لم يكن المعطف الذي يغطي جسمها يحميها من الجوى القارص الذي هل على مدينة
(( الثلوج )) وسمية بهذا الاسم نظرا
لسقوط الثلوج الدائمه على هذه المدينة .. وصلت .. ران .. الى منزلها فوق التلال ..
وهي في حاله الموت من البرد
لتشعل النار في المدخنة المتهالكة من الثلوج .. ران هي فتاة تبلغ من العمر (( 17 ))
عام .. لا تعرف شيئاً من الماضي
فكل ماتعرفه ان هذا المنزل كان لوالديها ..
اشعلت .. ران .. النار واقتربت منه .. بسبب جسمها الذي اصبح كالزجاج من البرد ..
لترتمي على قطعة من السجاد على
الارض لتنام من غير ان تشعر ..
وبعد عدة ساعات استيقظت .. ران .. من نومها .. لتشاهد ان نارها قد انطفأت من
قلة الخشب الذي لم يكن كافياً في جمعه ..
وقفت .. ران .. وهي تنف على يديها من شدة البرد .. لتفتح الباب كي تجمع الحطب ..
لتشاهد سقوط الثلج قد توقف
لتبتسم .. ران .. بفرح وهي تقول :
استطيع الان ان اجمع الحطب وانا مرتاحة ..
سارت .. ران .. بخطواتها المتعرجة بسبب الثلوج لتجد امامها شجرة ليست كبيرة
لتقوم بقطعها من اجل ان تشعل النار
وبعد دقائق معدودة انهت .. ران .. ماارادت فعله ..
لتعود ادراجها .. نحو بيتها .. وهي فرحه بما انجزته من عمل لتقول لنفسها :
ماذا ساكل بعد قليل .. هل اصنع كيك .. او .. اصنع بسكويت ..
لتضحك قليلا لتعود وتقول :
ياللاسف لا امتلك شي .. سوى صنع الخبز ..
وبينما .. ران .. تسير .. لتشاهد امامها .. رجل .. ملقى على الارض .. غطته الثلوج
نصف جسمه .. لتقول .. ران ..
وهي في حالت ذهول :
يالله ماهذا الرجل !! هل هو حي !! او !! ميت !!
اتجهت .. ران .. بسرعة .. تحاول ان تنقذ الرجل .. بعد ان ازالت .. الثلوج عنه ..
لتستمع الى دقات قلبه لتقول :
مازال حياً .. على ان انقذة ..
قامت .. ران .. بعد عنا طويل جدا بادخال الرجل الى .. المنزل .. بعد تعب كاد ان
يسقط .. ران .. على الارض ..
لتذهب وتحظر الحطب .. وتشعل .. النار .. وهي تتخبط يمين ويسار .. تحاول ان تفعل
شي .. وهي في حالت ارتباك
لتضع ابريق الماء على النار .. لتسقط على الارض تنتظر غليان الابريق .. وهي تشاهد
وجه الرجل خصوصا ان
علامة على وجه هذا الرجل ..
ترى من هذا الرجل !! ومن اين اتى !!
تابعوا معنا بقية القصة في جزئها الثاني ..
لاتبحث عن زيادة المشاركات بمجرد ان تشاهد الموضوع
فموضوعي للقراءة 00