عرض مشاركة واحدة
قديم 19-02-2010, 02:29 AM   #2
 
الصورة الرمزية بدر الشمال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 16,431
بدر الشمال is on a distinguished road
افتراضي رد: امرأتان بين قتلة محمود المبحوح

[align=center]
الإنتربول" يتحرك وسفراء الكيان في "الاستدعاءات" ولندن تتذوق "الإهانة" مذكرات حمراء تلاحق قتلة المبحوح الـ 11آخر تحديث:الجمعة ,19/02/2010 ضاحي خلفان يؤكد تورط "الموساد" ووجوب أن يكون داغان على رأس القائمة

دبي، عواصم - نادية سلطان، “وكالات”:
[/align


أصدرت منظمة “إنتربول” للتعاون الأمني الدولي، أمس، مذكّرات تفتيش وجلب (مذكرات حمراء) بحق 11 مشتبهاً في تورطهم في اغتيال القيادي في حركة “حماس” في دبي الشهر الماضي، وأكد الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي إصدار المذكّرات، مطالباً بإصدار مذكّرة اعتقال بحق رئيس “الموساد” مائير داغان، في حال ثبت تورط الموساد، وهو أمر مؤكد بنسبة 99%، ولذلك يجب ان يكون داغان على رأس قائمة المطلوبين، فيما استدعت بريطانيا وايرلندا سفيري “إسرائيل” التي تشهد جدلاً بعد الفشل .وأعلنت المنظمة، في بيان، أنها “أصدرت مذكرات حمراء بحق 11 شخصا مطلوبين دولياً متهمين بتنسيق وارتكاب الجريمة . وأضافت أن “انتربول لديها مبررات تدعو الى الاعتقاد بأن المشتبه في تورطهم في هذه الجريمة استحوذوا على هويات أشخاص حقيقيين، وان المذكرات الحمراء تدل على أن الأسماء المستخدمة كانت غطاء لارتكاب الجريمة” . وتابعت أن “انتربول نشرت الصور والأسماء المستخدمة تزويراً في جوازات السفر بهدف منع المجرمين المفترضين من السفر بحرية واستخدام جوازات السفر المزورة نفسها” .
وأكد الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي أن “انتربول” أصدرت فعلياً مذكرات التوقيف الحمراء بحق المطلوبين في جريمة الاغتيال والبالغ عددهم 11 متهما، فرنسي وألماني و3 ايرلنديين و6 بريطانيين، وانه تم إدراج المطلوبين تحت بند “المجرمين الخطرين” وان النشرات صدرت استنادا إلى الأدلة المقدمة من قبل شرطة دبي، وسيتم ضبطهم في حال تم رصدهم من قبل أجهزة الدول التي تتضمنها المنظمة وتصل إلى نحو 192 دولة .
وأكد أن جهاز الاستخبارات “الإسرائيلي” الموساد متورط بنسبة 99% في الجريمة، إن لم يكن 100% . ودعا الى تشكيل فريق شرطي دولي لملاحقة المجرمين المتورطين في العملية، وطالب في حال ثبت تورط “الموساد” بإصدار نشرة حمراء لاعتقال رئيسه مائير داغان .
واستدعت الحكومتان البريطانية والايرلندية، أمس، سفيري “إسرائيل” لديهما لتقديم توضيحات حول استخدام جوازات سفر بلديهما . كما طلبت فرنسا من القائم بالأعمال لديها وألمانيا من السفير لديها توضيحات .
ورفض السفيران اللذان استدعيا إلى وزارتي الخارجية في بريطانيا وايرلندا، الرد على الاتهامات باستخدام جهاز “الموساد” جوازات سفر لمواطنين منهما في جريمة الاغتيال .وفيما قابلت العواصم الغربية ببرود لافت استخدام جوازات سفر مواطنيها في الجريمة، اكتفى وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، ب”الأمل” أن تتعاون “إسرائيل” مع “التحقيق”، معتبراً استخدام ستة جوازات سفر بريطانية “مزورة” في الجريمة “إهانة” . وفتحت النمسا تحقيقاً في استخدام العصابة أرقام هواتف نقالة أو نمساوية، فيما ذكرت صحيفة ألمانية أن التخطيط للجريمة جرى في غرفة عمليات في النمسا . “إسرائيل” التي لم تقتنع بعد بأن سياسة الغموض التي نجحت لعقود لم تصمد أمام مهنية وقدرات شرطة دبي، تواجه جدلاً