وش بقى يوم أكتشفت أن آخـر الـدرب السـراب ؟!
والبحـر دمـع لسواحـل هاجـرت عنهـا الطيـور !
مالحزني صوت ؟ .. مدري هو خطـأ والا صـواب !
بس أعـرف أنـي حزيـن وصوتـي الليلـه جهـور
مـن يدّثـر صوتـي الليلـه ويكسـب لـه ثـواب ؟!
مالهـا يالشعـر غيـرك أنـت .. ياجبـر الكـسـور
يكفـي أنـي .. لابكيـت بدونـك أشعـر بإرتـيـاب
وكل ماأبكي فيك .. أشوفك لي .. عن اللي فيّ .. سور
أدري بيوتـك عرايـا .. لـكـن أوزانــك ثـيـاب
لبّـس جروحـي مـن أحزانـك وألبّسـك الصـدور
كـان يـامـا كــان والنسـيـان للعـشّـاق بــاب
عاشق ٍ لاشـدّ درفـة بـاب .. صـاح بـلا شعـور :
يقـدر النسيـان ينـزع غصـن مـن فـوق التـراب
بــس مايـقـدر يـقـرّب للـتـراب ولـلـجـذور
كيـف أبنسـى ذكريـات الطيـش الأول .. والشبـاب
ورفقـة الليـل العتيقـه .. وأول الفجـر الطـهـور
والمواعيـد وشغبهـا .. والـولـه قـبـل العـتـاب
وساعـة ٍ كـم كنـت أحـاول فـي عقاربهـا تـدور
والمكـان اللـي وهـن سقفـه مـن الفرقـا وشـاب
مـن بعـد ماكـان يحضّنـا مثـل طـفـل ٍ غـيـور
والمطـر لا لـوّن الشـارع .. وقلـنـا للسـحـاب :
بلـلّ أيدينـا .. تـرى العشّـاق أياديـهـم زهــور
كيـف أبنسـى والريـاض لسيرتـي مثـل الكتـاب !
حافظتني بيت بيـت .. و حـي حـي .. و دوُر دوُر
مـن كثـر ماكنـت أدوّر فـي شوارعهـا جـواب :
هو صحيح الحب أعمى ! أو عيـون النـاس عـور ؟!
كنت أشوف الحب عذب .. وهـم يشوفونـه عـذاب !
كان هـذا الحـب سـر ! .. وقلتـه وكلـي سـرور
علمّونـي فـي المدينـه كـيـف لاحبـيـت أهــاب
لكـن القريـه قمرهـا قـال : كُـن للـحـب نــور
في بلادي كنت عاشـق .. بـس شاعـر بإغتـراب !
ليـن صـرت الشاعـر اللـي تعشقـه كـل البحـور
علمّينـي يالقصايـد هـو خـطـأ والا صــواب ؟!
لارفضـت أنسـى عيـون ٍ عشتهـا شعـر وشعـور
هذا أنا لحالي .. هزيـل الحـال .. وأشعـر بإكتئـاب
كـن قلبـي جـال بحـر ٍ هاجـرت عنـه الطـيـور
أجرع الفرقا وأقـول الحـب عـذب .. وللعـذاب ..
كـل قلـب ٍ لاحرمـه الوقـت مـن خلّـه .. يبـور
ولين هـذا اليـوم أدوّر فـي المدينـه عـن جـواب :
ليه في شرعك .. يكـون الحـب معنـى للفجـور ؟!!