نسي عروسه ليلة الدخله
أحدهم نسي عروسه ليلة الدخلة وآخر نسي أولاده في السيارة http://www.alwatan.com.sa/news/image...p26.n1111-.jpg
الحياة الحديثة بمشاغلها المتعددة سبب رئيسي في النسيان يعاني الكثير من الناس من آفة النسيان، والبعض ينسى مواعيده وأسماء أصدقائه، أو بعض الأشياء المهمة التي يريد تحقيقها في الحياة بشكل عام، وقد باتت هذه الظاهرة تتواجد في المجتمع الحديث بشكل ملفت للنظر لدى شريحة كبيرة من الرجال والنساء، وحتى الأطفال شملتهم هذه الظاهرة التي يراها غالبية المجتمع مزعجة للغاية، فهناك أشياء تنساها، وليس لها عواقب، ولكن في المقابل نسيان أشياء أخرى يعطل علاقات، ويسبب مشاكل داخل البيوت، كالذي نسي زوجته على الطريق والذي نسي أطفاله في مكان عام، والذي نسي عروسه في ليلة زفافها. وقال بندر سحاب (معلم) إن النسيان نعمة، ولكن إذا زاد عن حجمه الطبيعي صار مرضا ويحتاج إلى علاج ويؤكد سحاب أن الحياة مليئة بالمشاغل والهموم. مما يجعله ينسى كل شيء حتى ولو كان عزيزا عليه". وأضاف "أضع أشيائي في أحايين كثيرة وأنسى مكانها، وأحاول أن أتذكر ذلك، ولكن لا أستطيع، فأنا معلم ومتزوج حديثا، وجاء تعييني بعيدا عن أهلي وزوجتي، فالعقل عندي دائما في تفكير، فبعد المسافة وعامل الوقت والطريق والعمل زادت من معدل النسيان لدي، ولكن كثرة النوافل والصلاة والتسبيح ومناجاة الله سبحانه تزيح عني هموما كثيرة امتلأ بها القلب". وقال ثامر غريب (رجل مرور) إن النسيان شيء جميل ما دام في حدوده الطبيعية، ولكن إذا زاد عنها فيدخل في مرحلة الجفاء والتهميش، ويحصل هذا النسيان بسبب الضغوط النفسية والانشغال بأمور الحياة، والتفكير المستمر، فأحيانا يمر بجانبك شخص عزيز عليك، ولا يلقي عليك السلام. على الرغم من أنه ينظر إليك، وعندما تحدثه بذلك يعتذر ويقول إنه لم يشاهدك نظرا لفكره المشغول. وروى غريب قصة مرت به قائلا "ذهبت ذات مرة إلى أحد المستوصفات الطبية في عرعر للعلاج، وإذا بسيارة يدور محركها وبها أطفال متوقفة عند صيدلية المستوصف، ولا يوجد عائلهم معهم الذي أعرفه تماما، وتربطني به علاقة قرابة، فتوقعت أنه داخل المستوصف أو الصيدلية وسيخرج لهم، وأنهيت فحصي الطبي وخرجت، وما تزال السيارة يدور محركها وبها الأطفال، فسألتهم عن والدهم، وقالوا نزل من السيارة ودخل المستوصف ولم يخرج منه، فاتصلت به لكي أستوضح الأمر، وإذا به يرد علي "حسبي الله ونعم الوكيل، صدقني لقد نسيت أولادي عند المستوصف، وركبت مع شخص آخر ، والآن أنا في أحد المطاعم، فجزاك الله خيراً، أنا مشغول أوصل لي أولادي إلى منزلهم"، وقمت بالواجب وتركت سيارتي، وكدت أنا الآخر أنساها، فالنسيان السلبي مرض، ويحتاج إلى علاج". وقال ع العنزي "كنت في نزهة برية مع أولادي وزوجتي، وبعد أن تناولنا طعام الغداء انتشرنا في الصحراء، وفجأة ورد اتصال لي من صديق حدثني بموضوع يهمني، فركبت السيارة وتوجهت إلى المدينة، ولم أتذكر أولادي إلا بعد أن أنهيت مهمتي، ثم تذكرت أولادي، وخفت خوفا شديدا أن يكون وقع لهم مكروه بغيابي، وذهل صاحبي مني عندما عرف ذلك". وقال العنزي إنه نسي أنه متزوج ليلة الدخلة، فبعد أن خرج من غرفة زوجته ليعود بعد ساعة كما هو متعارف عليه لدى بعض الناس، ولكنه الغيبة، وخرج مع أصدقائه، وتمتع بلعب البلوت، ولم يرجع حتى آذان الفجر، فتوترت العلاقة مع الزوجة من أول ليلة، وكاد أن يحصل الطلاق. وذكر صلاح أنه في إحدى المرات كانت معه