الإهداءات


العودة   (شبكة ومنتديات الشميلات الرسمية) >

®§][©][ المنتدى الثقافي والأدبــــي][©][§®

> واحة القصص و الحكايات

واحة القصص و الحكايات [ قصص واقعية وروايات خياليه ]

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-05-2010, 08:35 PM   #11
معلومات العضو
alshemailat
 
الصورة الرمزية متواضع
 
 
إحصائية العضو









: 1

متواضع غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


مهنتي
دولتي
الجنس
هوايتي
جنسيتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
متواضع is on a distinguished road

افتراضي رد: بعت الجسد



الفصل الخامس
فراشة لا تهاب الاحتراق


فهم يوسف أن عبد الله طردني من حياته وليس من بيت أبيه فقط
بغضب وحنان امسك بيدي واركبني سيارته اللغز
أغلق بابي بادراك رقيق لعجزي عن أي تصرف

ما حجم خسارة من لم يحب يوما
لا تقدر
إجابة خاطئة
لن تقدر أن تحب يوما بلا خسارة

جلس بمقعده المجاور
وابتعد عن البيت الذي ما رحب بي يوما وان سكنته أعوام
كان يوسف يمسك بيدي المنهارة بإحدى يديه ويقود بالأخرى وعيناه تحتويني بنظرات متعاطفة طوال الطريق
في محاولة للحديث قال :
أنا عمري ما وثقت بعبد الله
لا تقولين متحامل عليه عشانه مهب شقيق
تعرفين أنا ما لي بها السواليف
لكن عبدالله عقله اكبر من قلبه
مصلحجي

محاولة فاشلة لتقديم العزاء في حبي
أعقبها صمت
إلى أن وصلنا للبيت حيث أسرع يوسف ليفتح باب السيارة ويحمل حقيبتي
وبعد جهد تمكنت من فتح قفل باب بيتنا الخالي
فأمي بعد سنوات من العيش بنظام القطيع ببيت عمي عبد الرحمن ألقت نفسها بدوامة من العلاقات الاجتماعية بمرافقة أختي منيرة لتتلذذ بمعنى أن يكون لها كيان بعيون المرحبين بأم الولد
بعكس أخي عبد العزيز الذي لم يتقبل التفاف المجتمع حوله بعد أن صار عريس المستقبل مطمع للكثير
فما نسي احتقار تجرعه وهو يتيما فقيرا على أياد تتسابق لمصافحته الآن
فكان يتعامل مع الأقارب والمعارف بلا مبالاة وعدم انتماء عنيف
فكل أصحابه من الأجانب وملابسه أوربية الطراز و سهراته بالمجمعات السكنية أو الكمباوندز كالليلة
البيت مظلم من الداخل إذا جاء الليل وسكانه خارجه
من أين له بمن يشعل الأضواء
حلمنا أن يكون لنا بيت لنهجره
أحلامنا فضفاضة
ليتنا تمنينا أب لا بيت
الآن أريدك أكثر من كل أعياد الفطر
ومن تواقيع شهادات المدرسة
أكرهك
لماذا رحلت
واشتاق إليك
يعذبني منذ الصغر هذا الصراع داخلي
تغيب عنا
ونحمل لك مشاعر تثقلنا العمر كله
لو كنت بجانبي
ما تجرأ عبدا لله على امتهاني
ذهبت لغرفتي ابحث عن صورتك القديمة
أ كلما ما نظرت إليك وجدتك بالأبيض والأسود بعيون خاوية لا تعرفني
استغرب
كيف تحمل صور الأموات هذا الرحيل بسماتهم
اخذ يوسف المشفق عليّ الصورة من يدي
هل خاف أن أمزقها وأشقيه بالبحث عن أخرى
قلت وان أعطيه إياها ليعيدها لدفتر مذكراتي الوردي بجانب السرير :
و شلون يبان إن صاحب الصورة ميت