داخلياً ساخناً، لكن هذا الجدل يدور حول الفشل في التنفيذ وليس مبدأ ارتكاب الجرائم على أراضي دول أخرى وباستخدام جوازات سفر دول “صديقة” لها . وفيما تتعالى الأصوات المطالبة بإقالة رئيس “الموساد” مائير داغان المتمسك بمنصبه رغم الفشل، اختفت آثار “إسرائيلي” ورد اسمه في القائمة، وقالت مصادر “إسرائيلية” إن “الأرض انشقت وابتلعته” . ويرجّح مراقبون أن حالة الاطمئنان الرسمية في الكيان منبعها الشعور بأن الدول المتنفذة تقف خلفها، وأن أحداً لن يحاسبها .
الانتربول يصدر النشرات الحمراء بحق المشتبهين في اغتيال المبحوح
ضاحي خلفان: الموساد متورط بنسبة 99%
دبي - نادية سلطان:
أكد الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، ان المنظمة الدولية لمكافحة الجريمة “الانتربول” أصدرت فعلياً نشرات التوقيف الحمراء بحق المطلوبين في جريمة اغتيال قيادي حركة حماس محمود المبحوح، التي ارتكبت في دبي في 19 يناير/كانون الثاني الماضي .
وقال الفريق تميم، إنه يثق تماما في أن جهاز الاستخبارات الخارجية “الإسرائيلي” “الموساد” متورط بنسبة 99% في جريمة اغتيال المبحوح إن لم يكن بنسبة 100%، مؤكداً أن هناك دلائل وروابط تربط بين المتورطين في ارتكاب الجريمة و”إسرائيل”، وأن كافة السفراء المعتمدين في الدولة أبدوا استعداد دولهم التام للتعاون مع شرطة دبي في استكمال إجراءات القضية .
وقال إن الانتربول أصدر النشرات الحمراء بحق 11 مطلوباً أعلنت عنهم شرطة دبي، وتتضمن الصور والبيانات التي أرسلت للمنظمة، لافتاً إلى إدراجهم تحت إطار “المجرمين الخطرين”، مشيراً إلى أن النشرات صدرت استناداً إلى الأدلة التي قدمتها شرطة دبي للانتربول، وعلى أساسها سيتم ملاحقتهم وضبطهم في حالة رصدهم من جانب أجهزة الدول التي تضمها المنظمة، والتي تصل لنحو 192 دولة .
تاجر اقمشة
من جانب آخر ذكرت مصادر أمنية،أن المبحوح لم يكن يحمل اقامة دولة الامارات العربية، الا انه كان يتردد عليها من وقت لآخر تحت اسم محمود عبد الرؤوف حسن، وكانت وظيفته تاجر قماش، حيث كان يأتي إلى دبي لعقد صفقات خاصة بتجارته، لافتاً إلى أن المعلومات تفيد انه يمتلك وكالة لتجارة الاقمشة في سوريا، وانه قدم للامارة في مايو/أيار من العام الماضي، واضطر لدخول مستشفى راشد بدبي بتاريخ 6 مايو بعد اصابته بدوار، ومن خلال اشعة الرنين المغناطيسي تبين ان هناك التهابات وتجمع سائل تحت الرئة اليسرى، ومكث في العناية المركزة ليومين، وهذا ما أكده تقرير صادر عن مستشفى راشد في 10 فبراير/شباط الجاري، وكان برفقته أحد اصدقائه .
وأكدت المصادر ان الجناة نفذوا الجريمة من دون أي عنف، على باب الغرفة حيث ان الباب اما تم فتحه من قبل المبحوح او انهم استخدموا برمجة معينة لفتحه ومن ثم الخروج واغلاقه ووضع السلسلة الداخلية وكأنه هو الذي قام بالاغلاق من الداخل .وقال المصدر، إنه من الممكن الخروج واغلاق السلسلة من الخارج من دون صعوبة .
ويبين عرض شريط الفيديو الذي يرصد تحركات كافة المشتبه فيهم منذ قدومهم الى دبي وحتى الخروج، انهم قدموا من فرانكفورت وباريس وزيورخ وروما، وان الاتصالات التي قاموا باجرائها فيما بينهم كانت عبر شبكة اتصالات نمساوية، واستخدموا فيها الحديث عبر شفرات .
وفيما يتعلق، بما تردد أمس في وسائل إعلام غربية، من ان دبي تملك ضمن أدلتها على المشتبه فيهم بصمات للعين، على اعتبار ان كل زائر يخضع لبصمة العين، ولم تؤكد مصادر مطلعة تلك المعلومة على اعتبار ان هناك ما يقرب من رعايا 33 دولة اجنبية يدخلون دبي من دون تأشيرات مسبقة .

