بسّام الفليح >> حجم القناديل
حجم القناديل
لاتلعـن الظلمـا وشـب القناديـل
النـور يبعـث بالنفـوس السكينـة
أهـدم مدينـه بالشعـر والمواويـل
وأبنـي بموالـك مشاعـر مدينـة
طفل البدو ماشـاف غْبرالمحاويـل
لكـن لمـح تأثيرهـا أبـوالدينـة
مـن سمـرةٍ موسومـةٍ بالغرابيـل
مرسومةٍ باأيدي الظـروف اللعينـة
بعيونهـم بـرق عطتـة المخاييـل
مهما شعق تجهض بشايـر جنينـه
واتبدلـت عـج وقتـام وسماليـل
كلٍ عيونـة سيـل . قيـظٍ جبينـة
كيف المطر يكحل عيون الرجاجيـل
وكيف الجفاف أيصير للرجل زينـة
ياجرح أخفيتك ورى القلب وتشيـل
عنه الحواجـز لا فضحنـي أنينـة
يومـن كنزتـة لليالـي المقابـيـل
كنز معـه أشيـاء عنـدي ثمينـة
لكـن أذا دنـدن بنجـر المعاميـل
أسمع صلافـة دقتـك مـع دنينـة
أسحنّه ! دقّه! هزّهزة !خلة أيميـل
لكـن طلبتـك لايـهـزة حنيـنـة
من أجل من تسبل عيونٍ مضاليـل
الفاتنـات الناعـسـات الحزيـنـة
حدتني عنها هيبـة الخيـل والليـل
ورماح حـراس القـلاع الحصينـة
أوحي ضجيج أعراسهـم والتهاليـل
والكل منهـم حربتـة فـي يمينـة
ياشمسي اللـي شوهتهـا الثآليـل
هاك الشروق العذب ياشمس وينة ؟!
لـو طقطقـة أقراطهـا والأكاليـل
لفت شعرهـا العسجـدي ماتبينـه
واليـا خطـت أقدامهـا بالخلاخيـل
تزهـرورا كـل خطـوةٍ ياسمينـة
ماكنت أحبك حب مجنـون بالحيـل
لو لا الجراح السآاطيـات المكينـة
شاعرك لاكثـرت عليـة الاقاويـل
لاتسألينة أسألـي عـن قرينـة !!
مهما غدت حولة شبـاك ومحابيـل
منها طلع مثل أشعرة مـن عجينـة
والحكـي لاهبـت عليـة التآويـل
مثل الريـاح اللـي تهـز السفينـة
ياغادتي مـا عـد تفيـد التهاويـل
لـو كبروهـا حامليـن الضغيـنـة
(رغم صغر حجم أشتعـال القناديـل
الا أنهـا تقـدر تضـي المدينـة )