ألقيت بنفسي على فراشي
تشلني هموم النكران وجلس يوسف بجواري
قلت له بصوت مخنوق اخبره بتفاصيل فاته حضورها :
قال إن حبنا وهم
وعاتبني
ليش ميساء عرفت
يعني لو ما موضوع ميساء اللي مادري وش سالفته
ما فكر يعبرني بكلمة
وتركنى عايشه بوعد كذاب
وميساء
يا هي لئيمة
كل يوم معها ولا جابت سيرة
تستناه يأدبني

نظر يوسف لي باحثا عن ما يقول لأقطع عليه رحلته بقولي :
يوسف افهم أن الإنسان يتغير
يتقلب قلبه بين حب وكره
بس ليش الاهانه
والتحطيم
أسلوبه كان فضيع

وأجهشت بالبكاء ليحضنني يوسف إلى أن هدأت ثم يقول برقة :
عبد الله ما كان يحطمك أنت
أنا افهمه
يحاول يسمع نفسه كلامه
ويقنع روحه بسوء اختياره
حبك يا ميثى ما يتوافق مع حساباته
لو كرهك
كانت المسالة سهله عليه
بس ارتباطكم غير مجدي تجاريا
فهمت يا إدارة أعمال
أختي
خير
أنا متأكد إن اللي حصل خير

جملة رتيبة يكمل بها يوسف تفسيره لتصرف أخيه
هل يعنيها
أم موروث يتدحرج على ألسنتنا بسماجة إذا هربت الكلمات فزعا من المواقف الصعبة
يرن جوالي ادلع يا كيدهم
سأغير نغمتي إلى الأطلال
مثل الكثير من نسل الجاهلية
يا نغمة أرقصتني اليوم فرحا باختيار فستان
تهزا بي الآن بعد أن سقطت كإنسانة بأغلى اختيار
أنها ميساء ماذا تريد
يشير يوسف بيده ألا أرد
ما كنت أتجاوب للغة الإشارات
أرد عليها برباطة جأش فاجأتني أنا قبل يوسف
وان كان صوتي مبحوح من أثر البكاء :
أهلا ميساء
تقول بصوت متلهف لمعرفة شيء ما :
هاي حبوو كيفك
رايحه بكرة الجامعة

أرادت أن تتخابث معي
أنا من لوعتها الأيام لنلعب يا ابنة العز:
اوف كورس حياتي
ليش السؤال

ردت بملل من اعتاد يفوز دون عناء اللعب :
ميثى
أبغى أكون معاك ستريت
أكيد عرفتي إن عبد الله أتقدم لي
أنا كنت فاهمة إن بينكم علاقة
هو يقول إن كلامك غلط
لسه مكلمني
وان عندك حاجة تبغي تقوليها لي

عبد الله الاسم كان يجعلني أحس بالدوار
الآن هو خنجر بالفؤاد
تنادي ميساء اسمه بتملك
كان لي سنوات
عبدالله ااي
ميساء
هذا عبد الله ااي
كل شيء لك الا هو طلبتك
ما سألتك يوم شيئا
أنا المعدمة من كل ما لديك
ما توسلتك
ألعابك
ملابسك
ولا طمعت حتى أن اظهر بصورك التذكارية
كنت الكومبارس الذي تبعده الشغالات عن عدسة الكاميرات في أيام أعياد الميلاد ليصطف بجوارك بنات الناس
كل الدنيا لك
إلا عبد الله
انه عبد الله ااي
تستمتعان بتعذيبي أنتي
وإياه
تريدان انتزاع اعتراف بطهارة ذبحكم لي
أبرياء انتم إلا من وهم متطفلة على أسواركم العالية
هيا قولي يا ميثى ما يريدون
قبلي إقدامهم الثقيلة وطأتها على قلبك
وأعلني التوبة عن هلوستك
عميقة هي أبعاد شخصياتنا التي تكشفها لنا تقلبات الحياة
من أين لي بهذه الصلابة
بخليط من تضحية واستسلام ولدته في نفسي أصداء كلمات مزنه
أن قمة الحب
أن تهدي من تحب إلى القادر على إعطائه ما تعجز عنه
حتى لو فقدت علاقتك به
قلت :
صحيح أنا شفته اليوم
وبلغني بخطوبتكم أو حاجة زي كذا
تصدقين
كنت فاهمه انه يحبني
صارت القصة غير
مجرد أخوة