المعتقلان
أفصحت وسائل إعلام عربية و”إسرائيلية” عن اسمي الفلسطينيين المعتقلين على ذمة التحقيقات بالجريمة في دبي، وقالت إنهما يدعيان احمد حسنين، وانور شحيبر، وأن الأول يتبع مسؤولاً في السلطة الفلسطينية وانهما قدما الى الامارات عام ،2007 ويعملان في شركة للعقارات .


قائد شرطة دبي في برنامج “ظل الكلام”:

أدعو إلى فريق دولي من الإمارات ودول المشتبه فيهم
دبي - “الخليج”:
دعا الفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي، الى تشكيل فريق شرطي دولي من الإمارات وبريطانيا وايرلندا وفرنسا وألمانيا، بعد أن تبين أن المطلوبين في جريمة اغتيال المبحوح، هم مجرمون دوليون تلاحقهم الإمارات، لأنهم ارتكبوا جريمة على أرضها، وتلاحقهم تلك الدول لأنهم استخدموا جوازاتها، مطالباً في حال ثبت أن الموساد يقف وراء الجريمة، وهو الأمر المرجح الآن، بإصدار نشرة حمراء بحق رئيس الموساد لمطاردته من قبل الانتربول .
قال الفريق ضاحي خلفان تميم في لقاء مع برنامج “ظل الكلام”، الذي تم بثه على تلفزيون دبي، مساء أمس، ويقدمه الإعلامي ماجد محسن، إن الجوازات التي استخدمها المطلوبون احتوت على كافة الخصائص لجوازات تلك الدول، ولم يرد تعميم من قبل الانتربول يفيد بأنها مسروقة، لكن من الممكن أن يكون جهاز استخباري قد زوّرها من خلال نفس المكان الذي يصنّع الجوازات الأصلية لتلك الدول .وأضاف “لقد أعلنت بعد 3 أيام من اكتشاف الجريمة أنها لم تعد غامضة، فقد كانت لدينا كل الصور بعد 20 ساعة، حيث عمل رجالنا بطريقة مهنية رفيعة المستوى . ونحن في شرطة دبي نعرف كيف نعيد عقارب الساعة الى الوراء، ونبدأ من نقطة البداية لنكتشف الجريمة، علماً بأن المطلوبين استطاعوا أن يروا الكاميرات في بعض الأماكن ولم يروها في أماكن أخرى، والغريب أن الجهة التي تقف وراءهم تعتبر عملها بطولة وإنجازاً، متجاهلة أننا لم نكن نتابع الموساد في عملنا لإحداث اختراقات فيه، لكني أقول الموساد الآن، بعد أن ظهر أن من ضمن المطلوبين 7 من حملة الجوازات البريطانية الموجودين في “اسرائيل” منذ سنوات، ومن الطبيعي أن من يقوم بهكذا عمل في “اسرائيل” هو الموساد الذي يرسل فرق القتل وجماعات الترهيب .

