليفة في اثره يطلبونه فالخليفة المتوكل ان خرج الصبح ولم يجدوه وضعهم مكانه .لايعرف الرحمة

وبينما هم كذالك اذطال عليهم البحث واقترب الصبح . اذ بصاحب قارب بجانب النهر قد وضع القارب لتوه خارج من النهر

وعلى سرعة من الجند اوثقوه واقتادوه بديلا عن من هرب ليخلصو اعناقهم من سيف من لايرحمهم .

فلما اتى الصبح نودي بهم امام الخليفة والناس ينظرون .يتتابعون كمن لاحيلة له اذا بالرجل يصيح : يامير المؤمنين
ياامير المؤمنين ظلمت ورب الكعبه ظلمت ورب الكعبة .دوى صوته في المكان حتى ان الخليفة امر ان أتو به .
فلما وقف امام المتوكل سأله ماخطب الرجل .؟وكان المتوكل حكيما وداهية .
قال :يامير المؤمنين انا صياد واصيد في النهر و..... بداء يدلي بحجته
وبينما هو كذالك اذا اشار للجندي الذي خلفه فضربه ضربة خر على ركبتيه من هولها كادت ان تقطع انفاسه
فأقاموه .
فقال الخليفة : ماخطب الرجل ومما تشتكي ؟
وبدء يعيد القصة انا ............. فأشار الخليفة للجندي وضربه الثاية فخر على الأرض امام الخليفة
فأقاموه ثناية.
ثم اعاد :ماخطب الرجل ومما تشتكي ؟
فبدء يسرد كلامه كالسابق انا .............. فأشار للجندي وضربه الثالثه خر عندقدمي الخليفة يتأوه من حرها .
فأوقفوه والناس ترى مايحدث .صمت رهيب . لاصوت غير صوت الخليفة والرجل .
قال الخليفة ماخطب الرجل ومما تشكو ؟
قال بعد ان طأطأ رأسه : جائني رجل وامرأته وابنهما صغير لم يبغ الحلم بعد . وانا كنت خارجا للصيد في النهر
فطلبوا مني ان اوصلهما الى ضفة النهر المقابل قبيل غروب الشمس . فقبلت مقابل دراهم معدوده .
وبينما نحن كذالك استرقت النظر الى المرآة فأذا بجمال لم ترعيني مثله قط .
فلم امسك بزمام نفسي .فلما اقترنا اللى الضفة المقابلةوعلى حين غرة وظعت خنجري على رقبة الزوج وتمكنت منه وقتلته.
ورميت به في النهر امام ناضريهما .فصعقوا من المنظر حتى انهما عجزا عن الكلام .
فأمسكت الصبي وقلت للمرآة اعطني مابتغيت والا الحقته بأبيه .
فأبت وهي تدمع وترتجي ان اخلي عن فلذة كبدها . فهددت ولانفع بتهددي .اذ قالت :اقتله ولن ترى مرادك .
عندها هاج غضبي وتمكن الشيطان مني فقتلت الصبي ورميت به في النهر وهي ترى .
لم ابق فيها مايمكنها من التفكير وهي في ذاك الموقف تبكي ولا تقوى على شيئ فلما وصلنا .اخذات احاول ولو
بالقوة وبينما نحن كذالك ضربتها ضربتا لم تفق منها ابدا .ماتت ومات معها ما تمنيت ولم يعرف بذاك الا الله .
القيت بها في النهر . ولما عدت اذا بجندك يوثقوني .
عندها امر المتوكل بضرب عنقه .
سبحان المولى . نظرة ابليس وما تصنع .لو غض البصر لكان اجدر له .وعقاب الله حاضر
لم يهناء بعدها ساعه .غض البصر نعمة لوتدبر ذاك الخلق ووعوه لا امرا ينفرون منه.