(شبكة ومنتديات الشميلات الرسمية)

من الملاّلة معارك نسائية
كتب موضي المفتاح :

http://www.alqabas.com.kw/Temp/Autho...c3c_author.jpg
تطالعنا الصحف كل يوم بأخبار الكثير من الحوادث، التي رغم بشاعتها، لا نتمالك انفسنا أمامنا من الضحك.. منها مثلا اندلاع معركة نسائية في قصر العدل بين شاهدات في قضية هتك عرض.. ولم تقدر قيمة الخسائر من شعور منتفة وأظافر مكسرة؟!
وحادثة أخرى اعتدت فيها ثلاث دراسات في مدرسة مسائية على المديرة، والسبب انها منعت دخول اختهن الرابعة لانها غير مسجلة في جدول الدراسة.. وكانت الخسائر كبيرة من جانب المديرة.
أما حوادث الأسواق فحدث ولا حرج.
فواحدة نهضت من طاولتها في المطعم، حتى «تخربط» وجه التي تجلس في الطاولة المقابلة بسبب «خزة» لم ترق لها.
وأخرى ضربت البائع بعد ان فاصلت معه على السعر ولم يعجبها.
لكن الأدهى من ذلك ان نشاهد عند الاشارة الضوئية فتاة تنزل من سيارتها وتفتح باب السيارة المجاورة لتجر الفتاة الأخرى من أمام مقود السيارة وتضربها في الشارع وتمشي. هذا كثير..
هذه الحوادث الغريبة تجعلنا نتساءل: كيف دخلت هذه التصرفات على المجتمع؟ وكيف تغيرت الانوثة إلى كل هذه الشراسة؟ وكيف انحدرت الاخلاقيات إلى هذه الدرجة؟ وكيف لسيدة ان تمد يدها على امرأة أخرى؟ ولا يأتي ذلك الا بعد ان تتبادل المتضاربتان الألفاظ النابية، وهذا طبعا يتم تحت ضغط الأصوات العالية.
كيف وصل العنف إلى هذا الحد؟ كيف نلوم الطلبة حينما يضربون المدرسين.. والمرضى حينما يعتدون على الأطباء؟ انهم يرون نماذج حية أمامهم.. ومن المرأة المسؤولة عن تربية الأبناء.. أي ان العنف يلازمهم طول الوقت وهو محور حوارهم اليومي.. لذلك يمارسونه مع من يؤيدون الحوار معه.. ولاختصار مدته يقومون بالضرب.
انني اتساءل: كيف ونحن في عصر التحضر والحوار يتدنى بنا الحوار إلى استخدام اليدين والشتائم.
إننا نربي جيلا على هكذا حوار.. فهل ترقى الأوطان بهكذا أمهات؟
•••
يقول الشاعر سليمان الهويدي:
أنا اليوم فكري ما هو وياي
هواجيس قلبي ضيعني
أبرد احشاي أبارد الماي
أخفي دموعي وتفضحني
على واحد همي بدنياي
عليه التوجد والتمني
هو أسباب جرحي وعندي أدواي
جروحه بقلبي ناظرني
•••
ومضة:
العنف لغة الضعيف.. وحوار الأيدي والشتائم دليل ضعف الحجة.. أين الباحثون النفسيون والاجتماعيون لدراسة هذه الحالة؟!

موضي المفتاح