الكاتب : ابو لافي
دخلت سوق الحروف كي اشتري منها حرف .. أو .. حرفين ..
فوجدت أن الهمزة لم يتم تفعيلها في سلم الحروف بسبب أن
القليل يستخدمونها فذهبت للإستفسار عن السبب .. حيث أن
الوضع غير جيد بنسبة لي .. فواجهني الرقم 24 فقمت بالحديث
معه لكن للأسف الشديد أنه لم يخبرني بالحقيقة عن سر
إبتعاده عن الهمزة فحاولت أن أبدأ من جديد عن عدم إرفاق
الهمزة في صفحات الحروف .. فوجدت الرقم 13 أصبح .. غبي ..
لدرجة انه .. مسير وليس مخير .. وبالعامية .. كلمه تودية وكلمه
تجيبه .. فمع الأسف الشديد خاب ظني فيه .. فذهبت إلى الرقم
1 فتحدثت معه لكن أصبح كالأحمق لا يعرف كيف يتصرف في
مثل هذه الأمور حيث أنه قال لي .. إن الحروف تشتكي من
الهمزة .. بعد أن كان يؤيدها .. سبحان الله .. تغير الحال إلى
محال .. أصبح جبان جدا لدرجة أنه أبتعد كثيراً عن زحمة الحروف
عندما تصبح المشكلة مع الهمزة .. فقلت لنفسي علي أن
اسقط ( بكسر القاف ) الرقم 10 كي تنكشف الصورة عن عدم
إستقبال الحروف للهمزة .. لينكشف الشعار أنه خائف من ذهاب
هذه الحروف بسبب الهمزة .. ولم يقف إلى هنا بل قال دعوا هذه
الهمزة بينكم كصورة .. لتبدأ عملية التداول بين الحروف .. بدون
نتيجة تذكر .. ليقف الرقم 28 هذا الرقم الذي يضحك على نفسه
كثيراً .. هذا الرقم الذي يعتقد أنه يستطيع أن يبني أي شي في
مخيلته .. وأنه مميز جدا .. شر البلية مايضحك .. أصبح مهووس
في نفسه .. لا يعرف كيف يتصرف .. لا يعرف متى يجامل ..
ومتى تفرض الحقيقة نفسها .. ضايع بين .. هذا .. وذاك .. يحاول
أن يصل إلى القمة بأسرع وقت .. والحقيقة
تقول :
كفى بجسمي نحولاً إنني امرؤ ..
لولا مخاطبتي إياك لم ترني ..