عرض مشاركة واحدة
قديم 13-03-2011, 01:16 PM   #1
alshemailat
 
الصورة الرمزية الشميلاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 3,901
الشميلاني is on a distinguished road
افتراضي البيعة الصامتة من السعوديين لخادم الحرمين

قالوا "عندما يشعر المسؤول أنه أخطأ عليه أن يتنحى حتى لا يضع ولاة الأمر في حرج"

كتاب ومحللون: الجمعة كان يوم البيعة الصامتة من السعوديين لخادم الحرمين

أيمن حسن – سبق - متابعة: قال كتاب ومحللون إن أمس الجمعة، كان يوم بيعة صامتة من السعوديين لخادم الحرمين الشريفين، في أقوى رد على موجة التحريض والتشويش والكذب فيما سمي بـ"يوم الغضب" ، رغم أن السعودية لا تخلو من المشكلات كغيرها من دول العالم، لكن وعي المواطن السعودي كان صمام الأمن والأمان.

وما إن فرغ السعوديون من أداء صلاة الجمعة حتى عاد جزء منهم إلى بيوتهم، وانتشر بعضهم سعيا وراء رزقه، فخرجت وسائل الإعلام الغربية، وبعض وكالات الأنباء، المغرض منها والمنصف، لتقول في استهلالاتها: «ساد الهدوء اليوم أرجاء المدن السعودية»! تعجبتْ من الهدوء، وكأن سابق الأيام كان فوضى!

ففي صحيفة " الشرق الأوسط " يقول الكاتب الصحفي طارق الحميد " أن ما قبل يوم الجمعة لم يكن فوضى، بل موجة عاتية من التحريض والتشويش، ومحاولة مستميتة من قبل البعض، الذي بات مكشوفا، لترويج كذبة ما سمي يوم الغضب في السعودية؛ حيث فوجئ الجميع بأن يوم الجمعة قد تحول إلى يوم بيعة صامتة من الشعب للقيادة" ويضيف الحميد " قبل أمس نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن كريستوفر بوسيك، من مؤسسة كارنيغي، قوله عن السعودية: إن غالبية الناس ( غير الراضين عن العمل الحكومي لا يوجهون غضبهم إلى الملك والأسرة الحاكمة ) وهذا يشكل فارقا كبيرا عما جرى للبعض في العالم العربي، مضيفا أن السعوديين العاديين يريدون المزيد من الحرية والشفافية، لكن ( لا أحد يدعو إلى الثورة )".

وفي صحيفة " الرياض" قال الكاتب الصحفي تركي السديري " المواطن السعودي أثبت يوم أمس كفاءة وعيه.. كفاءة مفاهيمه.. أكثر من سبعة زملاء توزعوا على الميادين والشوارع الرئيسية، أجمعوا أنه لا وجود لثقب ضيق للغاية يتسلل منه نفس مخربين أو كاذبين.. كان المواطنون يملؤون الميادين، وفيهم من ذهب إلى مواقع المتنزهات خارج المدينة.. غير القوة العسكرية.. ومثلها الأمنية، فإن وعي المواطن ورفضه للانحطاط السلوكي هو ضمان بناء المستقبل المرصودة في حسابه آلاف البلايين.. جميعها لمواطن يستحق".

ويري الكتاب أن هناك أخطاء ومشكلات، رافضين اللجوء إلى التظاهر والفوضى في التعامل معها، ففي صحيفة " الشرق الأوسط " يقول طارق الحميد " قد يقول قائل: هل هذا يعني أن السعودية ليست بحاجة إلى الإصلاح؟ الإجابة بكل تأكيد: لا؛ فالسعودية في حاجة ماسة لإعادة ترتيب الأوراق كلها، واتخاذ إجراءات إصلاحية تحتاجها البلاد، من تجديد الدماء، والرؤية، للتعامل مع الأوضاع المحيطة التي تغيرت، وتتغير، وكذلك الأوضاع الداخلية التي تحتاج إلى المزيد من التطوير من خلق فرص عمل وغيرها. لكن، وبكل تأكيد، فإن ذلك كله لا يأتي بالتحريض، والطعن من الخلف، وتعريض مقدرات السعودية كلها للخطر، وهذا الأمر الذي أعلن السعوديون - قيادة وشعبا - تنبههم له بشكل واضح".

وفي صحيفة " الرياض " يقول د. مشاري بن عبدالله النعيم " ما يؤكد عدم جدوى ترقيع مؤسسات الدولة الحالية، هو أننا ننتقد التعليم العام والتعليم العالي والصحة والبلديات وغيرها من وزارات ولم يتغير شيء لأن هيكلة هذه الوزارات لا تشجع على التغيير"، ويضيف النعيم " أن المواطنة هي شعور عفوي ينبع من الاحساس بالانتماء للأرض، وتقوى وتتشكل عندما يشعر الانسان بالعدل والمساواة وتكافؤ الفرص، وتصبح شعورا غامرا بالفخر، عندما يحاسب المخطئ بحزم، وتتحول إلى ممارسة حقيقية عندما يتنحى المسؤول عندما يشعر أنه أخطأ حتى لا يتضرر الوطن من خطأه وحتى لا يضع ولاة الأمر في حرج".
__________________
صورة توقيعك الأصلية
الشميلاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس