(شبكة ومنتديات الشميلات الرسمية) - عرض مشاركة واحدة

15-05-2009, 02:50 AM

الشقة المنشقة

--------------------------------------------------------------------------------

الفقراء لا يسكنون قرب الأسواق ، خشية الأصابة بحمى الشهوة وروائح الفاكهة وفيروس المطاعم

عندما تسكن الشقة المنشقة عن الجيران تحاصرك ضوضاء تحجب الهواء ، تحجب اطلالة من النوافذ ، النظر يرتطم بأسوار خشبية ،

صوتك لا يعثر عليه باستراحات الدرج المندرج ، بين متاعب الصعود ، وفوضى الأنحدار من الجيران الذين نقلوا الشارع إلى غرف

النوم وطاولة الطعام ويتحول شارعك إلى روضة وحضانة وترفيه ، للأطفال ومقهى للكهلة على أرصفة اليأس ، ويتحول بيتك إلى شارع

معبد بنظر المارة تطالب الشارع ينهض بك أم أنت تنهض بشارعك

نسكن المدينة بعشوائية الحضارة وتسكن عيوننا ، ترتدي حللها التاريخية ، من هنا البداية تبدا حالة من الأرتباك وحالة من الترقب

الشديد بحذر لذيذ تخشى الابحار بحروف لا تغرق الشطر ، تتفاعل بحرية الأنشطار تداهم الفكرة ، تغوص بأعماق العقل ، تنحت متاحفها

بأزاميل الواقع ، ترصد تحركات العيون بخشخشة الفك ، تلوك الصبر بكفوف السنين العجاف ، تسلك الطريق إلى المدينة بصعوبات القدر

، تستبيح ما تبقى لك من حلم ، من صبر

تكابر بيأس لا ينتهي ، تشكل وطن لا ينتهي ، على منابر بلا حناجر ن أسواق ومتاجر ، تكتظ بملايين الوجوه ، تتباعد القلوب بملايين

الأميال ، تشبه البضائع المكدسة ، تسكن أذهان الفقراء ، يفنون ما يملكون ، يتمتعون بما يشتهون بالنظر فقط

بنيت أكثر أسواقنا على دم ودموع الفقراء

أتمنى لكم بيتا أوسع

حلما أوسع

وطنا أوسع

15-05-2009, 02:50 AM	#1
تاريخ التسجيل: Dec 2008 المشاركات: 66	الشقة المنشقة الشقة المنشقة -------------------------------------------------------------------------------- الفقراء لا يسكنون قرب الأسواق ، خشية الأصابة بحمى الشهوة وروائح الفاكهة وفيروس المطاعم عندما تسكن الشقة المنشقة عن الجيران تحاصرك ضوضاء تحجب الهواء ، تحجب اطلالة من النوافذ ، النظر يرتطم بأسوار خشبية ، صوتك لا يعثر عليه باستراحات الدرج المندرج ، بين متاعب الصعود ، وفوضى الأنحدار من الجيران الذين نقلوا الشارع إلى غرف النوم وطاولة الطعام ويتحول شارعك إلى روضة وحضانة وترفيه ، للأطفال ومقهى للكهلة على أرصفة اليأس ، ويتحول بيتك إلى شارع معبد بنظر المارة تطالب الشارع ينهض بك أم أنت تنهض بشارعك نسكن المدينة بعشوائية الحضارة وتسكن عيوننا ، ترتدي حللها التاريخية ، من هنا البداية تبدا حالة من الأرتباك وحالة من الترقب الشديد بحذر لذيذ تخشى الابحار بحروف لا تغرق الشطر ، تتفاعل بحرية الأنشطار تداهم الفكرة ، تغوص بأعماق العقل ، تنحت متاحفها بأزاميل الواقع ، ترصد تحركات العيون بخشخشة الفك ، تلوك الصبر بكفوف السنين العجاف ، تسلك الطريق إلى المدينة بصعوبات القدر ، تستبيح ما تبقى لك من حلم ، من صبر تكابر بيأس لا ينتهي ، تشكل وطن لا ينتهي ، على منابر بلا حناجر ن أسواق ومتاجر ، تكتظ بملايين الوجوه ، تتباعد القلوب بملايين الأميال ، تشبه البضائع المكدسة ، تسكن أذهان الفقراء ، يفنون ما يملكون ، يتمتعون بما يشتهون بالنظر فقط بنيت أكثر أسواقنا على دم ودموع الفقراء أتمنى لكم بيتا أوسع حلما أوسع وطنا أوسع