يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الأزهر،بحسب جريدة المساء، :
الروح تسلب من الميت بعد الوفاة ثم تعود إليه في قبره وتسكن الجسد وتكون مع جسدها في القبر إلي قيام الساعة .
قال أهل السنة والجماعة وردت الأدلة من الكتاب والسنة أن الله سبحانه وتعالي يعيد الحياة إلي الجسد كله أو بعضه ويعذب أو ينعم ولم يمنع الشرع ولا العقل قبول ذلك واعتقاده فالمعذب عند أهل السنة الجسد كله أو بعضه بعد إعادة الروح إليه، فكما أن الله سبحانه وتعالي قادر علي أن يعيده للحشر فهو سبحانه وتعالي قادر علي أن يعيد الحياة إليه أو إلي جزء منه وإن أكلته السباع والحيتان.
وأما محل العذاب والنعيم في القبر فالروح والبدن جميعا باتفاق أهل السنة والجماعة فإذا مات العبد تبقي روحه منعمة أو معذبة تارة منفردة عن البدن وتارة متصلة به فيكون النعيم عليهما في هذه الحالة مجتمعين فإذا كان يوم القيامة أعيدت الأرواح إلي أجسادها وقاموا من قبورهم لرب العالمين وتعاد الأبدان.
وقد جعل الله الأحكام في الدنيا علي الأبدان والأرواح تبعا لها وجعل الله أحكام البرزخ علي الأرواح والأبدان تبعا لها ،فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال {إن الموتي ليعذبون في قبورهم حتي أن البهائم تسمع أصواتهم} ..أخرجه الطبراني في الكبير بسند حسن وفي رواية وإن كان فاجرا أو كافرا جاء ملك ليس بينه وبينه شئ يرده فأجلسه وقال له ماذا تقول في هذا الرجل قال أي رجل قال محمد صلي الله عليه وسلم يقول ما أدري والله سمعت الناس يقولون شيئا فقلته قال له الملك علي ذلك عشت وعليه مت وعليه تبعث وتسلط عليه دابة في قبره.. تضربه.. أخرجه أحمد بسند رجاله رجال الصحيح.
والله اعلم.
دمتم بود