وأن رفضني أخت
إلا يحق لي بقليل من الكذب أتجمل به
فلأصنع كلمة من تهمتك الباطلة لأجمع بها أشلاء كبريائي المتناثرة
بإحباط من لم يغنم إلا القليل
فمتعة النهب
تكمن بالتمتع بمشاعر الخاسرين لما هو بين يديك
قالت :
بجد حبوو يعني او كي أخذه

قلت بسخرية وأنا أرى عبد الله مجرد متاع ارميه لتلتقطه :
حبيبتي
إذا عاجبك
خذيه
قالت بتردد :
طيب
مادام هذا رأيك
سي يو بكرا

ما قالت
هل هو عاجبها
يمكن
لا
ويعود لي
اغتظت من نفسي وتفكيري البائس
أنهيت المكالمة ليصفق يوسف بيديه مشجعا مربتا على كتفي قائلا :
مرحبا بالعضو الجديد بأكبر حزب بالسعودية
لا تقولين ما عندنا أحزاب
حزب اللي يبينا عيت النفس تبييه
واللي نبيه عي البخت لا يجيبه

قلت وأنا أغير نغمة الجوال بحماس :
راسب سياسية وشعر
صح اللي نبيه عي البخت لا يجيبه
بس ما في احد يبينا

اخذ الجوال من يدي و أحكم غطاء السرير وقال :
بكره يجي
وبعدين وش قاعده تسوين
ضربت الفيوز
انتى محتاجه نوم
اعتقي الجوال لله وانتقمي من أي شيء ثاني

استسلمت لإرهاق يومي الطويل وقلت مودعة بإحساس عميق :
يوسف
قل آمين
جعلي اخسر كل الرجال وتبقى لي
كم يجب أن نحذر دعواتنا الصادقة
ابتسم وإطفاء النور مغادرا بيت كل سكانه بنت هي ضحية طموح شرس
نهضت الساعة الثالثة فجرا كعادتي
لأذاكر و استعد للجامعة بتجهيز ملابسي وتسريح شعري بهدوء
حضرت قهوتي بكوبي الأحمر المزدان بالحرف الأول من اسم عبد الله ككل أشيائي الصغيرة العزيزة
سلسلة مفاتيحي
خاتمي الفضي
قميص الدبدوب الصغير على تسريحتي
حجتي انه حرف أخي عبد العزيز الغالي
يا جهالة البنات
نشترى لأنفسنا الهدايا ونمهرها بحروف الأحبة لنخدع النسيان أنهم يذكرون
أتحرك بالبيت كشبح وأتطلع بكل المرايا احدث نفسي
ما اصدق حوار المرآيا وان كرهناه
ابحث عن بقايا القوة بعيناي
ماذا الآن ؟
أين تلك النظرة القاتلة
التي يقول فهد أنها تفقده القدرة على التلاعب بأعصابنا بمقالبه الكثيرة
إذ نظرت له ضحك واعترف بخدعته وقال :
اوه ذوس كيلينق ايز
لو أسلم منها
خلاص خرب المقلب
ليت لهما علي التأثير نفسه على عبد الله
لم يرى فيهما إلا الوضاعة
قال لي ألفاظ جارحة
التلصق و التمحك
اردد أنا ميثى أقوى من عبد الله و ميساء
بمحاولة لبث الحياة في كومة الهزيمة التي إمامي
هل ما زلت أحبه
اعرف أنني أتحسس حرف اسمه على البارز الكوب بحنين
كم أتمنى أن أنساه
كيف ذلك وأنت خطيب لميساء
ليتك مصلحتك كانت في مدار ابعد قليلا عن فلك حياتي
ليتك خطبت بنت وزير آخر
أخذت استعرض من اعرفهم من بنات الوزراء ابحث له عن عروس
أنا عرفتهم واسطتي عاهة ميساء
عذرتك يا عبد الله
من أين لك واسطة مثلي تفتح لك بوابة عالمهم
اضحك بهستيرية كادت أن توقظ أمي في غرفتها البعيدة واغني :
ما إلك إلا ميساء
على لحن برنامج هيفاء القديم الممجد للرشاقة المختصر بذاكرتنا بامرأة مثيرة
بحالتي هذه لن تداويني حقيبة الجامعة
ولا اللعب بمفاتيح جوالى لتجديد النغمات
حتى درج مكتبي مغارة ألواح الشوكولاته المفضلة رفاق قهوة الثالثة لن تشفيني
أريد الانتقام
قال يوسف انتقمي بغير الجوال
ابحث عن دواء لجرحي بالنت
اتحد بسلمى
العاشقة التي كنت بمنتدى الرحالة
لا زالت الرسالة تنتظر بصندوق سلمى الوارد
من مصلحجي
رجل متقلب مثلك يا عبد الله
لأمرح به
أرسلت لكاش مني رسالة خاصة
املك ما تريد
كيف التفاوض؟
في ثواني
رسالة جديدة منه
سرعة التجاوب دليل على شدة الاحتياج
كم هو شاعر و تاجر فاشل
أضيفي هذا الأي ميل
ولماذا لا
هاهو يظهر بشاشة حوار الماسنجر
Cash money
بدون توبك أو صورة
Cash money says :
المطلوب
قصيدة بموسيقية قريبه من قصيدتك الثانية
بس لا تخليها بلسان َمرة
خل أنوثتك الفياضة للمنتدى

