انه صوت ران ..
انطلق حسان نحو جهت الصوت بين الاعشاش وبين اغصان الاشجار الكثيفة ليقول حسان وهو يلتفت يمين ويسار :
اين هيا ..
ارجوك اتركني ارجوك ..
كانت تلك هي كلمات ران التي تقاوم هؤلاء الرجال الملثمين ليقول احدهم :
سنستريح هنا ايها الرجال .. وانت قم بربط هذه الفتاة في تلك الشجرة ..
قام الرجل بربط ران كما طلب منه لتقول ران :
ماذا تريدون مني ..؟؟ أنا لم افعل شي لكم ..
ليصرخ احد الرجال في وجه ران :
الا تكفي عن الصراخ ايتها الحمقاء ..
ليبتسم الرجل بابتسامة غريبة ليقول بكل هدوء :
ران .. ههه .. لماذا غيرتي اسمكِ ايتها الحمقاء ..
اندهشة ران مما قاله الرجل ليحل عليها الصمت التام .. ليكمل الرجل :
الستي انتي الفتاة التي عاشت من اجل المال ..
سقطت تلك الكلمات على راس ران كانها صاعقة لتقول بكلمات متمتمه :
هـ .. ل .. يـعقـ .. ان تكون صـ ..
لم تكمل ران كلماتها بعد ظهور حسان المفاجئ الذي لكم الرجل بقبضة يده ليخرج خنجرة ويستعد للقتال لهؤلاء الرجال لتقول ران والدموع من عينيها :
حسان ارجوك انقذني من هؤلاء ياحسان ..
ليقف الرجل على قدمية بعد تلك الكمة ويستعد بدورة للقتال .. لتدور المعركة بين حسان وذلك الرجل .. والجميع يشاهد القتال العنيف .. لينتهي بسقوط حسان
لتتفاجئ ران من هزيمة حسان امام هذا الرجل الذي قال :
احسنت ايها الفتى انك حقاً قوي لكن للاسف الشديد سوف اقوم بقتلك الان ..
لتصرخ ران والدموع تتساقط من عينيها :
ارجوك لا تفعل هذا ارجوك ليس له علاقة بي ارجوك ..
ليمسك الرجل بشعر حسان لياتي صوت من الخلف :
توقف لا تفعل هذا ياصديقي ..
ترك الرجل حسان ملقاً على الارض ليذهب الى ران ويقطع الحبل وهو يقول :
اذهبي ايتها الحمقاء ..
ذهبت ران الى حسان وهي تمسح دمائه من على جبينه وهي تقول :
لقد ورطتك معي ياحسان ارجوك ان تسامحني ..
فتح حسان عينيه وهو يشاهد دموع ران ليقول وهو مبتسم :
لا تقلقي ياران فانا بخير فقط كدمات بسيطة وساعود كما كنت ..
حملت ران حسان الى البيت وهي مبتسمة لسلامته لتقول :
حسان سوف اقوم بصنع حساء لك سيشفيك من هذه الكدمات ..
ضحك حسان على كلمات ران ليقول :
انه رجل قوي ياران ..
ليكمل حسان :
من هؤلاء ياران ..
وقفت ران على هذه الكلمات لتقول :
لا اعرف ياحسان .. لا اعرف ياحسان ..
لم تكن تلك الكلمات الحقيقية التي قالتها ران .. وهذا ماكان يشك به حسان ..
وصل الاثنان الى المنزل لتقوم ران باعداد الطعام ومسح الدماء من حسان .. وتقوم بتسخين الماء .. الى ان انتهت من اعداد الطعام وتوقض حسان من نومه الذي غفاه النوم المفاجئ ..
انتظر ياحسان سوف اقوم بغسل وجهك ..
لا يـ اران ..
لاتتكلم كثيراً ياحسان .. ابعد يديك عن وجهك هي ياحسان ..
قامة ران بغسل وجه حسان لتحظر الحساء وتقوم باطعامه .. وبعد ساعات طويلة قالت ران :
غداً ساذهب الى المدينة واحظر الطبيب لك ياحسان ..
لماذا ياران لا تقلقي انها فقط مجرد كدمات بسيطة ..
ضحكت ران على شكل حسان وهو يقول تلك الكلمات :
لا تكن احمق ياحسان اترك الامر لي ..
ذهبت ران الى فراشها وهي تفكر بما حدث هذا اليوم لتقول الى نفسها :
ايعق انهم هنا في هذه المدينة ايعقل انهم يبحثون عني ..
ساد التفكير المطول في عقل ران الى ان نامة نوماً عميقاً ..
وفي الصباح الباكر استيقظت ران من نومها لتفتح النافذ لتتفاجئ بـ حسان وهو يقوم بالتدريبات المعتادة لتقول :
صباح الخير ياحسان ..
