(شبكة ومنتديات الشميلات الرسمية) - رغم ضغوط المنظمات الأمريكية المتطرفة

الأربعاء, 05. أغسطس 2009 - 14 شعبان 1430

رغم ضغوط المنظمات الأمريكية المتطرفة .. "فرجينيا" تحسم الجدل حول توسيع الأكاديمية السعودية بالأغلبية

أخيرًا وبعد عامين من الجدل صوت مسؤولو مقاطعة فيرفاكس بولاية (فرجينيا) أمس الاثنين على قرار توسعة الأكاديمية الإسلامية السعودية بأغلبية 6 أصوات، مقابل 4 ، الذي يضمن السماح للأكاديمية التوسع في مبانيها من خلال شراء المزيد من الأراضي لتصل مساحة الأكاديمية إلى 34 فدانًا بدلاًً من 20 فداناً وهي مساحتها الحالية.
وقالت وكالة (أسوشيتد برس) اليوم أن قرار توسيع الأكاديمية شهد الكثير من الجدل، في جلسات الاستماع التي عقدت في الربيع والصيف، وكان بعض سكان المنطقة المجاورين للأكاديمية قد رفضوا خطة التوسع، خشية الازدحام المروري بالمنطقة، بينما عارض آخرون التوسيع لأن الأكاديمية تدرس أفكارًا تحض على عدم التسامح على حد زعمهم، حتى أن تحالفًا من 10 منظمات أمريكية يمينية متطرفة قاد حملة للضغط على مجلس مقاطعة "فيرفاكس" بولاية (فرجينيا) الأمريكية لاتخاذ قرار برفض توسيع الأكاديمية معتبرًا أنها حربا مقدسة كما قالت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الشهر الماضي.
والمعروف أن برنامج البكالوريوس الدولية لجميع طلاب الأكاديمية سيبدأ العمل رسميًا العام القادم ، وهو ما يتطلب توسعة حرم الأكاديمية القديم.
وقال الأمين بمجلس مقاطعة (فيرفاكس بنيلوب) الأستاذ "جروس" إن تطويرًا هائلاًً سيحدث في الأكاديمية، وأنها سوف تساعد في تحسين ظروف مجتمعها المحلى، بينما هدد (جيمس لافيترى) أحد منتقدي قرار التوسع بالانتقام سياسيًا من هؤلاء الأمناء الذين صوتوا لصالح القرار بمجلس مقاطعة فيرفاكس.
وقد خضعت الأكاديمية لسلسة من أعمال المراجعات لمناهجها الدينية، والتي تم تنقيحها مرارًا، حيث تم حذف بعض النصوص. ويرفض الطلاب وأولياء الأمور المزاعم بأن مناهج الأكاديمية تحض على عدم التسامح، فيما قالت إحدى الطالبات (هبه رشيد) لوكالة "أسوشيتد برس" لقد درست في الأكاديمية طوال الوقت، ولم يعلمني أحد مطلقًا أن أكره أي شخص.
وقال (على الأحمد) مدير معهد شؤون الخليج وأحد منتقدي الأكاديمية من قبل، أنه حصل على نسخ من أحدث الكتب بالأكاديمية ويضيف "لم يعد هناك نصوص عن القتل في كتب الأكاديمية" ثم يشرح أن الجهاد "في سبيل الله" أمرًا جوهريًا في الإسلام وهو لا يعنى العنف، لذا كان يفضل بقاء أشكال معتدلة من الجهاد.
وقالت المحامية (لين ستروبل) الممثل القانوني للأكاديمية أنها سعيدة بنتيجة التصويت، وأن الأكاديمية ستبذل جهدها لتخفيف العبء المروري على المنطقة.
جدير بالذكر أن الأكاديمية الإسلامية السعودية تأسست في منطقة العاصمة (واشنطن) في العام 1984 لخدمة أبناء الجالية العربية والإسلامية في المنطقة، وذلك بتمويل من حكومة المملكة. ويترأس مجلس أمناء إدارتها منذ تأسيسها سفير خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة، فيما يدرس فيها ما يقارب 1300 طالب، ابتداءً من الروضة وانتهاء بالثانوية، 56 % منهم أمريكيين، و 21% سعوديين والباقي من دول مختلفة.
وتخرج الأكاديمية كل عام عشرات الخريجين والخريجات الذين تمكنوا من الالتحاق بأرقى الجامعات الأمريكية مثل هارفارد، وجامعة فرجينيا، وجورجتاون، وديوك، وبرنستون، وغيرها من الجامعات المرموقة.