يا أعظم حيرة من فارس لا يستطيع الانتصار ولا يطيق الانكسار
: says
عندي الطلب
أما الأنوثة فحقيقتي
صدقها أو كذبها
براحتك
بعدين وش مَرة هذي ... حسن ألفاظك

Cash money says :
قصيدك تجاوز كل الحدود
وها الجرأة مستحيلة على َمرة
أنت بالمنتدى غير تقليدي حتى النيك نيم
لا المزيونه ولا المذهله
سلمى اسم صريح
نجحت بلفت الانتباه بتفوق

يا أعظم حيرة من فارس لا يستطيع الانتصار ولا يطيق الانكسار
: says
عقيم إبداعيا وما تقدر تكتب
رزقنا نبيع عليك
بس معاق فكريا
صعبة
اقرأ التوبك
ما تعرف إيليا أبو ماضي
أنا سلمى
قصيدة المساء

ماذا لو كان الساري
كيف يتحمل هذا الاستهزاء
ليكن
لتعيش مساواة النت
أكيد انتهت المفاوضات وخسرت الصفقة وضاع الانتقام
لن يطيق صبرا على لساني الحاد
تأخر بالرد
لكن هاهو يكتب

Cash money says :
اتفقنا
أنا ما اكتب َمرة
وأنت لا تحاول تقنعني انك .. الكلمة اللي فوق

أعاد التفكير بان قصيدة من مبتدئ مبدع تستحق قليلا من التواضع والتحمل
كتبت وأنا أتقمص شطارة الخالة زينب بالبيع

يا أعظم حيرة من فارس لا يستطيع الانتصار ولا يطيق الانكسار
: says
كم تدفع
Cash money says :
اقرأ أول

يبدو انه اقتنع أنني امرأة
تلك الضحية السهلة الغبية
يريد أن يقرأ القصيدة أو يسرقها بلا ثمن

يا أعظم حيرة من فارس لا يستطيع الانتصار ولا يطيق الانكسار
: says
أرسل لك الأبيات الفردية فايل
وحدد السعر

أرسلت أبيات فردية لقصيدة كتبتها شوقا لعبد الله عندما سافر بعد تخرجه في رحلة تدريب لليابان
أبث فيها الشوق بكلمات عذبة صادقة
استقبل الفايل
وبعد دقائق عاد محاورا

