ابـــــــــــن مــهــيـــد *مصوت بالعــشا*
من مواقف كرم الشيخ تركي بن مقحم بن مهيد وأبنيه جغثم وحوران
المهيد يروى أن الشيخ تركي لقب ( بمصوت بالعشا ) وكان تركي يسمى
المحيي حيث كما أشتهر أبنه الشيخ جغثم بن تركي بن مقحم بن مهيد
بالكرم وكان يأمر أحد مواليه أن يصوّت في الليل بالعشاء وتقصده
الهواشل من البوادي من كل مكان فشهر لقب مصوت بالعشا وفي أحد
الليالي الظلماء قلط جغثم الصينية واقلطوا الضيوف فولع النار لكي يرون
الضيوف طعامهم فشاهد أمرأة أم أيتام تغرف من الصينية في قدر
والضيوف قالطين فخشي أن يخجل هذه المرأة فوطأ على لهب النار في
رجله واحترقت رجله حتى كان يسمى ( أبريض الرجلين ) ثم بعد ذلك
أمر ان لا تولع النار اثناء تقليط الضيوف ثم بعد جغثم صوت أبنه نايف ثم
الشيخ جدعان بن نايف ثم الشيخ تركي بن جدعان ثم الشيخ حاكم بن
فاضل بن مهيد ثم الشيخ مقحم وقد تغنى الكثير من الشعراء في كرم أبن
مهيد ويتضمن هذا الكتاب عدد كبير من القصائد التي قيلت في مدح هذا
البيت المشهور بالكرم المتناهي منها هذه القصيدة لشاعـر من شمر لم
نتوصل لمعرفة أسمه قالها يمدح الشيخ جدعان بن نايف بن مهيد مصوت
بالعشا فيقول :
يـا راكـب الـلـي مـا تـعـّوق نـويـــه ... ولا قـرض حالـه كثيـر المطاريش
عـلـيـه سـنـام مـثـل كـاد الـبـنـيــــه ... من كثر مـا يرعى نبات النشانيش
ملفـاه أخـو قـطـنـه زبـون الـونـيـه ... مزبان راع الغوج عقب التهاليش
بـيـتـه يـشـادي قـارة الـشـومـريــه ... ولا كخشم شبيح يزمي وراالهيش
لا شـافـه الـجـيـعـان بـشــّر خـويـه ... صينيتـه تـلقـابهـا السمن والعيش
السمن وسـط العـيش عـدل سـريـه ... مـا كـن دلـوبـه رجـال ولا نـيـــش
شـريـعـة لـعـــيـال وايــل فـضـيـــه ... العـظم يجدع لـو بـقابـه عـراميش
لـوا هـنـي جـدعــان لــوا هــنــيــه ... ما عمر زمله كان جاه النذر حيش
قال العاصي الجربا هذه الأحيده :
لا جـيـت مـصّـوت بالـعـشا ... عــن ديــرتـي يـنــزح وراه
هــذي حـــدود اجــدودنـــا ... وديــاركــم راس الــفـــــلاه
فأجابه ابن مهيد يقول :
الـيــا جـيـتـوا تـل الـلــحـّـم ... عـز الضعـيـف الـيـا نـصـاه
مـا هـي ديـار جـحـدودنـــا ... مـار اخـذنـاهـا بـالـقـنـــــــاه
وعـيـال وايــل حـاضـريـن ... لـلأجــرب لا عـــاده بــــــلاه
منقول*