التفت حسان الى ران ليقول وهو مبتسم :
ياحلى صباح ياران ..
هل صحتك بخير ياحسان ..
ضحك حسان ليقول :
كما تشاهدين ياران فانا بخير واستطيع ان اهزم ذلك الرجل مرة اخرى لو اتا الينا ..
حسناً سوف اقوم باعداد الفطور ..
وبعد بضعت ساعات اجتمع الجميع على مائدة الطعام ليقول حسان :
مارأيكِ يـ اران ان نقوم اليوم بالصيد ..
فقالت ران بصوت خشن :
وهل انت بخير ياحسان ..؟
استغرب حسان من كلمات ران ليقول :
كما تشاهدين يـ اران .. فانا بخير ..
لتبتسم ران :
حسناً .. ياحسان ..
وبعد ان انتهى الجميع من الطعام ..انطلق الاثنان في نزهة البحث عن الصيد ..
انطلق الاثنان في نزهة عنوانها الصيد .. لتعم الفرحه والسعادة بين الاثنين والمواقف المضحكة مع صيد الطيور والجلوس على ضفاف النهر والضحك المستمر
في هذه الرحلة الممتعه للاثنين والقيام بتسلق الجبال والجلوس على القمم العالية ومشاهدة المناظر الجميلة والسعاد تعم الاثنين كأن شي لم يحدث لهما وبعدها ذهبوا الى المدينة
والسلام على العمدة وبعدها الذهاب الى البستان والجلوس فيه وبعد عدة ساعات انطلق الاثنان الى التسوق وشرى الجبن والحليب ليقوم بزيارة العم صالح في حقلة
ليستقبلهما استقبالاً حاراً ليقول العم صالح لهما :
انكما كالزوجين الحقيقين ..
احمر وجه .. ران .. وحسان على تلك الكلمات المحرجه لهما .. ليذهبا الى حديقة الزهور التي تملئها انواع الورود الجميلة .. ليقدما كلاً من حسان
وران زهر لكليهما .. لتعم السعادة والفرح للاثنين .. ليعوداء الى المنزل وهما مرهقون من هذه الجولة الجميلة التي استمتعى بهما لتقول ران :
تصبح على خير ياحسان ..
ذهب الكل الى الفراش وهما مرهقان من التعب .. وفي الصباح الباكر استيقظ حسان من نومه ليشاهد ران وهي تعد الطعام ليقول :
غريبة يـ اران لقد استيقظتي باكراً..
هي ياحسان قم واغسل وجهك وتعال لنتناول الطعام او ساكله عنك ..
قام حسان وغسل وجهه والجلوس لتناول الطعام ليقول حسان :
سوف اقوم بقطع الاخشاب حيث ان الحطب عندنا قد قل ..
لتقول ران وهي تحمل معها طبق من مائدة الطعام :
سابيع الخبز هذا اليوم ياحسان ..
ذهب الكل الى عمله وفي الطريق الى المدينة شاهدة ران عجوزاً ساقطة على الارض لتذهب اليها بسرعة لتقول :
ماذا بك ايتها العجوز ..
التفتت العجوز الى ران لتقول :
ياصغيرتي اني احتاج الى ماء ..
لتخرج ران الماء الذي على كتفها وتسقيها الى ان اكتفت لتقول ران :
ماذا تفعلين ايتها العجوز هنا ..
لتقول العجوز :
انني ذاهبه الى طبيب المدينة كي يعطيني دواء المفاصلي الضعيفة ..
فقالت ران :
انا ذاهبه الى هناك فل نذهب معاً بعد ان تستريحين قليلاً ..
وبعد دقائق معدودة سار الاثنان الى المدينة الى ان وصلى, لتذهب ران وتحضر الطبيب الذي كشف على العجوز ليعد لها الدواء ليقول لها :
هذا الدواء ممتاز جداً للمفاصل استعملية اذا احسستي ان مفاصلكي تتعبك ..
وفي جهه اخرى عند ران التي باعت جميع الخبز لتذهب الى الطبيب وتاخذ معها العجوز التي قالت :
شكرا لك ياصغيرتي سوف اعود الى منزلي ..
فقالت ران :
واين منزلك ..
انه عبارة عن كوخ .. اجلس فيه ..
فقالت ران بغرابة :
وكيف تاكلين ايتها العجوز ..
انني اكل من ثمار الاشجار حيث ان الاشجار التي تحيط بي تسقط ثمارها كلما قمت بقذف الحجار عليها ..
فقالت ران بلهفة :
ارجوكي ان نسكني عندي ايتها العجوز ارجوكي ..