:says Cash money
ادفع خمسة الآلف

بقى لي ألف فقط على ثمن فستان التخرج
أي تخرج
قد يكون فستان عرس عبد الله
هذه الفكرة جعلتني اكتب باندفاع

يا أعظم حيرة من فارس لا يستطيع الانتصار ولا يطيق الانكسار
: says
لا عشرين
: says Cash money
مانتب هين
وان اللي أحسبك عليمي
أرسل رقم الحساب
والقصيدة على جزئيين
جزء قبل الفلوس والباقي بعدها

ماذا فعلت
بعت قصيدة بعشرين الف
وبمن
بعبدالله
بضاعة فاسدة
لكن أي حساب وأي فضائح
فكرت بسرعة وكتبت

يا أعظم حيرة من فارس لا يستطيع الانتصار ولا يطيق الانكسار
: says
أبيها كاش

:says Cash money
أنا ما أقابل احد
أخاف من الابتزاز يا ذكي

يا أعظم حيرة من فارس ملا يستطيع الانتصار ولا يطيق الانكسار
: says
وأنا خوفي من أشياء اخطر

:says Cash money
طيب الحل

تذكرت قصص الغرام والهجر وإعادة الرسائل والهدايا والصور التي سمعت من صديقات ميساء
وخطرت لي فكرة

يا أعظم حيرة من فارس لا يستطيع الانتصار ولا يطيق الانكسار
: says
الفيصلية الدور الأول محل ادماني بائع اسمه إحسان
عنده القصيدة الساعة خمس العصر
إذا ما عد العشرين ما راح يديك القصيدة

: Cash money says
تصدق
لولا معرفتك بإيليا
بطريقتك ذي
كان اقتنعت انك بنت
هيجت فيني روح الصيد

يا أعظم حيرة من فارس لا يستطيع الانتصار ولا يطيق الانكسار
: says
الوعد بكرا
وبلغة القنص
احتاط
طريد ما قد مر عليك مثيله

بعد إتمام الصفقة
لم يتبقى على مرور رشيد الصباحي الكثير
يجب أن أكون بأجمل هيئة
ما بقي من وقت كاف حتى لتشذيب أظافري ووضع الطلاء اللؤلؤي الذي أحب
في الجامعة كنت أتظاهر بالمرح
فشلت ميساء أن تفوز بلمحة حزن أو انكسار
أما فطومه قالت وهي تتفحصني:
وش بتس

بثقة مصطنعه قلت :
ابد ولا شيء

ردت بتأكيد :
لا بتس بلا ء
أحس ناقصك شيء

كم كان حبك كبيرا حتى فطومه افتقدته فيني
كلمني يوسف مكالمات كثيرة ولم أرد
اليوم اللعبة الخطرة أخاف أن أحدثك عنها لو سمعت صوتك
أرسلت له رسالة :
مشغولة
تعال بيتنا بعد العشا
فهو المسكين لديه صفقة لم يتاح له أن يعرضها علي بعد

بعد أن عدت للبيت كان ذهني مشغول بتفاصيل ترتيبات الموعد المثير
كم يهمني أن اعرف إذا كان الساري أو لا
سخريته من عقل المرأة أمس عقابه أن اكشف شخصيته
سأنقلب على كل قوانين الصياد والفرائس
طلبت من عبد العزيز على الغداء أن يأخذني للفيصلية وأنا اعرف كم يكرهها بمحلاتها المتكلفة بنظرة عاشق الجينز الرخيص
قال:
او كي
ساعة بس
أمر فيها سوق الكمبيوتر و بعدها أخذك من المين قايت
عند ذهابنا
ترددت أن اركب بالمقعد الأمامي سيظن الجميع أنني بجوار سائق يرتدي الجينز والقميص الأبيض وقبعة بيسبول قديمه
قال يستعجلني :
بسرعة
تبين كشخة رشيد
أنا ما عندي لكم إلا شماغ واحد
البسه بالعيد
وان رزقنا الله عزاء
وفي طريقنا للفيصلية كانت ماريا كاري مضيفتنا بغنائها طوال الطريق
نزلت محرجة من مظهر عبد العزيز قبل سجادة البوابة الرئيسية الحمراء
واتجهت إلى ادماني مباشرة حيث يعمل إحسان الخدوم
أفضل دي اتش ال بالرياض
تخصص استلام وتسليم
بعيدا عن المتبضعات سألته باسمه شفرة المعرفة الوثيقة :
أهلا إحسان
كيف أخبار لبنان

