غزا جمع من شمر على قبيلة الدليم وعددهم ثمانين مردوفة وقد أحس بهم الدليم وتجهزو لهم بعدد وعده كبيرة فقام رجال الدليم بمطاردة هؤلاء الرجال من قبيلة شمر وبعد ذلك وجد الرجال المطاردين أنفسهم قريبين من بلدة كبيسة غرب العراق فقررو اللجوء اليها وطلبو من أهلها الحماية من جيوش الدليم والذي كان يرأسهم آنذاك شيخ مشايخ الدليم علي السليمان البكر وكان زعيم بلدة كبيسة الشيخ مشعل بن حميدان الدريعي الفضلي وأبن عمه هديب وبعد أن حاصرهم الشيخ علي سليمان وطلب منهم تسليم هؤلاء الغزاة والا سوف يأخذهم بالقوة ويهجم على بلدة كبيسة فما كان من الشيخ مشعل بن حميدان الا أن رفض وبشدة وقام بتوزيع أهالي كبيسة على أطراف البلدة وقامو بحفر مواضع مع الشمامرة وقرروا القتال وأرسلو هذه القصيدة الى الشيخ علي السليمان وا لتي أنشدها الشاعر صقار الكبيسي :

ياراكبن من عندنا فوق مذعار **** مامون من قطع الفيافي معنا
يعجل مطافيق القطا حين ما طار **** فوقه غلام (ن) يوصل الهرج عنا
ينصى الحبيب اللي على الكود صبار *** الشيخ علي هو زبون المجنى
أمر طريته ياعلي مابعد صار **** تبي تجر ضيوفنا غصب منا
وليا عطينا ضيوفنا ماضل لنا كار **** تبي تطلعنا عن روس المباني بعنا
دخيلنا نحماه عن خوف وأخطار **** وأسيوفنا بأيماننا ينهضنا
واللي زبنا زبن راس سنجار **** هلل على درب السلامه وغنى
ترى الخوي والضيف والثالث الجار **** مثل الصلاة مابين فرض (ن) وسنا
رجالنا يفرح ليا جاه خطار **** يقحص لهم عجل(ن) على غير منا
أن جن هفاهيف(ن) يسوجن الأكوار **** لا لوذن ببيوتنا يرجهنا
أول قراهم من جليلات الأثمار **** غرايس (ن) طلعت سهيلن لفنا
وثاني قراهم دلة(ن) نصفها بهار **** ونجرن نلاعب به على كل فنا
وثالث قراهم حايل(ن) دوم تندار **** ومناسف(ن) لضيوفنا ينقلنا
وأبن حميدان(ن) بنا السور بحصار **** وأن صار حرب(ن) دونهم ما انتونا
هديب (ن) للحمول الثقيلات صبار **** واللاش بالضيقات ما سد عنا
وعندما سمع القصيدة الشيخ علي السليمان بن بكر شيخ قبيلة الدليم أنسحب الشيخ علي السليمان وترك ضيوف كبيسة