(شبكة ومنتديات الشميلات الرسمية)

(شبكة ومنتديات الشميلات الرسمية) (http://alshemailat.com/vb/index.php)
-   واحة القصص و الحكايات (http://alshemailat.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   شباب متسلطون يحولون حياة ؟؟؟؟ (http://alshemailat.com/vb/showthread.php?t=7320)

بدر الشمال 28-10-2009 02:15 PM

شباب متسلطون يحولون حياة ؟؟؟؟
 
2>"رجل البيت"..الآمر الناهي ينتصر لذاته ويتناسى مسؤولياته


«شباب متسلطون» يحولون حياة شقيقاتهم إلى «جحيم»!

http://www.alriyadh.com/2009/10/14/img/458796963627.jpg

الخبر،تحقيق-عبير البراهيم
لم تكن"سارة" تستطيع أن تلتقط بسهولة ما كان يقوله والدها حينما رفع صوته وهو يثني على بروز رجولة شقيقها الأصغر منها سنا "حمد" وهو يقول"لقد كبرت وأصبحت رجلا، لذا أنت رجل البيت في غيابي عليك أن تحافظ عليه وأن تكون مسؤولا عن والدتك وشقيقاتك، وتراقب كل ما يحدث فأنت تملأ مكاني؟، فيما حمد يبتسم بمكر شديد وهو يحرك قبضة يده يمينا ويسارا وكأنه يجرب أن يلكم أحدا، فقد كانت سارة غارقة في همومها ويمر أمام عينيها شريط العنف والقسوة الذي يمارسه "حمد " معهن في البيت، فهو الصبي الوحيد الذي أنجبته والدتها ومازال جسد "سارة" يحمل الكدمات والدوائر الزرقاء بتأثير ضرب أخيها حينما تقول مالا يعجبه أو تطلب مالا يقنعه على الرغم من أنها تكبره بسبعة أعوام، ولكن والدها أوكل له رعيتها فكان أخوها سبب عقدتها في الحياة، ومثار مخاوف شقيقاتها وربما والدتها الضعيفة المسكينة التي كانت تنظر لزوجها بحزن مكتفية بالصمت في زنزانة الرضوخ والخوف من الاعتراض".
القوامة للرجل
تقع الكثير من الفتيات تحت وقع ظلم الأخ في البيت، حيث يمارسه على شقيقاته، فيصل ذلك الظلم إلى ممارسة الكثير من الضغوط النفسية والاجتماعية التي تدفع بالفتاة للوقوع في حالات من الاكتئاب والشعور بالاضطهاد، بحجة أنه "رجل البيت" ولكن بشكل سلبي فبدل أن يقوم بشؤون أسرته وحماية شقيقاته والوقوف بجوارهن ومساعدتهن في شؤونهن العامة والخاصة؛ يتحول بعض الأخوة إلى "سياط" تضرب بها الفتاة فقط لأنه تربى تحت مبدأ "رجل البيت"..الآمر الناهي ويبدأ في ممارسة سلوكياته العدوانية بشكل يؤذي فيه أخواته وهناك من يصغر أخواته بعشرات السنوات، إلا أنه أيضا ودون سابق إنذار يشكل خطرا عليهن.
تقول "أميمة الفهد" أعترف بأنني أحمل بداخلي كرها كبيراً لأخي الذي أعتبره سبب حزني وأوجاعي في الحياة، فقد عشت في منزل يعتبر فيه والدي أخي سيد البيت فلا يرد له طلبا أويرفض له أمراً، حتى وصل الأمر إلى تدخل أخي في أدق تفاصيل خصوصياتي، وأصبح يفتش في خزانتي ليعرف ماذا أرتدي من ثياب، كما أنه يفتش في حقيبتي ويسألني عن أسماء صديقاتي، وربما طلب مني أن أتحدث معهن أمامه عبر الهاتف، كما وصل الأمر إلى رفضه الدائم لخروجي من المنزل حتى وإن كان ذلك الخروج برفقة أمي، وحينما أصر على الخروج معها إلى منزل أحد الأقارب فإنه يقوم بركلي بحذائه أو ربما ضربي بقدميه فأصبحت حياتي بكل تعاستها تدور في فلك "أخي الظالم" الذي يصر دائما على إتعاسي، وحينما يتدخل والدي لإيقافه فإن أخي يغضب ويهدد بترك البيت إذا لم تكن كلمته مسموعة فيضعف والدي ويطلب مني أن أتحمل لأنه أخي وسندي بحسب تعبيره.