غباء وليست مزورة
وقال لقد أكدت أن هذه العملية لا تخلو من الغباء، لأننا نعرف متى يكون العمل ذكياً أو غبياً، فليس من العسير على أي فني في أجهزة الشرطة، التي تمارس عملها المهني بتقنية عالية، أن يقوم بفتح الأقفال والأبواب، فما بالك بجهاز مخابرات، كما أن المبحوح لم يتخذ أبسط قواعد الاحتياطات الأمنية، ولو كان برفقته شخص واحد في الغرفة لما تمكنوا منه، لكن الواضح أنه كان لديه شعور بأنه غير معروف، ولم يكن لديه الحرص الكافي، بدليل أنهم ركبوا معه في المصعد وساروا وراءه الى الغرفة ورصدوه بطريقة سهلة جداً .وأكد أن الدورات التي تلقتها عناصر شرطة دبي لكشف التزوير في الجوازات الغربية أعطيت لهم من الأجهزة الأمنية في تلك الدول، وبالتالي فهم يعرفون بالضبط خصائصها، وقد كانت كلها مضبوطة، ولم يكن هناك تعميم بأن تلك الجوازات مسروقة، وقد اتصلنا بالانتربول لهذا الغرض، ولكن في كل الأحوال فإن الصور التي التقطتها الكاميرات ليست مزورة، وهي تبين بوضوح من هم المنفذون .واعتبر أن الدول المتحضرة في القرن 21 يفترض بها أن تترفع عن ممارسات العهود الغابرة، بأن ترسل مجموعات لقتل الأشخاص الذين لا يمكنها الوصول إليهم، وإذا كانت “إسرائيل” تدعي بأنها دولة القانون، فأين القانون من هذه التصرفات؟ وهل يحق لأية دولة أن تلاحق المطلوبين لها في الدول الأخرى وتقتلهم في الشوارع والغرف؟ أم أنها شريعة الغاب للدول والرئاسات التي تسلك هذا السلوك؟

تحفظ على أسماء
وأشار الى أن هناك أسماء أخرى غير التي جرى الإعلان عنها، ونحن نتحفظ عليها، انطلاقاً مما تعلمناه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن لا نعلن عن ما لدينا إلا حين ترجح كفة تأكيد هذه المعلومات، معتبراً أن هذا الكم الكبير الذي يأتي من أجل قتل المبحوح، وقد رأيناه في الفيلم وحيداً، هو قمة الجبن وضعف ما بعده ضعف .
وأوضح أن الضحية أتى إلى دبي كنقطة ترانزيت كي ينتقل منها الى الصين، ولم يقابل أحداً في دبي، بل تسوق وعاد الى غرفته في الفندق حيث حدثت الجريمة .
والغريب أن بعض المسؤولين الفلسطينيين يتركون القياديين في حركاتهم يتحركون من دون حماية، خصوصاً إذا كان المبحوح بهذه الأهمية، مؤكداً أن ما قيل عن أن مهمته ترتبط بصفقة أسلحة لا يتفق مع المنطق، فلماذا يتعرض الى الكاميرات والأجواء العلنية، وقد كان بإمكانه أن يذهب مباشرة هو أو أحد القياديين في حركته الى الدول التي تزودهم بالأسلحة، لكن هذه القصة رددها الإعلام “الإسرائيلي” لتبرير الجريمة .وحول المحتجزين الفلسطينيين في إطار ملاحقة المطلوبين، أكد أن أحد المحتجزين التقى شخصاً من المنفذين بطريقة تثير الريبة، والثاني على علاقة وثيقة به، وتبين أن عليه حكم إعدام من إحدى الجهات الفلسطينية، وبالتالي احتجزناه لكي لا يأتي أحد فينفذ فيه الإعدام لدينا، ولكي نتحقق من طبيعة علاقته بالشخص الأول الذي التقى أحد الجناة .
ووجه انتقاداً شديداً لسلوك الأطراف الفلسطينية التي تتبادل الاتهامات بطريقة مضرة للفلسطينيين والعرب من دون أن تنتظر حتى تعلن شرطة دبي الحقائق حول الفلسطينيين المحتجزين لديها، موضحاً أنه على صعيد التحاليل المخبرية للطريقة المستخدمة في عملية القتل، لم تظهر حتى الآن دلائل على استخدام السم، لكن أحد المختبرات التي أرسلت لها العينات في الخارج قال إن من الممكن أن تكون هناك حالة معينة لاستخدام السم، لكن حسم ذلك يتطلب تحليلاً متقدماً يستغرق شهراً كاملاً .
وأكد أن شرطة دبي ستلاحق المطلوبين بالأساليب القانونية، وستظل وراءهم بنفس التصميم، وستتمكن من الوصول الى بعضهم بالسرعة الممكنة، مشدداً على أن ما وقع سيجعلنا نتخذ إجراءات فيها الكثير من الضبط لحركة الداخلين، وبأساليب تقنية رفيعة المستوى من دون أن يشعر أحد بالمضايقة .

