أ . د . جابر بن سالم موسى القحطاني
إن الطب البديل يعد رافداً مساعداً للطب الحديث، وليس منافساً له،
كما أنه يمنح المريض حرية اختيار علاجه المناسب من كلا الرافدين.
ومن أبرز المآخذ على الطب الحديث أنه يتعامل مع الإنسان على أنه كتلة لحم فقط،
بينما الطب البديل ينظر إلى الإنسان على أنه روح وجسد، لا يمكن الفصل بينهما
إذا أريد للدواء أن يعطي نتائجه المرجوة. إن الاهتمام بالطب البديل ليس وليد اللحظة الآنية،
بل هو قديم قدم الإنسان نفسه، فكان إذا شعر بالألم توجه بفطرته يبحث في صيدلية الطبيعة
من حوله ليخفف ألمه ويقضي على مرضه، فقد كانت المملكة النباتية المصدر الرئيس للتداوي،
ومع ذلك لم يغفل الطب البديل أي إنجازات حديثة تسهم في تخفيف معاناة المريض. وقد كان
دور الدكتور جابر القحطاني دوراً مهما في إحياء هذا العلم وإبرازه والدعاية للعمل به،
إثراء للمكتبة الطبية المعاصرة من خلال كتبه وأبحاثه، ويعد كتاب
( الطب البديل مكمل للطب الحديث)
خطوة إيجابية في ترسيخ دعائم هذه المنظومة الطبية الرائدة.