أفكر بالانتحار!!
وأشارت أميمة إلى حالات الاكتئاب الشديدة التي مرت بها والتي كانت سببا في تفكيرها بالانتحار -على حد تعبيرها-، وقد حاولت مرارا أن تتخلص من حياتها بابتلاعها عددا كبيرا من حبوب المسكن ولكن أسرتها استطاعت إنقاذها، إلا أن ذلك لم يخلق التعاطف في نفس أخيها، بل دفعه إلى المزيد من القسوة والشك في سلوكياتها بأنها تهرب من أمر ما بالانتحار حتى أصبحت تشعر بأنها في دائرة من الظلم لا تنتهي!.
ثقافة ذكورية
وتتفق معها " أماني عبد الرحمن " التي توفي والدها لتتحول مسؤوليتها إلى شقيقها الذي يصغرها بسنتين، وعلى الرغم من أنه أصغر منها، إلا أن جميع أمور أسرتها بيده، حيث يقرر لها ولأخوتها ما يفعلن وماهو الممنوع وذلك تحت مسمى الحرص عليهن؛ حتى وصل به الظلم إلى منعهن من الذهاب إلى الأسواق والأماكن العامة فيذهب بوالدته إلى السوق لتختار لهن دون السماح لهن بالاعتراض، مشيرة ب"أصابع الاتهام إلى طريقة تربية والدتها التي حولت أخاها إلى شاب مستبد ويستمتع بظلم شقيقاته، لأنه تربى على ثقافة بأنه ذكر ويحق له أن يفعل مايشاء وبأنه الولي المطاع وتلك هي المشكلة!".
رأي آخر مختلف
وتختلف معهن " البندري الدوسري " التي ترى بأن هناك من الأخوة من يستحقون أن يوضعوا تاجا فوق الرأس، مستشهدة بأخيها الذي لا تعتبره أخا بقدر ما يحتل مكانة في حياتها كما لو كان صديقا، فأخوها يكبرها بثلاث سنوات إلا أنها اعتادت على عطفه ومحبته حتى أنه يبادر دائما بالأشياء الجميلة من أجلها، فيصطحبها إلى الأماكن العامة التي تحب زيارتها ويرافقها في السوق، وكذلك يقوم بتلبية طلباتها وكل ما تحتاجه أسرتها ويدفعها دوما لاستغلال وقتها بالمفيد ويوفر لها الكتب الجيدة، حتى أصبح يشكل جزءا هاما في حياتها، معتبرة شقيقها "الأب الروحي" في حياتها واقرب من لها في الحياة، غير متخيلة بأن يكون هناك "أخ" ظالم أو مستبد مع إخوته من الإناث، لأن أخاها دائما يذكرها بأنه سند لها في الحياة لأنها شقيقته التي يحب.
ملك في المنزل
ويرى عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومدير التنمية الأسرية والمشرف العام على موقع مستشارك الإلكتروني خالد الحليبي بأن القضية شائكة وموجودة؛ وقد عرضت عليه الكثير من الحالات لأسر يعانون من استبداد الابن عليهم حتى أن هناك بعض الأمهات في أحد البرامج التدريبية عرضت مشكلتها التي كانت تعاني منها والتي تتمثل في أن لديها ابناً أصبح المتحكم في أمور البيت حتى أصبح كما لوكان "الرجل المطلق" ويستخدم عضلاته وقوته، فتلك مشكلة موجودة تعود أسبابها إلى أمور كثيرة لعل من أهم أسبابها الفراغ الإداري في المنزل، فحينما يتخلى الأب عن دوره الإداري ويكتفي بأن يكون كما يدير شركة تشغيل فالابن يتربى في طفولته وهو قريب من أمه، ولكنه حينما يكبر ويبدأ يشعر برجولته يتغير خاصة حينما يعاني من ضعف في عقله أو شعور بالنقص وليس قادراً على تحقيق الذات في مجال مهاري فإنه يتجه إلى تحقيق ذاته عن طريق مبدأ القوة وفرد العضلات، فهو موجود في البيت بعضلاته وليس برأيه أو بخدمته لأسرته أو بذكائه أو بأمور أخرى تلفت نظر أسرته.