مشعل لوضع "إسرائيل" في قائمة الإرهاب
غزة - رائد لافي:
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل، الدول الأوروبية إلى معاقبة “إسرائيل” لاستخدام جهاز “الموساد” جوازات سفر مواطنين أوروبيين في جريمة اغتيال القيادي في الحركة محمود المبحوح .
وخاطب مشعل في كلمة متلفزة، أول أمس، في مهرجان تأبين حاشد للمبحوح شمال قطاع غزة، الدول الأوروبية قائلاً “حان وقت الحساب وتأديب “إسرائيل” ومعاقبة قادة “إسرائيل” لانتهاكها أمنكم وانتحالها شخصيات مواطنيكم” . وقال “ليست حماس التي توضع على قوائم إرهابكم بل “إسرائيل”” . وأكد مشعل أن “العدو “الإسرائيلي” وعملاء “الموساد” هم من قتلوا الشهيد المبحوح بلا أدنى شك”، متوعداً بالرد على الجريمة، وقال “نحن على ثقة بقدرة كتائب القسام على الإيفاء بوعد الانتقام للقائد المبحوح” .وشدد مشعل على أن “هذه الحادثة تثبت أن الخطر الحقيقي على الأمن القومي العربي وأمن المنطقة كلها ليست “حماس” أو المقاومة الفلسطينية، بل “إسرائيل” وحدها” . وندد مشعل بما سماها شاركة اثنين من عناصر أجهزة أمنية السلطة الفلسطينية في الجريمة .بدوره، أعلن المتحدث باسم “كتائب القسام أبوعبيدة” أن قرار الانتقام لدماء المبحوح تم اتخاذه وسيكون على قدر الجريمة . وقال أمام الآلاف من أنصار “حماس” في مهرجان التأبين “ما عليكم أيها الصهاينة إلا انتظار الرد، فنحن أولياء الدم ومهمتكم أن تبقوا في خوف وتحت هاجس الرعب” .

اختفاء "إسرائيلي" بعد نشر شرطة دبي اسمه
اختفت آثار “الإسرائيلي” جيمس ليونارد كلارك من مستعمرة “غفعات هشلوشاه” الواقعة وسط فلسطين المحتلة، كأن الأرض انشقت وابتلعته بعد نشر شرطة دبي اسمه باعتباره أحد أفراد الخلية التي يشتبه في انتمائها لجهاز “الموساد” التي اغتالت القيادي في حركة “حماس” محمود المبحوح . وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أمس، إن كلارك لم يرد على الاتصالات الهاتفية، ولم يجب عن الرسائل عبر الهاتف المحمول، وبيته في وسط مستعمرة “غفعات هشلوشاه” مغلق .وكتب مراسل الصحيفة داني سبيكتور أنه تجول، أمس، في المستعمرة في محاولة لتعقب آثار كلارك “من دون نظارات وذقن التي لا شك في أنه أزالهما الآن، لكن من دون نتيجة . ببساطة، الرجل اختفى” .لكن صاحب البقالة في المستعمرة قال للمراسل “عليك أن تفهم أنه إذا تحدثنا معك سنتورط، وبإمكاني القول فقط إنه لم يعد موجوداً هنا، لقد غادر، لن تجده هنا بعد اليوم ولن أقول أكثر من ذلك فهذا يشكل خطراً علينا، والناس يعرفونه هنا ولا يريدون التورط”، وأشار سبيكتور إلى أن “الشعور بالرعب والخوف موجود في كل مكان، ويخيل أن شخصا ما أوضح لهم هنا أن أي كلمة زائدة قد تؤدي إلى تعقيدات وأنه يجدر بهم التزام الصمت في الأيام المقبلة” .وقال أحد الأولاد إن كلارك “ليس هنا، فأنا أعرفه وهو رجل لطيف جداً وكان يلقي التحية دائما، لكن لم أره في الفترة الأخيرة وقالوا لي إنه غادر ولن يعود”، وأضاف أحد جيران كلارك أن الأخير وأفراد بيته “ذهبوا إلى العائلة وسيبقون هناك حتى تهدأ الأمور”، وأردف “في الحقيقة أني اعتقدت دائما أنهم يخفون شيئاً ما، لكني لم أعرف أنه بطل . كل الاحترام، وإذا صح ذلك فإنه بطل غفعات هشلوشاه” .وذكرت “يديعوت” أن كييلي، الذي يعمل مقاول ترميمات ويسكن في مستعمرة “نحشوليم” جنوب مدينة حيفا، قرر، أول أمس، مغادرة بيته لعدة أيام . وقال كييلي إنه يعيش في الأيام الأخيرة “في كابوس”، وأضاف “ماذا فعلوا بي؟ كيف سرقوا هكذا تفاصيلي من جواز السفر؟ سوف أقاضيهم لأنهم دمروا سمعتي الطيبة، وأصبحت أخشى على حياتي”، وتابع “قال لي والدي الذي يسكن في انجلترا إن صوري منشورة في الصحف في أنحاء العالم وأنني غيرت هويتي، يا لها من فضيحة، فالقول إني كنت في دبي هي فرية . . سمعت أنه تم إصدار أمر اعتقال دولي ضد أعضاء خلية الاغتيال، والآن أنا أخاف من أنني لن أتمكن من مغادرة حدود البلاد وسأواجه مشكلة مع شرطة الحدود أو أن يتم اعتقالي في مطارات في العالم” .واتهمت زوجة كييلي، سيما، “الموساد” باغتيال المبحوح وسرقة هوية زوجها، وتساءلت “كيف حدث أن أخفق الموساد بهذا الشكل؟ أخذوا تفاصيل شخص من جواز سفره واستخدموها من أجل تنفيذ اغتيال في دبي، ولماذا استخدموا اسم شخص حي وموجود؟”.جدل حول الفشل ولا خلاف على ارتكاب القتل

