قصه فيها حكمه عظيمه اهديهالكم🌹

"بسم الله الرحمن الرحيم"

يحكى أن رجل صالح أقام سقايه لناس وجعلها وقفا لله.
وفي اليوم التالي تفاجأ الناس بأن سقايتهم قد لوثها أحد بالقاذورات والاوساخ.

فاخبروا الرجل الصالح بهذا الفعل المشين
فقال لهم الرجل الصالح لابأس اعيدوا ترتيبها وبناءها فلما فعلوا ذلك فوجئ الناس في اليوم التالي أن سقايتهم قد تلوثت مجددا وأخذوا يصرخون.

من هذا الذي يلوث صدقه جاريه لناس؟
وذهبوا لرجل الصالح فقال
للعمال اعيدوا ترتيبها واختبئوا في الليل وانظروا لي من هذا الشخص واكتموا امره ولا تكلموه واعطوني خبر

وفي اليوم جاء العمال إليه على استحياء وإحباط
يقولون له
ماذا نقول لك ياسيدي؟

قال ماذا؟ فقالوا له:
إن الفاعل هو ابن عمك فلان الفلاني.
فقال لاحول ولاقوة الابالله خلاص اسكتوا واكتموا أمره ولاتحدثوا أحد عن فعله.

ثم قال لهم للمره الثالثه اعيدوا ترتيب السقايه وبنائها.
ولما جن الليل ذهب يطرق بيت ابن عمه وأخذ معه كيس من القمح وآخر من السكر وأخذ معه طيبا وكيسا من النقود ثم قرع باب بيته قال من بالباب؟
فقال الرجل الصالح خويدمكم (وهي كلمه تصغير لكلمة خادم)
ولما فتح الباب وجد أن الطارق ابن عمه فقال له:
ماذا تريد؟
فقال له الشيخ (جئتك يا ابن عمي معتذرا لك فأنا مقصر في حقك فلم ازورك منذ فتره طويله ولم اسأل عنك ارجو أن تسامحني)
وأخذ يلاطفه ولم يذكر له قصة تلويثه لسقايه بل أنه أكرمه وأعطاه مامعه من الاكياس مع النقود والطيب وانصرف من عنده.

ثم اجتمع بعماله وامرهم أن ينظروا الليله في أمر السقايه
فلما انتصف الليل أتى ابن عمه مجددا ولكن هذه المره ليس ملوثا لسقايه بل مبخرا إياها بالطيب الذي اعطاه ابن عمه الرجل الطيب.
فانبهر العمال من التحول العجيب الذي حصل لابن عمه إذ تحول في لحظه من عدو إلى صديق حميم.

الحكمه🤚🏻
إذا أردنا التخلص من المشاكل التي تواجهنا مع الآخرين
علينا أن نحسن لمن أساء إلينا وأن لا نواجه الاساءه بالاساءه
قال تعالى ( ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوه كأنه ولي حميم)

وقال رسول الله صلى عليه وسلم
" اعف عمن ظلمك وصل من قطعك وأحسن إلى من أساء إليك وقل الحق ولو على نفسك"