وافقت العجوز على راي ران بعد عنا طويل من الجهد التي بذلته ران في اقناع العجوز لتذهب ران ومعها العجوز الى المنزل الذي كان يتواجد به حسان الذي قال :
لقد تاخرت كثيرا .. ارجوا ان تكون بخير ..
وبعد سير طويل من القرية الى بيت .. ران .. التي قالت : انظري ايتها الجدة لقد وصلنا الى البيت ..
رفعت الجدة رأسها لتشاهد منزل ران لتبتسم وتكمل ماتبقى لها على الوصول ليستقبلهم
حسان الذي قال بغرابة : من هذه ياران ..
رفعت ران عينيها بنبرة الغضب لتقول وهي تعض على شفتيها : حسان ايه الاحمق اخرس ليس امام الجدة ..
ضحكت ران بوجه الجدة وهي تقول : تعالي الى هنا ياجدتي كي تستريحي قليلاُ وساعد لكِ افضل الاطعمة ..
جلست الجدة في مكان يطل على مناظر الاشجار الخلبة التي اسفل من منزل ران .. مع
اصوات العصافير التي تغرد في سماء صافية .. لتسحب ران حسان لتقول له بغضب : حبيبي حسان كيف تتكلم امام الجدة بهذا الكلام ايه الاحمق ..
تمتم حسان الذي لم يكمل كلامة لتقول له ران : حسان هذي جدتي احضرتها الى هنا بعد ان لحيت عليها لانها مسكينة وحيدة في هذه الدنيا واحببت ان تسكن معي ..
فقال حسان : اذن سوف احضر لها بعض الفواكة من هذه الشجرة الكبيرة ..
ابتسمت ران بعد ان تفهم حسان الوضع وذهبت لتعد الطعام للجدة .. وبعد عدت ساعات جلس الجميع امام الجدة ومعهم مائدة الطعام لتقول ران : تفضلي ياجدتي من هذا الطعام ارجوا ان يعجبكِ ..
ابتسمت الجدة وهي تنظر الى ران والى حسان وتقول : هل انتمى متزوجان ..
احمر وجه ران وحسان ليقول حسان بسرعة : تفضلي ياجدتي ..
لتقول ران بسرعة : هذا هو حسان ياجدتي صديقي وليس كما قلتي ..
ابتسمت الجدة لتسكت عن الكلام لتبدأ بالاكل مع ران وحسان ومع الضحك والسوالف القصيرة قالت الجدة : سوف اقص عليكم قصة قصيرة ياولادي ..
فقال حسان وهو يتعدل في جلسته : تفضلي ياجدتي العزيزة ..
فقالت الجدة : كان يمكان في قديم الزمان يحكى ان هناك فتاة تعيش مع ابيها تعاونه على زرع المزرعة
ليكسب منها قوة يومهم .. وفي احد اليالي جاء رجلاُ الى منزل هذه الفتاة وكان في تعب
شديد جداُ ليسقط امام الباب لتفتح الفتاة وتدعى جيهان لتشاهد الرجل لتقوم بحمله الى داخل
المنزل وتعتني به الى اليوم الثاني وفي الغد استيقظ الرجل ويدعى جبر الذي عاش معهم
عيشه هنيه ليطلب جبر يد جيهان من ابوها الذي لم يتناول عن الرفض وتزوج الاثنان
وعاشى احلى مايكون من زوجين محبين ..
فقالت ران وهي سعيدة بهذه القصة : مااجمل هذه القصة ياجدتي .. ارجوكِ قصي لي كل يوم قصة ..
ابتسمت الجدة وقالت بكل هدوء: سوف تسمعين مني كل يوم قصة ياران ..
سكت حسان بعضاُ من الوقت لتلتفت ران الى حسان لتقول : ماذا بك ياحسان ..؟
ليقف حسان على قدمية ويقول وهو في حالة غير ارادية : تزوجها ياجدتي ..
استغربة ران من كلام حسان لتقول له : ماذا بك ياحسان ..؟
ضحكت الجدة لما قاله حسان لتقول وهي تقف من على الكرسي : لقد انهكن التعب اريد ان انام ..
لتقول ران وهي تمسك يد الجدة : تعالي معي ايتها الجدة ..
ذهبت ران مع الجدة ليبقى حسان وهو يتخيل تخيلات غير طبيعية
وهو يسير الى الشجرة المثمرة مع ان ران تنادية لكن لم يسمعها الا
بعد ان امسكت كتفه لتقول : ماذا بك ياحسان ..؟
التفت حسان الى ران من غير شعور وهو يقول : اهلا بك ياحبيبتي ..
لتلطمه ران على خده .. ليسقط على الارض وهو في غرابة شديدة
ليقول : ماذا حدث مالذي جاء بي الى هنا .. كنت هناك ..
فقالت ران وهي في اشد الغضب : اعتقد انك ملهوس ايه الاحمق ..