الساحة "الإسرائيلية" على صفيح ساخن وداغان لا يستقيل
القدس المحتلة - “الخليج”:
وضع الكشف السريع لملابسات جريمة اغتيال قيادي “حماس” محمود المبحوح في دبي، الساحة “الإسرائيلية” على صفيح ساخن، وأثارت القضية جدلاً محتدماً عنوانه “قضية جوازات السفر” التي توقع كثير من “الإسرائيليين” أن تتسبب بأزمة دبلوماسية مع عدد من الدول، مع ملاحظة أن الأصوات المتعارضة لا تختلف حول المبدأ في تنفيذ جرائم الاغتيال، إنما حول النجاح والفشل، وكذلك الاطمئنان إلى أن محاسبة “إسرائيل” غير واردة في الغرب .قال مصدر قريب من مئير داغان رئيس جهاز المخابرات “الإسرائيلي” (الموساد) إن داغان لا يرى سبباً للاستقالة بسبب العملية، وإن من غير المرجح أن يطلب منه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا . وتوقع المصدر أن يعمل الموساد بهدوء على حشد دعم وكالات المخابرات في بريطانيا وإيرلندا وألمانيا وفرنسا، وهي الدول التي استخدمت جوازات سفر صادرة بها لتنفيذ عملية دبي لتخفيف حدة تدقيق بلادها مع “إسرائيل” . وقال المصدر “قد لا ينجح هذا نظراً للغضب الذي يبديه بعض وزراء الخارجية هؤلاء . . لكن حتى إذا حدثت عملية تشاور داخلية فربما يكون هذا كافياً لتخفيف حدة تبادل الاتهامات” .واعترف المصدر بمسؤولية داغان عن العمليات التي وقعت في سوريا ولبنان وإيران من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل، معتبراً أنها “إنجازات” لداغان فيما تتواصل انتقادات المعلقين “الإسرائيليين” لما أسمتها “مغامرة دبي” .وقال المقرب من داغان لوسائل إعلام “إسرائيلية”، رافضاً الإفصاح عن اسمه، إن داغان لا ينوي الاستقالة قبل انتهاء ولايته، كما أن استقالته ستعتبر اعترافاً بالمسؤولية عن العملية . وتابع إن “إنجازات” داغان في العمليات ضد “حماس” وسوريا وحزب الله وإيران تلقي بظلالها على نتنياهو حينما يفكر بإقالته”، مضيفاً “ثمة سلم أولويات في هذا الشأن” .
وأكد ران إدلست المحلل العسكري للقناة “الإسرائيلية” العاشرة أن أزمة دبلوماسية بين “إسرائيل” وبريطانيا مجرد وهم ومحاولة امتصاص غضب محلي وإرضاء للرأي العام فالبلدين تربطهما علاقات تعاون إستراتيجية خاصة في مجال مكافحة “الإرهاب” والحديث عن علاقات باردة مجرد أقاويل . أضاف أن العملية تعكس فشلاً في السياسة “الإسرائيلية” . لكنه رأى أن الإنتربول يستطيع ملاحقة القتلة وكشفهم إذا أراد فعلاً، لكنه لن يفعل ذلك فهو يتحرك بدوافع سياسية، وبوسع الدول الغربية إسكاته بعد إبلاغها من قبل “إسرائيل” بأن المبحوح “إرهابي” خطير .
واستذكرت إذاعة الجيش “الإسرائيلي” أن تورط “إسرائيل” بعمليات مشابهة في الماضي ورطتها بأزمات دبلوماسية مع بريطانيا وسويسرا وكندا ونيوزليندا وغيرها، ولكن سرعان ما عادت المياه الدبلوماسية لمجاريها بعد تقديم الأولى اعتذاراً ووعوداً بعدم انتحال هويات مواطنيها مرة أخرى، وهذا ما لم تلتزم به “إسرائيل” التي وعدت بريطانيا عام 1987 بعدم انتحال هوية مواطنيها .وانتقدت صحيفة “هآرتس” في افتتاحيتها العملية، وقالت إن شرطة دبي ستطرح أسئلة صعبة للمستوى السياسي والأجهزة الأمنية في “إسرائيل” حتى لو أنها لم تعلن مسؤوليتها عن الاغتيال، مشيرة إلى أن العملية التي بدت “نظيفة” في البداية تبين أنه تخللتها أعطاب تنم عن إهمال، وأن التباهي بنجاحها كان متعجّلاً .
وتساءلت: هل الهدف والنتيجة يبرران المخاطرة وفضح طرق عمل الأجهزة الأمنية، أم أن الفرصة العملياتية لقتل المستهدف المسؤول عن عملية قتل في الماضي وعن تهريب السلاح في الحاضر أثارت المنفذين والمسؤولين للتنازل عن بعض قواعد الحيطة والحذر؟
وشككت “هآرتس” بجدوى العملية وتساءلت عن الحكمة في استثارة العدو في فترة حساسة تتخللها تهديدات متبادلة بالحرب مع إيران وحلفائها في المنطقة، وعما إذا أخذت بالحسبان مخاطر افتضاح العملية وتقييدات تفرض على عمليات مشابهة مستقبلا . وتساءلت أيضاً عما إذا كان جديراً المساس بعلاقات مع دول أوروبية صديقة بانتحال هويات مواطنيها إضافة لتعريض حرية وحياة “إسرائيليين” للخطر بعد انتحال شخصياتهم من دون علمهم . ويفاضل الوزير السابق يوسي سريد بين محاولة اغتيال مشعل وعملية اغتيال المبحوح، ويقول إن هناك فرقاً بينهما فالأول حي والثاني ميت . ومع ذلك يشير لأوجه الشبه بين العمليتين ويوضح أن حظاً وعقلاً سيئين يقفان خلفهما . سريد الذي كان عضواً في لجنة التحقيق بمحاولة اغتيال مشعل أشار إلى أن “إسرائيل” بقيادة نتنياهو عام 1997 لم تولي تفكيراً بانعكاسات العملية على العلاقات الحساسة مع الأردن في حال كشف أمرها معتبراً ذلك فشلاً ذريعاً . لكن سريد لا يسجل موقفاً أخلاقياً رافضاً لمبدأ الاغتيال، بل ينتقد عدم مهنية العملية التي يؤكد أن ملامحها تتطابق وملامح عمليات أخرى نفذها “الموساد” . ويتابع “هكذا لدينا الموساد يهدد ويرهب العالم الذي يتعرف عليه مجدداً فهذه المؤسسة الأمنية أسطورة حتى يثبت بطلانها” .