التدليل أسوأ من الإهمال!
وأضاف الحليبي من أهم الأسباب كذلك التدليل الذي يوفر للذكر في بداية طفولته، إما لأنه الصبي الوحيد أو البكر فيدلل الامر الذي يترك أثرا سيئا في ترسيخ مبدأ الأنانية لديه وبأن من حقه امتلاك الأشياء دون أن يتدخل الغير في ذلك، ولذلك فإن النفسيين يؤكدون بأن التدليل أسوأ من الإهمال، فالإهمال يتيح الفرصة للآخرين بأن يربوا هذا الطفل، أما التدليل فهو يضع حاجزاعلى الطفل يمنع الآخرين من التدخل في تربيته فيصاب بأمراض كثيرة، ولذلك يفقد علاقاته الحميمة مع أسرته، فغالبية تسلط الابن تبدأ في سن مراهقته وهناك من يستمر في استبداده حتى بعد زواجه.

التنشئة الاجتماعية
ويؤكد أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية بجامعة الملك فيصل محمود هلال بأن للتنشئة الاجتماعية دوركبير في سيطرة الابن على أخواته في البيت، فحينما يكبر الابن وهو يرى صيغة الأوامر من قبل الأب على أمه، وبأن رأيه هو النافذ فإن ذلك يسرب لدى الابن فكرة السيطرة ويوثقها بداخله، مشيرا إلى أن للمناهج التعليمية دور أيضا في خلق نزعة التفرقة والسيطرة بين الذكر والأنثى، فمهام القيادة تعطى للذكر دون الأنثى وربما ذلك السبب في استبشار المجتمعات العربية في إنجاب الذكور دون الإناث فيكبر الذكر وهو محب للسيطرة ومسك زمام الأمور حتى إن كان ذلك عن طريق ممارسة الظلم على أسرته، ولذلك فالحل لابد أن يبدأ من تربية الطفل وهو صغير بأن يفهم بأنه لا فرق بين الإناث والذكور وبأن الذكر لابد أن يكبر على أنه يسهم في حماية ومساعدة أسرته إلا أن المشكلة بأن الكثير من الأسر تعد الصبي حتى يتحول جلاداً لأسرته.

تم نشر القصة في جريدة الرياض بعددها رقم(15087)
يوم الأربعاء 25/10/1430-14/9/2009م

مسفر الكثيري 28-10-2009 02:38 PM

رد: شباب متسلطون يحولون حياة ؟؟؟؟
 
اخي بدر الشمال

مميز وتحب التميز وهذا هو انت
مبدع وراقي بطروحاتك المفيده
نعم هناك الكثير والكثير من هذه
الفئه من الأباء والأخوان يتمتعون
بتعذيب اخواتهم والأباء غافلون
تقبل مروري وردي

سحرالغرام 28-10-2009 02:43 PM

رد: شباب متسلطون يحولون حياة ؟؟؟؟
 

بدر الشمال...


هذا الطرح في غاية الواقعية وبالفعل أنه أمر ملحوظ كثيراً في بلادنا العربية للأسف الشديد
معه أمر يخالف عقيدتنا الاسلامية وما تحث عليه أخلاق ديننا الحميد وأخلاق رسولنا الكريم
وأني لا أستغربه أو استهجنه فقد اصبح قلة وعي الافراد بماهية الاسلام وما تحث عليه عقيدتنا الاسلامية ضعيف
وبالتالي تخرج أجيال تعاني من خلل في العقيد وعدم قدرته على الربط بين عقيدته وأخلاقه
وحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا مثال على حسن معاملة النساء
بالأضافة إلى أنه لابد أن يكون الأخ نسخة طبق الأصل عن الوالد فأن كانت معتقدات الوالد سيئة ونظرته لنساء دونية بتالي الاخ سيكون مثل الوالد
عوامل عدة لا يكفيها النقاش فهي كثيرة ومختلفه ولكن الاساس خلل في عقيد الافراد الاسلامية
فلو تربو تربية أسلامية سليمة لما نتج ما ينج..............................
وهذا مختصر الكلام

شاكره لك كل الشكر لروعة طرحك
يعطيك الف عافيه اخوي
لك ودي واحترامي..

شموخ 28-10-2009 11:25 PM

رد: شباب متسلطون يحولون حياة ؟؟؟؟
 
يعطيك ربي الف عافيه على الطرح الهادف

لك كل الاحترام

تقبل مروري ""

بدر الشمال 29-10-2009 12:37 AM

رد: شباب متسلطون يحولون حياة ؟؟؟؟
 

مسفر الكثيري

شاكر لك هذه المداخله المعبره

لك تحيتي وتقديري

بدر الشمال 29-10-2009 12:38 AM

رد: شباب متسلطون يحولون حياة ؟؟؟؟
 

سحر الغرام

شاكر لكِ مداخلتك وردك الرائع

لكِ تحيتي وتقديري

بدر الشمال 29-10-2009 12:39 AM

رد: شباب متسلطون يحولون حياة ؟؟؟؟
 

شموخ

شاكر لكِ هذا الرد البهي

والمرور الرائع

لكِ تحيتي وتقديري

للحديـث بقيـة 05-11-2009 05:06 AM

رد: شباب متسلطون يحولون حياة ؟؟؟؟
 

قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ):

(( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) أخرجه الترمذي

أخي بدر الشمال

أتحفتنا وفقك الله بما هو مفيد وقيم

طرح مهم للغاية ويستوجب الوقوف عنده مرارا وتكرارا

فعلا ظاهرة منتشرة ولكن ليس بكثرة ولله الحمد


كما يجب أن تكون الصلاحيات المعطاة للإبن الأكبر بحدود المعقول


حفظكم الله ورعاكم

بدر الشمال 07-11-2009 10:49 PM

رد: شباب متسلطون يحولون حياة ؟؟؟؟
 
للحديث بقيه

بارك الله بك على هذا الرد الوافي

ودخولك الى صلب ولب الموضوع

لك تحيتي وتقديري

محمدعبدرمثان 07-05-2011 09:46 PM

رد: شباب متسلطون يحولون حياة ؟؟؟؟
 


بدر الشمال


كل الشكر الله يعطيك الف عافية دمت بخير


الساعة الآن 12:46 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

جميع الحقوق محفوظة لشبكة ومنتديـــات الشميـــلات الرسمية
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009