اخوعنقا وسليمان الفليح!!؟
للكاتب سليمان الفليح ويتكلم فيه عن أخو عنقا(عبدالهادي لافي الجعفري العنزي )كما وضح اسمه اخوي الجعفري
المقال هو////////// أخو عنقاء سليمان الفليح جريدة الرياض كنتُ في زيارة للرياض في أواخر السبعينيات الميلادية وحللتُ على صديق كريم أوءلَم لي، وفيما كنا بين الهرج والمرج دخل علينا رجل رث الهيئة شاحب الوجه ذو ملامح صلبة ففزّ الرجال المدعوون كلهم بلا استثناء وكل واحد منهم ينادي: هنا (يا أخو عنقاء) ولحسن الحظ أن الرجل الذي كان في جانبي أفسح له المجال فجلس بالقرب مني. وكانت عبارات المديح تأتي له من كل جانب من رجال القبيلة بينما الشباب كانوا يلوحون بالهواء(!!).* ولأنني في تلك الأعوام كنت أهتم بالنماذج الشعبية (الفريدة) فقد أخذت أتحدث طويلاً معه وفهمت من الحضور أن لأخي عنقاء عند قبيلته (رفداً) أو (قطّة) أو هبة أو جعلاً يجمعها منهم كل عام بلا (منّة) وكذلك لدى أصدقائه من رجال الحرس الوطني وهو لا يأخذ ممن لم يعتد على الأخذ منهم ويدفعونها له بكل رضا وهم يستمتعون بـ (سوالفه) الجميلة ومغامراته النادرة ورجولته الفذة فقد كانت سبب شهرته حكاية نادرة تحكي أنه ذهب مع الجيش السعودي في 1948للدفاع عن فلسطين وأُسر مع مجموعة من المناضلين السعوديين وكانت تحرسهم مجندة إسرائيلية وكان يكثر من المزاح معها إلى أن وثقت به بل ظنته مغفلاً إلى أن غافلها يوماً وأخذ بندقيتها وقتلها وأطلق سراح زملائه المساجين وفيما كانوا يجرون بين الأحراش أطلق اليهود عليهم النار فسقط زميل له ولكنه قبل أن يلفظ انفاسه قال له: أوصيك بأختي الوحيدة (عنقاء) فقال له بل أنا أخو عنقاء بدلاً منك ومن يومها عُرف بهذا اللقب. حقيقة في تلك الجلسة ساهمت بكل ما أحمل بجيبي لأخي عنقاء وذلك لأنه حالة نادرة في زماننا وكذلك الرجال الذين كانوا يقدّرون مثل هذا النموذج الذي قلما يتكرر بين الرجال. فليرحم الله أخا (عنقاء) فقد كان شخصية غريبة نادرة قلما توجد في هذا الزمان. الله يرحم اخو عنقا ويرحم الكاتب والشاعر سليمان الفليح تقبلوا تحياتي |
الساعة الآن 02:58 AM. |