سفيرا "إسرائيل" في لندن ودبلن يرفضان الرد على اتهام "الموساد"

ميليباند يعتبر "قضية الجوازات" إهانة وفرنسا والمانيا تطلبان توضيحات
استدعت بريطانيا وايرلندا، أمس، السفيرين “الإسرائيليين” المعتمدين لديهما، وطلبت فرنسا توضيحات من “إسرائيل” على خلفية استخدام جوازات سفر منسوبة لمواطنين من هذه الدول في جريمة اغتيال القيادي في حركة “حماس” محمود المبحوح في دبي .
لكن السفيرين “الإسرائيليين” رفضا الرد على الاتهامات بضلوع “الموساد” في العملية، الأمر الذي أكدته شرطة دبي . والتقى السفير “الإسرائيلي” في لندن رون بروسور الأمين العام للخارجية البريطانية بيتر ريكتس . وأعلن اثر الاجتماع انه “لا يستطيع تقديم معلومات إضافية” الى هذا الموظف الكبير .بعد استدعائه في شكل شبه متزامن الى وزارة الخارجية الايرلندية، أدلى نظيره في دبلن زيون ايفروني بتصريحات مماثلة وقال انه ابلغ من التقاهم انه “لا يعلم شيئا عن هذه الواقعة” .وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، بعيد لقاء السفير “الإسرائيلي” رون بروسور والأمين العام للخارجية بيتر ريكتس “نأمل ونتوقع أن يتعاونوا بشكل كامل مع التحقيق” . وأضاف “نريد ان نعطي “إسرائيل” كل الإمكانات لكي تتبادل معنا كل ما تعرفه حول هذا الحادث” . وقال أيضا في معرض إيجاز مضمون الرسالة التي تم إبلاغها الى الدبلوماسي “الإسرائيلي” “نريد الذهاب الى عمق المشكلة المتعلقة بالجوازات المزورة” . وأضاف “حصل ولا شك حادث خطير تورطت فيه جوازات سفر بريطانية وعدد من حاملي جوازات بريطانية أفاقوا على قلق كبير” .
ورفض ميليباند الكشف عن تفاصيل ما دار في الاجتماع الذي استغرق 20 دقيقة بين بروسور وريكتس . لكنه وصف استخدام ستة جوازات سفر بريطانية “مزورة” في قضية اغتيال المبحوح بأنه إهانة . وابلغ “بي بي سي” أن لندن “مصممة على الوصول إلى الحقيقة بشأن الطريقة التي استخدم من خلالها القتلة جوازات سفر بريطانية . وقال “من المهم جداً أن لا نوجه اتهامات حتى نعرف أنها قائمة على أسس سليمة، ونعتبر أي تلاعب في جوازات السفر البريطانية إساءة سنتعامل معها بمنتهى الجدية، لأن الحفاظ على سلامة نظامنا أمر بالغ الأهمية” .
وقال وزير الخارجية الايرلندي مايكل مارتن، قبل استقباله السفير “الإسرائيلي”، إنه يعتبر قضية استخدام جوازات سفر ايرلندية “مزورة” حادثا شديد الخطورة . وقال قبيل الاجتماع “سنجري محادثات صريحة مع السفير، وسنطرح أسئلة مباشرة ونسعى الى الحصول على توضيحات . نريد الحصول على أجوبة في أسرع وقت ممكن” . أضاف قبل بدء المحادثات بين السفير “الإسرائيلي” صهيون افروني ورئيس مجلس الخدمة المدنية في ايرلندا “انه وضع خطر جدا” .وامتنعت بريطانيا عن الحديث عن رابط “إسرائيلي” محتمل، لكنها أعلنت الأربعاء أنها تريد توضيح الأمور مع “إسرائيل” واستدعت بروسور لإجراء محادثات مع بيتر ريكيتس رئيس السلك الدبلوماسي البريطاني .
من جانبها، كشفت صحيفة “الغارديان” أن وزارة الخارجية البريطانية رفضت مناشدة من “إسرائيل” للحفاظ على سرية استدعاء سفيرها في لندن لتقديم . وقالت إن مسؤولاً في وزارة الخارجية البريطانية أكد أن العلاقات بين بلاده و”إسرائيل” كانت فاترة، “وهي في سبات عميق الآن” .وكانت صحيفة ديلي تليغراف قد كشفت، أمس، أن بريطانيا ستدرس وقف تعاونها في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية مع “إسرائيل” في حال ثبت أن عملاء “الموساد” سرقوا هويات حاملي جوازات السفر البريطانية . وقالت الصحيفة إن وزراء الحكومة البريطانية غاضبون من قيام المجموعة التي اغتالت المبحوح باستنساخ جوازات سفر ستة بريطانيين يعيشون الآن في أجواء الخوف من الانتقام . وأضافت أن “إسرائيل”، التي نفت تورطها في اغتيال المبحوح، وعدت بأن “الموساد” لن يستخدم جوازات سفر بريطانية لتمكين عملائه من القيام بعمليات سرية . وأشارت إلى أن علاقة بريطانيا مع أجهزة الأمن “الإسرائيلية” وصلت إلى أدنى مستوياتها عام ،1986 حين أمرت رئيسة الوزراء وقتها مارغريت ثاتشر بإغلاق مكاتب “الموساد” رداً على سلسلة من الحوادث بما في ذلك اكتشاف جوازات سفر بريطانية مزورة كانت فُقدت من قبل عميل للموساد، ولم تسمح للجهاز بإعادة تأسيس وجوده في المملكة المتحدة، إلا بعد أن تعهد بعدم المساس بجوازات السفر البريطانية في المستقبل .ونسبت الصحيفة إلى مسؤول وصفته بالبارز في وزارة الخارجية البريطانية قوله “إذا كان “الإسرائيليون” هم المسؤولين عن عملية الاغتيال، فإنهم يهددون اتفاق تقاسم المعلومات الاستخباراتية بين بريطانيا و”إسرائيل”، وفي حال اتضح أن الأخيرة استخدمت فعلاً جوازات سفر بريطانية لاغتيال معارضيها، فإن الحكومة البريطانية سوف تحتاج إلى النظر جدياً في أي تعاون مع “إسرائيل” في المستقبل” .
وفي باريس، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا طلبت “توضيحات من السفارة “الإسرائيلية” في باريس حول ظروف استخدام جواز سفر فرنسي مزور في جريمة اغتيال المبحوح . وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية خلال لقاء دوري للوزارة مع الصحافيين “نحن نطلب توضيحات من السفارة “الإسرائيلية” لدى فرنسا حول ملابسات استخدام جواز سفر فرنسي مزور في اغتيال عضو في حماس في دبي” . وأوضح “نحن على اتصال منتظم بالسلطات في دبي بشأن تقدم التحقيق ونتعاون معها” . وذكر المتحدث بان “العناصر التي في حوزتنا قادتنا الى الاستخلاص أن جواز السفر المستخدم مزور” . وطلبت الحكومة الألمانية تفسيراً من الحكومة “الإسرائيلية” بشأن احتمال استخدام أحد أفراد العصابة جواز سفر ألماني .وأعلنت الخارجية الألمانية، أمس، في برلين أن مفوض الخارجية الألمانية لشؤون الشرق الأوسط أندرياس ميشانيليز التقى بموفد السفارة “الإسرائيلية” في برلين من أجل هذا الأمر . غير أن حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رفضت استدعاء السفير “الإسرائيلي” خلافاً لما فعلته كل من بريطانيا وإيرلندا .(وكالات)

