قال المؤشر نازف وتجهما..قلت ابتسم ودع المؤشر يكلما
قال اللتي كانت تزيد رصيدنا..خسفت به إني عنيت الأسهما
قلت ابتسم واطرب ودعها طالما..ستعود يوماً للصعود والنما
قال الصعود لها محالٌ إنها..ستظل للإفلاس دوماً معلما
إنَّ المضارب في صراعٍ هائلٍ..مثل المسافر كاد يقتله الضما
أو غادةٍ مسلولةٍ محتاجةٍ..لدم وتنفث كلما لهثت دما
أو كالمقامر كلما نال المنى..طلب المزيد ليتنتهي متندما
أو كالبحار يموج في قيعانها..موجٌ على موجٍ وفوق الموج ما
الحوت مقتات على أسماكها..وكذلك الهامور(1) يأكل ضيغما(2)
قلت ابتسم ما أنت منقذ ضيغما..كلا ولو أنت ابتسمت فربما
قال "المواشي"(3) سابقاً لي أمرضت..بل كلُّ من يشري لها يتسمما
وسهام "بيشة"(4) لا أعود لمثلها..بسقوطها أصبحت شخصا معدما
قلت ابتسم ما أنت عادم صحةٍ..انعم بعينك قبل إتيان العمى
وانظر لأهلك والصحاب إذا أتوا..واعلم بأنك ما تزال منعَّما
قال اكتتاب البنك نغَّص عيشي..من همِّه لم أستسغ لي مطعما
قلت ابتسم وارفع سهام الليل(5) في..ثلثٍ أخير ضارعا متألما
حين النزول لربنا ومليكنا.. حتى ينادي في العبد ويعلما
منذا يتوب إليَّ من هفواته..منذا يسل ربًّا كريما أكرما
اشتر ولو سهماً وبالليل اكتتب..وبطاعة الرحمن كن متبسِّما
ـــــــــــــــــــــــ
(1)الهامور: نوع من السمك ويطلق في عرف الناس على كبار مضاربي الأسهم .
(2)الضيغم: صغير الضفدع وأقصد به صغار المضاربين ممن وقعوا ضحايا لحيل الهوامير .
(3) المواشي: من أكثر شركات المساهمات خسارةً ,كانت باسم "المواشي" ثمًّ عدِّلت إلى "أنعام" ثم ألغيت من التداول .
(4)بيشة: كذلك إحدى شركات المساهمات الخاسرة .
(5) سهام الليل : هو الدعاء [سهام الليل لا تخطئ ولكن .. لها أمدُ وللأمد انقضاءُ]
منقول