والدته الطاعنة بالسن، وذهب بها لعلاجها في أحد المستوصفات الطبية بالمدينة، وبعد أن أنهى مراحل علاجها ذهب متجها بها إلى استراحة أصدقائه بدلا من أن يذهب بها إلى بيته، وبعد ساعات طويلة قضاها في السهرة فر هاربا مذعورا عندما تذكر أنه نسي والدته بالسيارة، وعندما عاد إليها وجدها في حالة سيئة، فقبل يديها وقدميها طالبا العفو والمسامحة. ويرى مدير مدرسة ثانوية ابن تيمية بشير طهمل أن النسيان نعمة من الله، فهو ينسينا فقدان العزيز والصديق، ولولا الله ثم وجوده لقتلنا الألم والحزن، وقال "من أهم مسببات النسيان تزاحم الفكر بالأشغال والتقنية الحديثة والروتين الممل في العمل. وحول موقف عاشه شخصيا قال طهمل "في أحد الأيام كالعادة أوصل ابنتي للمدرسة. ثم أذهب إلى عملي، ولكن هذه المرة أخذت ابنتي معي للمدرسة ولم أتذكرها إلا قبل بداية الحصة الأولى، ففزعت لذلك، فما أنسانيها إلا الشيطان أن أذكرها". ومن جانبه قال الباحث الاجتماعي الرمضي قاعد العنزي إن النسيان نعمة، ولكن ارتفاع معدله عن الطبيعي، يصبح حالة مرضية تحتاج إلى علاج وتشخيص، وما يسبب هذا النسيان حتى وصل إلى حد الظاهرة التي تحتاج إلى بحث وتحر من المختصين سوى تزاحم العمل وكثرته حول الفكر الإنساني، وليس هناك أدنى شك أن هذا الوضع يقلل من الإنتاجية لدى البشر وأذكر من القصص الطريفة أن أحد أصدقائي نسي زوجته المعلمة في المدرسة حتى أوصلتها مديرة المدرسة وزوجها إلى منزلها. في هذا الجانب أكد الدكتور متعب مزعل السراح (دكتوراة بالتاريخ الحديث) أن النسيان رحمة من الله سبحانه وتعالى، ولو غاب لما عاش الإنسان حياة هنيئة، لأن الحياة مليئة بالمفاجآت السارة والضارة مثل فقدان شخص عزيز عدا المصائب التي تلم بالشخص، فإذا لم يمنح نعمة النسيان، فسوف يتعذب بسبب فراقه مدى الحياة، ويبقى يعتصره الألم والحزن في كل لحظة وكل حين، ولكن النسيان كفيل بأن يجعله ينسى هذا العزيز الذي افتقده، فوجود النسيان أمر إيجابي، وفي حال فقدان هذه النعمة يتحول الأمر إلى نقمة. ويرى الدكتور السراح أنه في حال تجاوز النسيان لمعدله الطبيعي يصبح مرضا عضويا يحتاج إلى علاج طبي، يقول "كثرة المشاغل والتفكير هي المحاور الرئيسة للنسيان، فالحياة الحديثة صارت معقدة جدا ومشاغلها كثيفة، فتجد هذه الظاهرة تشمل كل الفئات السنية من الرجال والنساء والأطفال، فتلاحظ أغلبهم ينسون كثيرا من الأشياء التي يكلفون بها. فما بالك بالرجال الكبار". وعن أسباب استفحال عملية النسيان قال "التفكير في المستقبل وعملية تكوين الأسرة والوظيفة والمعيشة من الأشياء الرئيسية التي يفكر فيها الشاب، وكذلك كثرة التفكير بمشاكل العالم الآخر مثل انهيار الاقتصاد العالمي وانهيار الأسهم. كل ذلك لا شك له دور كبير في التأثير بعملية التفكير، وبالتالي استفحال آفة النسيان السلبية التي تقلل من عملية الإنتاج لدى الإنسان بشكل عام". |
رد: نسي عروسه ليلة الدخله
ابو تركي مشكوووووووووووووووووووووووووور اخوي دائما مبدع ومتميّز في مواضيعك اشكرك اخوي على هذا النقل الطيب والمفيد تقبل مني كامل الو والتحيه |
رد: نسي عروسه ليلة الدخله
هلابك اخوي ابوتركي لوه سعودي مانسى عروسه مشكور على الموضوع الحلوووووووووو |
رد: نسي عروسه ليلة الدخله
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . |
رد: نسي عروسه ليلة الدخله
مشكور اخوي على الطرح ويعطيك الف عافيه وتقبل مروري وتحياتي
|
الساعة الآن 02:12 AM. |