ليرد منتظرا المهمة التي تعقب مثل هذا التبسط بالحديث :
بنشكر الله
كل شي منيح

بخروجهن من المحل قلت له :
الساعة خمسة تسلم الظرف هذا لعشرين ألف لك منها خمس مية

ابتسم وهو يضعه بالجيب الداخلي للجاكيت الأسود الأنيق وقال :
متل ما بدك آنسة

انتظرت الموعد و أنا أتمشى بين المحلات المجاورة واجلس على المقعد القريب
وفي الخامسة دخل رجل متوسط الطول غير مهندم عادي الملامح المحل وصافح إحسان ابتعدا إلى داخل المحل
خرج بعد دقائق
كم هو مخادع هذا النت
بالأمس أحسست بهيبة من أحاور
جزمت انه الساري من حرفه المتعالي المترفع
أقسمت انه رجل ما عرف من النساء إلا من تركع له
هل هذا هو من فاوضت
إحباط كبير أن تخون المرأة حاستها السادسة
اخذ هذا العادي يدور بين المحلات وعيني تتبعه مغتاظة
و بعد ربع ساعة قرر أن يصعد للمقاهي بالسلم الكهربائي
ربما هو رسول اطمئن لنجاح الصفقة من المراقبة
غبية أنا
كيف لمثل الساري أن يأتي ليستلم قصيدا ينسبه لنفسه
أكيد انه موجود هنا
مثلي
أما تحدث عن روح الصيد
تبعت الرسول للدور الثالث
حيث اتجه لمجموعة من الرجال يجلسون وسط صالة المطاعم
تحدث معهم قليلا
وذهب بعدها لأحد المقاهي بعد أن ترك الظرف بخفة متناهية على سطح الطاولة لتسحبه يد احدهم بأصابعها الطويلة وخاتم عقيق على السبابة اليمنى
انه الساري
الذي يقولون
تلك المهابة المورثة والوسامة الفائقة ظلمتها مجلات الشعر النبطي
فهذا الحضور الخيالي أصاب الكثيرات بالإعاقة ليتحلقن غير بعيدات عن الطاولة لتشملهن هالة الساري المضيئة برحمتها
فراش هن حول لهب النار
يتجمعن حول الضوء خائفات
أما أنا
فراشة لا تهاب الاحتراق
ما عاد بجسدي مكان لحروق
كتب البارحة
وها الجرأة مستحيلة على َمرة
انظر أذن
اتجهت لطاولته مباشرة
كان يرتشف القهوة الساخنة ويرفع رأسه باتجاه القادمة ليصطدم بنظرة امرأة مختلفة عرفت عيناها كلمات إيليا أبو ماضي
هل خاف المرافق من القادمة ليتحسس الفرد مسدس الحماية المخبأ بمعطفه
لم يمنعني هذا من متابعة سيري
حتى وقفت أمامه
وسكبت السكر على الطاولة وكتبت بأصبعي المزين بالطلاء اللؤلؤي أثار معركة الصباح مع ميساء
سلمى .
وابتعدت
فهم هو تحدى متمردة كشفت هويته
وقال احد رفاقه :
يا وقاحة ها المعجبة يا طويل العمر

وإلى اللقاء في الفصل السادس

 

 

 

 


متواضع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:16 PM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لشبكة ومنتديـــات الشميـــلات الرسمية
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009
استضافة حياة