لتذهب ران باتجاه القرية .. ليقف حسان لا يعرف ماذا حدث ..
ليقول : ماذا حدث لتلك الحمقاء ..يجب ان الحق بها ..
ذهب حسان ليلحق بران التي لم تعير له اي اهتمام ليقف حسان
امامها ويقول : لماذا ضربتيني يا ران اخبريني ماذا حدث ..؟
فقالت ران بوحشية : حسان اذهب عني ,, وبقى مع الجدة .. ساذهب الى المدينة لحظر بعض نواقص المطبخ اذهب عني ..
ذهبت ران وتركت حسان خلفها الذي بدورة عاد الى المنزل وهو في
حيره من امره ..جلس حسان وهو يشاهد غروب الشمس وهو يقول لنفسه : ما اجمل هذا الغروب انه حقاً غروب جميل اتمنى ان انتهي من مهمتي التي كلفت ..
وفي جه اخرى عند ران التي اشترت ماتحتاجه من مواد غذائية وفي
منتصف الطريق قابلت اثنان من الرجال المسلحين ليقف احدهما
امام ران ويقول : ايتها الفتاة قفي ولا تتحرك والا ساقتلك ..
ارتعشت ران من كلام الرجل الذي امامها لتقول : ماذا تريد مني ..
اما الثاني فقد امسك شعرها وقال بصوت غاضب : اسمعي ياماريه الم تعرفيني ايتها المخادعه .. انا صابر من قافلة القائد .. اين مشاري .. اين هو .. تكلمي بسرعة ..
انصدمت ران من كلام الرجل الذي امامها ولم تتوقع ان يحدث هذا ..
ليقول صابر وهو يسقط ران على الارض: .. تكلمي قبل ان اقتلك هي تكلمي ..
سالت دموع ران وهي تقول : ارجوكم ابتعدوا عني انا لا اعرف عما تتكلمون ارجوكم ..
فقال صابر وهو يضرب ران بقدمية : قلت لك اين مشاري تكلمي او اقتلك ..
وما هي الا دقائق حتى سمع صابر قدوم شخص ليقول : سنعود اليك ايتها الخائنه ..
كان هذا صوت حسان الذي شاهد ران وهي تلملم ماجلبته من القرية
ليقول : من ران ماذا بك متسخه هكذا ..
ابتسمت ران مما قاله حسان لتقول : لقد سقطت على الارض كما ترى كنت سارحه بالتفكير فيك ياحسان .. وارجوا ان تسامحني ياحسان على مافعلته اليوم ..
فقال حسان وهو يحمل عنها بعض الاغراض : لا تفكري بهذا ياران فلقد نسيت الامر ..
ذهب الاثنان الى المنزل وهما يتبادلان الضحك الى ان شاهدوا الجدة
وهي تقول لهما : يالكما من صديقين ..
فقالت ران : سوف نعد لك اجمل طعام ايتها العزيزة ..
فقال حسان : سوف اقطف لك ايتها الجدة احلى الثمار من هذه الشجرة الكبيرة ..
وبعد ساعات من الوقت اجتمع الجميع على مائدة الطعام ليبدأ
الجميع بالاكل الى ان انتهت الجدة من اكلها لتقول ران :
هي ياجدتي قص لنا قصة جميلة ..
ابتسمت الجدة لتقول لهما :
اسمعوني ياولادي .. كان يامكان في قديم الزمان كان هناك حاكم
ظالم يحكم احد القرى وكان اهل القرية لا يحبونه بسبب انانيتة ودفع
الضرائب وفي يوم من الايام مرض هذا الملك ليستدعي
وزيرة جميع الاطباء له لكن دون فائدة ليقول احد الاطباء :
مرض هذا الملك بسبب الدعوات التي يطلقونها اهل القرية .. حيث
انه غير محبوب امام الجميع ..
فقال الوزير :
سوف اقوم بقطع رؤسهم واحداً واحداً..
فقال الطبيب :
وماذا ستجني من هذا ايها الوزير لن يشفى الملك ..
كان الحديث الذي يدور بين الوزير والطبيب كان يسمعه الملك
لتسيل دموعه ليقول :
ايها الوزير ..
وبعد ان حظر الوزير امره بفك الاسرى وتكريم اهل القرية مدة ثلاثة
ايام وعدم اخذ الضرائب منهم بعد اليوم .. وبعد كل مافعله الملك الى
اهل القريه تحسنت حاله وستطاع ان يقف على قدمية
ليظهر امام الناس ليطلب منهم السماح على مافعله معهم .. لتعيش
القرية بحب وسلام ..
وبعد ان انتهت الجدة من القصة وجدت امامها بكل غرابة .. ان
حسان .. وران .. قد نامى من جمال القصه والكل منهما يحلم احلى