صحف بريطانية تتهم الحكومة بالتواطؤ

وفيسك يؤكد أن الجوازات حديثة وإلكترونية
لندن - “الخليج”:
تناولت الصحف البريطانية الصادرة في لندن، صباح أمس (الخميس)، بشكل مكثف موضوع اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي، وذلك بسبب التطورات في هذه القضية، والتي تحولت الى فضيحة في المملكة المتحدة مع تكشف استخدام منفذي العملية جوازات سفر بريطانية . وقد كان موقف الصحف البريطانية الكبرى، رغم موالاة بعضها ل “اسرائيل”، أكثر تشدداً من الحكومة البريطانية . وشددت الصحف على ان اغتيال المبحوح يكتسي اهمية كونه غدا محليا بالاضافة الى كونه شرق أوسطياً، حسب موقع ال “بي بي سي” عربي .
قالت صحيفة “الغارديان” في افتتاحيتها إن حكومة رئيس الوزراء غوردون براون “تبدو مرتاحة بالسماح للاستخبارات “الاسرائيلية” بشن حربها ضد حماس تحت الراية البريطانية”، في اشارة الى استخدام عدد من قتلة المبحوح جوازات سفر بريطانية .
أضافت أن استدعاء وزارة الخارجية البريطانية السفير “الاسرائيلي” في لندن لا يغير شيئا في الواقع، لأن ما جرى هو “انتهاك للسلوكيات المعتمدة بين بلدين حليفين” .وأشارت الصحيفة الى أن الاغتيالات غالبا ما تؤدي الى نتائج عكسية، وشددت على ان عمليات كهذه تجعل العرب غير راغبين في تطبيع علاقاتهم مع “اسرائيل”، وقالت: “الأمر يطرح سؤالاً جوهرياً حول العملية التي وصفت في “اسرائيل” بأنها نجاح تكتيكي . هل هي نجاح تكتيكي فعلاً أم فشل استراتيجي كبير؟” .
وتطرق توبياس باك مراسل صحيفة “فاينانشيال تايمز” الاقتصادية في القدس المحتلة الى الموضوع من الزاوية نفسها، إذ قال ان “كرامة “اسرائيل” تعاني من انتكاسة بسبب اغتيال المبحوح” . ونقل باك عن اوري بار - جوزف استاذ العلاقات الدولية في جامعة حيفا قوله ان هذه العملية “حتى لو حققت نجاحا تكتيكيا فقد لا تكون صالحة على الصعيد الاستراتيجي” .وأوضحت الصحيفة بالقول إن “هذه العملية قد تذكر حتما رئيس الحكومة “الاسرائيلية” بنيامين نتنياهو بعملية محاولة اغتيال خالد مشعل في الأردن عام 1997 حين كان رئيسا للحكومة وأجبر حينها على الاعتذار” .وتناول الكاتب الصحافي الكبير روبرت فيسك الموضوع نفسه في صحيفة “الاندبندنت” قائلا إن “التبريرات البريطانية لقضية الجوازات تفتقر الى الرصانة” . ويشير فيسك الى ان هذه القضية اظهرت ان “التعاون الاوروبي مع “اسرائيل” تجاوز الاطر القانونية” .وروى فيسك عن مصدر موثوق ان الجوازات التي ضبطت ليست مزورة لانها حديثة والكترونية (Biometric) والصور عليها حقيقية، بالاضافة الى ان الضالعين في العملية يبلغ عددهم 18 شخصا . أما مقر قيادة العملية حسب مصادر فيسك فكان في النمسا .
ولكن الأكيد، حسبما يقول فيسك، هو “أن الملف لم يغلق بعد، وأننا سنسمع الكثير عنه في الأيام المقبلة” .
وفي تقرير آخر في “الاندبندنت” قال دونالد ماكنتير ان “هناك اسئلة كثيرة تطرح الآن في “اسرائيل” حول وقاحة وقدرة الموساد بعد هذه العملية الاشبه بفيلم هوليوودي” . الا ان ماكنتير أضاف أن “السقوط السياسي لم يتأخر في الظهور”، وأن “النتائج الدبلوماسية الناتجة عن قضية الجوازات سيصعب جداً احتواؤها وبخاصة أن الأصوات في “اسرائيل” بدأت تعلو” .وقال مراسل “بي بي سي” للشؤون الدبلوماسية جوناثان ماركوس انه من المرجح ان تطلب الحكومة البريطانية من نظيرتها “الاسرائيلية” الاجابة عن عدد من الاستفسارات . أضاف أن فريق الاغتيال نجح في مغادرة دبي لكنه ترك خلفه الكثير من الأدلة، من بينها صور جوازات سفر مزورة لستة بريطانيين، وهو ما يمثل مشكلة على المستوى الدبلوماسي بين بريطانيا و”اسرائيل”، حيث سبق استخدام عملاء “اسرائيليين” جوازات سفر بريطانية مزورة في منتصف الثمانينات من القرن الماضي، وحذرتها بريطانيا من تكرار ذلك . أما المشكلة الثانية فتتمثل في انتحال اسماء مواطنين بريطانيين أحياء يبدو أن لا علاقة لهم بهذه الأنشطة، حيث تتحمل الحكومة البريطانية حماية مواطنيها أينما كانوا .

غرفة العمليات في النمسا
القدس المحتلة، فيينا- “الخليج”:
ذكرت صحيفة “زود دويتشا زايتنع” الألمانية أن التخطيط لاغتيال محمود المبحوح تم في غرفة عمليات في النمسا . وحسب الصحيفة، فإن تحليلاً أجرته محافل تحقيق نمساوية لمكالمات هاتفية أدارها أفراد العصابة أظهرت أنه في مكان غير معروف في النمسا أقيم “مركز تنسيق”، كان رجاله على اتصال مع أعضاء الخلية في دبي .
وأعلنت السلطات النمساوية، أمس، أنها تحقق في احتمال استخدام أرقام هواتف نقالة نمساوية في عملية الاغتيال . وقال الناطق باسم الداخلية النمساوية رودولف غوليا ل”فرانس برس” “يمكنني أن أؤكد أن مكتب الأمن القومي ومكافحة الإرهاب يجري تحقيقات” منذ 15 شباط/فبراير . وأضاف “يبدو أن أرقام هواتف نقالة نمساوية استخدمت” مضيفاً “إننا في بداية التحقيقات ونحن على اتصال مع شرطة دبي” .ورفض الناطق التعليق على معلومات صحافية أشارت الى أن أعضاء منفذي جريمة الاغتيال الكوماندوس ال11 استخدموا إما أرقام هواتف نقالة نمساوية أو شرائح الهواتف النقالة أو الاثنين معاً .
وبحسب معلومات نشرتها صحيفتا “دير ستاندرد” و”هوتي” النمساويتان، أمس، فان قتلة المبحوح استخدموا سبع شرائح أو أرقام هواتف نقالة نمساوية أو الاثنين معاً لتحضير عمليتهم .
__________________
اذا اعجبك تفكيري...وتخطيطي وتدبيري....
تمهل...فماشاهدته نسمات!!....ولم تشهد اعاصيري
دع عنك احباطي...وتحقيري!!....فانا معدني الماس!!
ولا تحلم بتكسيري!!.والى العشاق والاصحاب.اقدم كل تقديري..
واصنع من خدود الورد...كتاباتي وتعبيري....
واهديها لكم بوحا...يلخص كل تفكيري
لســت الأفــضل ولــكن لي أســـلوبي •• سأظل
دائما اتقبل رأي الناقد و الحاسد •
• فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من اصراري .

بدر الشمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس