صمت النهار وعدنا الى علبنا الصغيرة
نعد الوقت على اصابعنا
وقنديل الشارع يعد المارة
القى الليل بمعطفه فوق مقعدي
واستراح
ثم فتح حقيبة صغيرة
وراح يخرج اشياء من الماضي
اناء مجرح
وورود ذابلة
ورسائل اخرى
وصار يقول اشياء لامعنى لها
لا حب فيها
يقول اي شئ ولا يصمت
كأنه يريد ان يشبع العتمة بأي كلام
فلا تبتلعنا جوعا
سهرنا وعند الفجر
وضب حقيبته الصغيرة
ومشى دون ان يودعني
كأنني احلم
لو لم يبقى زر معطفه فوق مقعدي
لما صدقتني
فاديا فهد